من هم الباطنيين في عهد السلاجقة، من الجدير بالذكر أنّ تاريخ دولة السلاجقة عائد إلى العائلة العسكريّة الحاكمة لقبائل الغزو التركيّة، علمًا بأنّ نسب السلاجقة يرجع إلى جدِّهم دقاق، الذي يترأسها السلجوق بن دقاق، وقد بدأت هذه الدولة بشن غزواتها على جنوب غرب آسيا في القرن الحادي عشر الميلاديّ، إذ نجحت في تأسيس إمبراطوريّتها الكبيرة حيث حملت بين طياتها النهرَين، وسوريا، وفلسطين، وأصل السلاجقة يعود إلى قبيلة “قنق” التركمانيّة، وهُنا نقدم الباطنيين في عهد السلاجقة.
من هم السلاجقة
من الجدير بالذّكر أن السلاجقة أو الأسرة السلجوقية تعتبر الأسرة أو العائلة الذي يرجع نسبها إلى رجل اسمه سلجوق بن دقاق علمًا بأنّه الجد الأكبر للسلاجقة، وتمثّل هذه الأسرة الحاكمة إحدى أكبر الدول الإسلامية التي ظهرت في العهد العباسي، وكان ذلك في القرن الخامس الهجري والقرن الحادي عشر الميلادي.
متى تأسست الدولة السلجوقية
ومما لاشك فيه أنّ الروايات التاريخية تقول أنّ المؤسس الأول للدولة السلجوقية هو ركن الدين طغرل بك بن سلجوق، علمًا بأنّه ولد سنة 385 للهجرة، ويوافقه بالميلادي عام 995، حيثُ يعتبر الحاكم الثالث من حكام السلاجقة، ثم تلاه طغرل بك بعد تولي حكم السلاجقة عام 1016م وقد تم وضع أسس الدولة السلجوقية، وكان طغرل بك يتبع خانات بخارى.
الباطنيين في عهد السلاجقة
وتجدر الإشارة إلى وجود تاريخ للباطنية، حيثُ بدأت دعوتهم بالظهور منذ عصر المأمون، علمًا بأنّ عبد القاهر البغدادي من أشهر الفرق الكلامية والعقدية التي وُجدت في القرن الخامس الهجري، حيث أن القائد العسكري للجيش العباسي الذي كان في زمن المعتصم هو الأفشين التركي علمًا بأنه قد انتسب إلى هذه الفرقة؛ ومما لاشكّ فيه أن الباطنية قد أثبتوا وجودهم منذ الربع الأول من القرن الثالث الهجري.
ومنذ تلك الفترة والصراعات قائمة بين الباطنية وفرقها مع تيار الأمة العام، لكنّ عقيدة الباطنية قائمة على أصول الدين، ومقتبسة من جهات وثقافات مختلفة مثل المزدكية حيث تعتقد أن للعالم إلهين إحداهما للظلمة والآخر للنور، واتّبع هذا النهج الباطنية عندما قالوا بأن للعالم خالقين هما العقل والنفس، وهذا يتنافى مع عقائد المسلمين، وقد قال فريق منهم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو خالق السموات والأرض.