منوعات

من مكتشف عملية نقل الدم

من مكتشف عملية نقل الدم، نتعرض في حياتنا للكثير من الحوادث التي تحدث إما بشكل مفاجئ كحادث سيارة، أو حادثة وقوع وغيرها وأحيانا خلال العمليات الجراحية يفقد حينها المريض كميات من الدم يجب أن تعوض في لحظتها وإلا ممكن أن يتعرض للوفاة، قديماً كانت الناس تفقد حياتها على الفور في حال تعرضها لأي حدث مما ذكرنا، ولكن مع تطور الطب والعلم فهناك الكثير من الأشخاص قد تم إنقاذ حياتهم بفضل عمليات نقل الدم.

من مكتشف نقل الدم

هو النمساوي كارل لاندشتاينر  من مواليد 14 يونيو 1868 من مدينة بايدن باي فين النمساوية، عمل لاندشتاينر سنوات طويلة على دراسة مناعة الإنسان وأهمية دور الأجسام المضادة في بداية القرن العشرين، كما وأجرى عدد من الأبحاث حول الفيروسات، وتعتبر عملية نقل الدم هي أخذ المواد المشتقة من الدم والدم نفسه من شخص ونقله إلى شخص آخر تتطايق معه نفس الأنسجة، عن طريق حقنة يتم غرزها داخل الأوعية الدموية، وذلك جراء تعرض الإنسان لحادث خطير يفقد كميات كبيرة من الدم، أو عند إصابة الشخص بفقر الدم الحاد، أو هيموفيليا فقر دم البحر المتوسط أو فقر دم المنجلي أو أمراض شبيهة.

الطبيب النمساوي الذي أنقذ حياة الملايين

في عام 1900 لاحظ لاندشتاينر حصول تراص عند دمج دم شخصين مختلفين، حسم كارل لاندشتاينر النظرية الخاطئة التي اعتبرت أن دم البشر جميعه متطابق، قسم كارل لاندشتاينر فئات الدم والذي اطلق عليه نظام ABO تحدث فيه عن فصيلة الدم A وتبعها بفصيلة الدم B والأخيرة أطلق عليها C ولكنها عرفت بعد ذلك بالفصيلة O وتمكّن العالمان ستورلي وديكاستيلو من العثور على فصيلة الدم الرابعة AB  كما واكتشف ما يسمى بالأجسام المضادة، بفضل أبحاث النمساوي كارل لاندشتاينر حول فصائل الدم وتطور عمليات نقل الدم من شخص إلى شخص آخر تم إنقاذ الملايين من الأرواح البشرية، حصل لاندشتاينر عام 1930 على جائزة نوبل في مجال الطب.

مراحل تطور عمليات نقل الدم

مع تطور العلم، أصبح الأطباء يفصلوا مكونات الدم، لذلك أصبح نقل الدم مقتصراً على مكونات معينة، بتاريخ 15 يونيو من عام 1667 تمت أول عملية لنقل الدم في التاريخ على يد جان باتيس، قام جان باتيس بإجراء عملية نقل دم من خروف إلى إنسان، حيث حاول العلماء صناعة بديل لدم الإنسان، ولم ينجحوا إلا بصنع بعض المواد الطبية التي تطابق مكونات دم الإنسان، كما حقق العلماء إنجازات في صناعة مستحضرات تعمل على تحفيز إنتاج خلايا دموية وذلك ليتم نقل كميات قليلة من الدم تخفيفاً للخطر الذي ممكن أن يتعرض له الطبيب أثناء عملية النقل.

شروط هامة في عملية نقل الدم

هناك شروط أساسية يجب مراعاتها لضمان عملية نقل الدم بنجاح والتجاوز في هذه الشروط ممكن يؤدي إلى مضاعفات للمريض وممكن أن تسبب الوفاة ومن هذه الشروط نذكر ما يلي:

  • التبرع بالدم يجب أن يكون لمن تتراوح أعمارهم بين 17 – 70 عام.
  • يجب أن لا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم ولايزيد عدد التبرعات عن 3 مرات سنوياً.
  • يمنع التبرع من المرضعة والحامل.
  • يمنع التبرع بالدم من الأشخاص المصابين بمرض السكري وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الكلى ومرضى السرطان.
  • يجب حفظ الدم مبرداً عند البدأ بعملية النقل لمنع نمو البكتيريا فيه وعملية الأيض الحيوي في الدم المنقول.
  • يجب أن ينقل الدم خلال 4 ساعات من سحبه.
  • يجب التأكد من جاهزية المريض والمتبرع بفحص درجة الحرارة وقياس ضغط الدم وقياس السكر في الدم وسرعة التنفس ومعدل نبضات القلب.

ماذا يحدث للجسم إذا نقل له دم غير مطابق

إذا تلقى المريض دم غير مطايق لفصيلة دمه يؤدي ذلك لمضاعفات الحمى والقشعريرة بسبب اكتشاف جهاز المناعة عدم التطابق في الدم، تهاجم خلايا الدم البيضاء الموجودة بالدم الجديد وتظهر بقع أرجوانية داكنة على الجلد لأن الصفائح الدموية لدى المتبرع تقسم من خلال جسم المضيف، وفي بعض الحالات يحصل جلطات دموية بالأوردة وممكن أن تحدث الوفاة فوراً إذا لم تتوقف عملية النقل في الحال.
ومن الجدير بالذكر أنه ينصح بالتبرع الدائم بالدم في بنوك الدم والمستشفيات والمراكز الطبية للقادرين تحديداً الذكور لما يعود بالنفع على صحتهم من تجديد مستمر للدورة الدموية.
السابق
من هي سالي القاضي السيرة الذاتية
التالي
تستعمل البادئات للتعبير عن

اترك تعليقاً