من صفات عبدالله بن عمرو، الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو الذي كان يمتلك صفات جميلة ونبيلة في حياته، فهو الابن الأول لعمرو بن العاص -رضي الله عنهما- وهو الذي كان حاملاً راية الإسلام ومُدافعاً عنه منذ إسلامه وحتى وفاته، كان عبد الله بن عمرو شخصاً مُتعلماً ومن فقهاء الجاهلية، كما أنه كان كاتباً بارعاً، بالإضافة إلى أنه تعلَّم اللغة السريانية وكان يُجيد كتابتها والحديث بها.
بالإضافة إلى ذلك فقد كان عمرو بن العاص زاهداً عابداً في حياته ومماته، وقد شارك في إعلاء راية المسلمين في مُختلَف أنحاء العالم، لهذا فإن صفات عبدالله بن عمرو حسنة جداً ويُقتدى بها دينياً ودنيوياً في شتَّى أمور حياتنا، وعلى جميع المسلمين أن يتعلَّموا من مواقفهم النبيلة والشجاعة دوماً.
صفات عبدالله بن عمرو
حمل عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- الكثير من الصفات الجميلة والنبيلة في حياته، حتى بات أحد أبرز الشباب المسلمين طوال فترة حياته، وكانت الرسالة الدينية أهم ما يُفكر به عمرو في جميع مواقفه من أجل نشر الإسلام ورسالته في جميع بقاع الأرض، ومن أبرز صفات عبدالله بن عمرو ما يلي:
- أكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم-، وأكثر الصحابة رواية عن الخلفاء الراشدين وما بعدهم.
- قيام الليل باستمرار، وقضاء ساعات الليل في قراءة القرآن الكريم والصلاة.
- الأخلاق الدينية والإسلامية والتربوية والمحافظة على أموال المسلمين ودمائهم.
- عالماً في الأحكام الدينية المختلفة وفقيهاً في أمور الدين والدنيا وعالما في أداء مناسك الحج والعمرة بالشكل السليم.
- يتميز بالكرم والجود ويتبرع دوماً لفقراء المسلمين وينفق جزءاً كبيراً من أمواله في سبيل الله.
اذكر صفه من صفات عبد الله بن عمرو
لم تأتي صفات عبدالله بن عمرو عبثاً بل كانت لأصول دينية ودنيوية صحيحة حيث كان دوماً نصيراً للحق ومُدافِعاً عنه، ولم يكُن يوماً ضده، بل كان يُعبر عن الأمور التي يقوم بها في حياته ويُبين مدى ورعه في الدنيا ومدى إصراره على نيل رضا الله عز وجل ورسوله الكريم في الآخرة، وترجم ذلك في دفاعه عن الدين الإسلامي وفتح البلدان في مُختلف أنحاء العالم، حيث كان دوماً في مقدمة صف المسلمين عند القتال في المعارك ولم يتأخر يوماً عن تأدية الواجب الديني والأخلاقي الواقع عليه.
اقرأ أيضاً: أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه فماذا قال ؟
سيرة عبد الله بن عمرو بن العاص
وُلِد الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو في السنة السابعة والعشرين قبل الهجرة، وعلى الرَّغم من كونه يعيش في مكَّة المكرمة إلَّا أنه أسلم بعد الهجرة وتحديداً في السنة السابعة، حينما هاجر إلى المدينة المنورة، وكان أبيه عمرو بن العاص ما زال على الكفر والضلال فقد كانت القبلية تعمي قلبه، كيف لا وهو أحد أبرز سادات قريش؛ لكنه لحق بابنه وأسلم فيما بعد، وكان عبد الله من الأشخاص الذين يحفظون كتاب الله عز وجل وقد شارك في فتح الشام، ومعركة اليرموك ووقعة صفين وفتح بلاد مصر.
بهذا نكون قد عرضنا لكم صفات عبدالله بن عمرو وتعرَّفنا على سيرته الكاملة في الدين الإسلامي والمعارك والغزوات التي شارك بها، بالإضافة إلى ذلك فإن عبد الله بن عمرو قد روى عن النبي أكثر من 700 حديث، وتوفي في الفسطاط “القاهرة حالياً” في مصر، وذلك في تاريخ 15/ جمادى الأول/ 65هـ، الموافق 28/ ديسمبر/ 684مـ.