من امثلة الماء الطهور، الماء بشكل عام هو اساس الحياة فمن دون الماء لا يمكننا العيش كما انه ذكر في القران الكريم ” وجعلنا من الماء كل شيء حي” والماء نعمة انعم الله بها على عباده وللماء منافع كثير لا يمكننا عدها او احصاءها وليس هي بقط مهمة على الكائنات الحية بل هي مهمة على جميع المخلوقات فهي اداة الطهارة والنظافة وهي متعة للحياة والنفس فبها تتجمل الاماكن الطبيعية، فمن خلال الماء تتنقل السفن الضخمة والمركبات وتقطع من خلالها مسافات بكبيرة لنقل الحاجيات التي تلزم الانسان .
ما هو ماء الطهور
يعتبر الماء الطهور هو الماء الذي بقي على اصل خلقته ولم يتغير لونها او طعمها او رائحتها سواء انه نزل من السماء او نبعت من الارض كماء المطر او ماء البحر او ماء العيون وغيرها من مصادر المياه الطاهرة غير النجسة، وينقسم الماء الطهور الى قسمين هما :
طاهر في نفسه مطهر لغيره: هو الذي لم يقيد بقيد لازم.
طاهر في نفسه غير مطهر لغيره: مثل ماء الزهر.
انواع الماء الطهور
كما تعرفنا في السابق عن تعريف الماء الطهور يمكننا الان التعرف على انواعه التي تندرج تحته وتعتبر انواعه هي :
- الماء النازل من السماء: ويعني هو الماء النازل سواء من المطر او الثلج او البرد بعد الذوبان كما في قوله تعالى: “وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا” .
- ماء البحار والانهار: كما ذكر في حديث عن ابي هريرة رضي الله عنه” سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الطهور ماؤه الحل ميتته”
- ماء الابار والعيون والاودية: كما ذكر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يطرح فيها الحيض ولحم الكلاب والنتن فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “الماء طهور لا ينجسه شيء”.
- الماء المتغير بطول المكث أو بسبب مقره أو بمخالطة ما لا ينفك عنه غالباً كالطحلب وورق الشجر فإن اسم الماء المطلق يتناوله باتفاق العلماء.
حكم الماء الطهور
ينقسم حكم الماء الطهور الى قسمين: القسم الاول أنه يرفع الحدث الأكبر والأصغر وتزال به النجاسة، ويصح الوضوء به والاغتسال منه من الجنابة والنفاس والحيض، كما يستخدم أيضاً في الاستعمال اليومي للشرب والأكل والسقي وتنظيف البدن والثياب، القسم الثاني هو كل ما يتعلق بحكم استعماله من وجوب واستحباب وحرمة وكراهة وإباحة، فأما الوجوب يكون في استعماله لأداء فرض ويحرم إن كان الماء غير مملوكٍ ولم يأخذ الإذن في استعماله، ويستحب استعماله في الاغتسال المسنون ويباح في الأمور العادية من أكل وشرب وغيره، ويعد مكروهاً إن كان شديد الحرارة أو البرودة مما يؤدي إلى ايذاء الجسد.
الفرق بين الماء الطاهر والنجس
- الماء الطاهر: هو الماء الذي يصيب الإنسان الذي يكون في الشارع طاهر وإن كان به شيءٌ من النجاسات، وقد ذكر ذلك ابن تيمية أنه لو أصاب شيء من طين الشارع فلا يحكم عليه بالنجاسة، وإن تحقق الشخص أنَّ الذي أصابه عين النجاسة فعليه غسله.
- الماء النجس: يعتبر هو الماء الذي تغير بمخالطته للنجاسة، مما يؤدي ذلك إلى تغيُّر لونه أو طعمه وحكمه أنه نجس ولا يجوز الاغتسال به أو الوضوء وهذا بإجماع من العلماء المسلمين.
كثير من الطلبة يحتاجون الى اجابة صحيحة في اجابة لهذا السؤال وفي مقالنا هذا تعرفنا على كل ما يخص الما ء الطهور من تعريفه وانواعه وحكمه واقسامه والتفريق بينه وبين الماء النجس .