من القائل ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين، ذكر في القرآن الكريم العديد من القصص التي حدثت مع الأنبياء وكيف الله اصطفاهم ليكونوا رسلاً للناس أجمعين، ولكن نبي قصة يجب علينا حفظها ومعرفتها، وعن من هو قائل ربنا أفغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين قيلت في زمن نبي الله موسى عليه السلام، حيث كان هناك العديد من المواقف حول القصة، وكيف للسحرة بأن آمنوا برب موسى، وذلك الأمر الذي تعجب منه فرعون وقال لهم آمنتم بموسى قبل أن أذن لكم، ومن هنا ابتدأ الأحداث تدور.
من القائل ربنا أفرغ علينا
حدثت العديد من الأحداث والصراعات بين نبي الله موسى عليه السلام وفرعون الذي تحدى موسى بالعديد من الطرق وكان أهمها بأن يحظر له السحرة ليبن كذب موسى عليه السلام، وعندما رموا السحرة عصاهم تحولت اذا تتحول الى ثعابين، وهنا رمى موسى عليه السلام عصاه لتتحول الى ثعبان أكل ثعابين السحرة، وهنا سجد السحرة لرب موسى مؤمنين به، وفزع فرعون غاضباً عليهم لأنه لم يأذن لهم بذلك وهنا قالوا : “ربنا افرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين”.
ومن خلال ما سبق نجد أن أصحاب القول وهم سحرة فرعون الذين آمنوا بالله بما جاء به نبي الله موسى عندما تحدى فرعون بالسحر.
ما هو معنى مقولة ربنا أفرغ علينا صبرا
الصبر في الآية الكريمة السابقة والمتواجدة بين أيدينا هنا تعني الطلب من الله أن يفرغ عليهم إياه، وبالعودة إلى معاجم اللغة نجد أن: فرغ الشيء، خلا وأفرغ الإناء أخلاه مما فيه، وأفرغ الشيء ألقاه من وعائه، وعلى هذا تكون دلالة، أفرغ علينا صبرا، أي صب الصبر علينا، ومنه نستنتج أن في الجسم مكان يلقى فيه الصبر، وهو القلب والله ورسوله أعلم.
الدليل من القرآن على قصة السحرة مع موسى
وجاء السحرة فرعون وقالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين * قال نهم وإنكم لمن المقربين * قالوا يا موسى إما أن تلقى وإمت أن نكون نحن الملقين * قال ألقوا فما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم * وأوحينا الى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون * فقو الحق وبطل ما كانوا يعملون * فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين * وألقى السحرة ساجدين * وقالوا آمنا برب العالمين * رب موسى وهارون * قال فرعون ءامنتم به قبل أن ءاذن لكم إن هذا لمكر مكرتمون في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون * لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين * قالوا إنا الى ربنا منقلبون * وما تنقم منا الا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا افرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين”.
وبهذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي عرضنا لكم فيه من القائل ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين، باللاضافة للتعرف على معنى الجملة، والدليل من القرآن على قصة السحرة مع موسى.