من الحياء الشرعي، يعتمد المنهاج الإسلامي على عدَّة مفاهيم وعقائد تقوم عليها الأحكام الشرعية الدينية والتي يجب الأخذ بها في شتَّى مناحي الحياة، وذلك من أجل ضمان حياة كريمة وسليمة من أي شبهات أو حُرمانيات، كما تهتم المناهج العربية بتدريس منهاج التربية الإسلامية ومن الحياء الشرعي للطلبة في المدارس، وذلك من أجل تربيتهم على الدين الإسلامي الصحيح، وترسيخ المفاهيم السليمة في قلوبهم وعقولهم منعاً لأي تشويشات خارجية مُعادية لتلك الأفكار.
الحياء من النفس
يعتبر الحياء من النفس من الحياء الشرعي حيث أنه يعني “حياء النفوس العزيزة من أن ترضى لنفسها بالنقص وتقنع بالدون” ويكون حياء النفس مليئ بالعفة والوقار وصيانة الخلوة، حتى أن المسلم يستحي من نفسه كأن له نفسين، ويقول العلماء أن “من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر” حيث أن هناك نقس أمارة بالسوء تأمر صاحبها بالعمل القبيح، والنفس المسلمة هي أكثر الأنفس حياءً وعفَّة.
من الحياء الشرعي
يدرس طلبة الشريعة الإسلامية مبحث الحياء، وانقساماته الكثيرة وتعدُّد أوجهه كما يُطرَح عليهم الأسئلة مثل من الحياء الشرعي حيث يجب عليهم إيجاد الحل الصحيح للسؤال، والحل هو:
- السؤال: من الحياء الشرعي؟
- الإجابة: البعد عن المعاصي.
قال رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم-: “الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلَّا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شُعَب الإيمان” وهذا دليل مادي واضح من السنة النبوية الشريفة على أن الحياء من الشرع والدين الإسلامي الحنيف، ويجب على المؤمن أن يتحلَّى بالحياء والإيمان في كُل الأوقات.
فضل الحياء في الإسلام
يعتبر الحياء من أكثر الأخلاق النبيلة في الدين الإسلامي نظراً لأنه يرتكز على الشُعَب الإيمانية بحسب حديث رسول الله، كما أن الحياء يجعل النفس تبتعد عن المحرمات، إلى جانب ضبطها عن النفس السوء، ويقول رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم-: “الحياء لا يأتي إلَّا بخير” وهذا يدل على أن الحياء أمر خير وليس شر، وهو الذي يُرغب المسلم في عمل الخير كما أنه شُعبة من شعب الإيمان، ويُدلل على الأخلاق الحميدة للإنسان المسلم، والتزام الحياء يجعل صاحبه جميلاً في كُل شيء.
الحياء من الناس
يعتبر الحياء من الناس جزء من الحياء الشرعي وذلك لما فيه من مرءوة إنسانية تجعل الشخص يستحي من إيذاء الأخرين بأي طريقة تُذكَر، ويكون القول الجميل والحياء من الناس بالابتعاد عن القول السيء المذموم، والطعن أو الغيبة والنميمة، وذلك بسبب كشف عورات الناس في هذا المقال، كما وأن الشخص الذي يستحي من الناس يكون مقبولاً لهم في كُل المنازل والمواقف، وتُسمَع كلمته وتُحترَم، أما الذي يعمل على غيبتهم وكشف عوراتهم فيكون مكروهاً منهم وغير مرغوب وجوده إطلاقاً.
الحياء من الإيمان
يُعد الحياء جزءً أساسياً من الإيمان بالله عز وجل، حيث أنه شُعبة من شُعَب الإيمان كما قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم: “الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلَّا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شُعَب الإيمان” لذلك على الشخص المسلم أن يتصف دوماً بالحياء ولا يتخلَّى عنه طوال حياته، وذلك من أجل نيل رضا الله عز وجل وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة.
ثمرات الحياء في الدنيا
من الحياء الشرعي عدَّة ثمرات في الدنيا، وذلك ما يجعل الحياء شيئاً حميداً في الدنيا والآخرة، ومن أبرز ثمرات الحياء في الدنيا:
- نشر الخير بين الناس.
- دفع الناس إلى المنفعة والفائدة العامة.
- التحلي بمكارم الأخلاق الحميدة العالية.
- التقرب من الله عز وجل وابتغاء ثوابه ورضاه.
- نيل ستر الله عز وجل في كافة الأمور.
- كسب احترام كل من حولك.
- تكون قدوة للكثير من الناس.
- يمتلئ قلبك بالإيمان بالله عز وجل.
- تطرد الأفكار الشيطانية من قلبك.
مما لا شك فيه أن الحياء من أبرز خصال المسلمين على الإطلاق، غلى جانب أنه شيء محمود ومرغوب من كافة الناس، والحياء ليس معناه أنك لا تقع بالخطأ على الإطلاق، لكن أن تستحي من خطأك وتتوب إلى الله عز وجل ولا تُجاهر بمعصيتك.