منوعات

من أول من أنشأ أسلوب الرسائل في الأدب العربي

من أول من أنشأ أسلوب الرسائل في الأدب العربي

من أول من أنشأ أسلوب الرسائل في الأدب العربي، تعد الرسائل في الأدب العربي من أشهر الفنون الأدبية عند العرب في العصور المختلفة والمتعددة عبر تعداد المراحل، وكان هذا الازدهار بشكل ملحوظ في القرنين الثالث والرابع الهجريين الذي كان الفن مشهورا ومظهرا بشكل لافت، وقد انتشر هذا الفن بشكل كبير في مراسلات الخلفاء الراشدين والأمويين وتعاقب الخلفاء عليها بشكل أثر على الرسائل، وظهر ايضا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في رسائل النبي للملوك فارس والروم والأحباش وغيرهم من الملوك على مدار الدعوة الاسلامية، ولم يزل الرسائل أخذ بالتطور إلى العصر الحديث الذي تراجع فيه هذا النوع بسبب ظهور الوسائل التكنولوجيا الحديثة خاصة المتطورة ومنها الوسائل الاجتماعية الحديثة.

تاريخ الرسائل عند العرب

تاريخ الأدب العربي يجيبنا عن أول من أنشأ أسلوب الرسائل في الأدب العربي وهو الأديب العالم عبد الحميد الكاتب أول من أنشأ أسلوب الرسائل في الأدب العربي، وعبد الحميد الكاتب شخصية من شخصيات العربية الغير مشهور نوعا ما في تاريخ الأدب العربي، وذلك بسبب تهميش الدولة العباسية لهذا الرجل، بسبب ولائه السياسي الأول للأمويين وكاتب لهم كان الجاحظ يلقبه بعبد الحكيم الأكبر، وقد حظي بمكانة مرموقة عند النقاد العرب عبر التاريخ نظرا لشهرته الأولى، وجدير بالذكر أن عبد الحكيم الكاتب كان شيخ كتاب عصره وأول من كتب الرسائل وتداولها في الأدب العربي القديم.

أدب الرسائل في التراث العربي

المعلوم أن الأدب العربي عرف هذا اللون من النصوص الأدبية العربية منذ القدم عبر العصور القديمة ، وهناك من يرى أن أصوله ترجع إلى العصر الجاهلي اي ما قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال رسائل لا بأس بها التي بعثها النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الدول يدعوهم الى دخول الاسلام، كما فعل مع كسرى الفرس وقيصر الروم، او الى زعماء المناطق والقبائل لنشر الاسلام و ليبين لهم أحكام الإسلام وقد تميزت رسائل النبي صلى الله عليه وسلم البلاغة والإيجاز.

أشهر الرسائل الأدبية

هناك عدة رسائل ومن أشهر الرسائل الأدبية هي تلك التي بعثها النبي صلى الله عليه وسلم في الرسالة المشهورة، إلى وائل بن حجر الحضرمي، والتي قال فيها: من محمد بن عبد الله إلى الأقيال العباهلة من أهل حضر موت، واقام الصلاة وايتاء الزكاة، في التيعة شاة والتيمة لصاحبها، وفي السيوب الخمس، ولا وراط ولا شناق ولا شغار في اجنبى فقد أربى وكل مسكر حرام، ويعرف ايضا ان الخلفاء الراشدين قد اهتدو بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في رسائله ومكاتباته إلى ولاتهم وقادتهم، فتجنبوا التصنع والتملق اللذين أصبحا سمة ملازمة  للرسائل العربية في العصر الأموي ومن المعلوم أن كتابة الرسائل قد شهدت تطورا كبيرا منذ مطلع القرن الهجري الثاني.
خلاصة القول ان الرسائل الأدبية كانت إحدى أشهر الفنون الأدبية في العصور القديمة منذ العصر الجاهلي إلى عصر النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والأمويين وكذلك العباسيين وما بعدهم، فقد استخدموها كثيرا في مراسلاتهم المختلفة والمتعددة إلى وقت قريب من ظهور الأجهزة الحديثة والمختلفة منها الوسائل التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي.
السابق
من هي زوجة الحاج لخضر ؟
التالي
اين توجد الكلية الحربية المصرية

اترك تعليقاً