من أفضل من يؤهل لسوق العمل، نعيش اليوم في عصر السرعة والمنافسة في كل مجالات الحياة، ففي يومنا هذه من يصنع نفسه يجد مُراده ومسعاه، ومن ينتظر الفرصة أن تأتيه يؤخره الانتظار على الوصول، ولا شك أن ما يؤهل الشخص ويدعمه للحصول على فرصة في عالم الأعمال الواسع اليوم هي مؤهلاته التي اكتسبها، ويعاني الشباب في كثير من الدول من البطالة وعدم قدرتهم على الانخراط في سوق العمل بعد الانتهاء من الجامعة، فلا بد للشخص أن يحمل مواصفات تدفعه أمام الفرص.
المؤهلات اللازمة لسوق العمل
تعتبر المؤهلات أحد الركائز التي لا بد أن يرتكز عليها لدخول سوق العمل، وأصبحت الكثير من المؤسسات اليوم تضع منهج حديث لتعزيز قدرة الشباب على الانخراط في سوق العمل، ومن هذه المؤهلات:
- عدم الاعتماد الكلي على المؤهل الأكاديمي، فالشركات اليوم تطلب العديد من القدرات والمهارات بجانب المؤهل الأكاديمي أو حتى بدونه.
- الخبرات السابقة، فالخبرة تتيح الفرصة لمعرفة جو العمل، وتزيد من كفاءة الشخص وتزيد من مهاراته.
- إعداد سيرة ذاتية مناسبة للوظيفة التي يريد الالتحاق بها، والحص على تنسيقها وتنظيمها بشكل مميز.
المهارات التي تؤهل لسوق العمل
يلزم الشباب اليوم مهارات متنوعة وعالية ليستطيعوا الدخول لسوق العمل، فلابد من الالمام بالمهارات التي يمكنها صقل شخصيته وتعزيز عمله، فمن أهم هذه المهارات العمل بروح الفريق، والتواصل الاجتماعي، والدقة، والقدرة على الاقناع والتفاوض مع الاخرين، والثقة العالية بالنفس التي تنعكس على الشخص، ومن المهم أن يكون الشخص قادرًا على تحديد أولوياته ومحبًا للتنظيم، ومن المهم اليوم أن يكون لدى الشخص قدرة على التعامل مع الحاسب الآلي، ويكون مُلمًا بمهارات لغوية جيدة.
التحديات الموجودة في سوق العمل
يعاني الشباب اليوم من تحديات وعقبات تشكل عائقًا كبيرًا أمام دخولهم سوق العمل، وأهمها هو عدم حصول الشباب على مؤهل علمي أو مهارات كافية تلزمه للعمل، ولا شك في أن البطالة اليوم تصل لأعلى معدلاتها في مختلف البلدان، كما أن العمل الغير مناسب هو أحد التحديات أمام الخريجين، حيث يجد الخريجين فرصًا متاحة أمامهم لكنها لا تناسب المؤهل الحاصل عليه، ونحن اليوم في صدد مشكلة جديدة وهي استغلال الكثير من المؤسسات لطاقات الشباب في التطوع بشكل مبالغ دون أي مقابل، وهذا يعد مثبّطًا ومحبطًا لروح الشباب.
لقد خلق الله جميع الكائنات كي تسعى وتعمل، فكيف لا يكون الإنسان الذي كرمه الله هو أول من يسعى ويجتهد للحصول على رزقه، فلا بد أن نأخذ بكافة الأسباب لكي نستطيع الحصول على عمل مناسب، والالتزام بالمهارات المطلوبة وتحقيق المؤهلات.