مفتاح الكعبة مع أي عائلة، مفتاح الكعبة لا يُشبه أي مُفتاح، بل له شكل مُحدد يحمل دلالات دينيّة، ويتكوّن مُفتاح الكعبة من أربع أقسام، وجسم المفتاح يأخذ شكل متوازي المستطيلات، حيثُ تشغل الزخرفة الكتابية المرُصّعة بالفضة بشكل كامل، إذ أن هذه الكتابات هي عبارة عن نصوص قرآنية وعبارات دعائية، كما يُوضّح المفتاح مناسك الحج التي تعتبر إحدى الفروض التي فرضها الله على المسلمين، وهُنا نتعرف على مفتاح الكعبة مع أي عائلة.
من يملك مفتاح الكعبة
إن نسل أبناء آل الشيبي تولوا مهمة سدنة الكعبة الحاليين، وقد أعاد مفتاح الكعبة إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة، إذ أنّ السدنة مهنة قديمة، تدل على العناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها المختلفة، ويتم غسل الكعبة مرتين في السنة الأولى تكون في الأول من شعبان، والثانية في الخامس عشر من شهر محرم من كل عام، كما تتم صلاة الفجر في الحرم، ثُم الدخول إلى الكعبة، إذ يتم استخدام ماء زمزم وماء الورد أثناء الغسل، وتمُسح الجدران الأربعة، وتغسل بالماء المعطر ثُم تُؤدى الصلاة فيها.
من هي العائلة التي تملك مفتاح الكعبة
قد أعطى الرسول قديمًا الصحابي مفتاح الكعبة الصحابي الجليل عثمان بن طلحة بن أبي طلحة رضي الله عنه، وقد أسلم هذا الصحابي في فترة صلح الحديبية، كما شهد فتح مكة مع النبي صلّى الله عليه وسلّم، وذلك يوم الفتح، ولكن الآن يمتلك المفتاح بنو شيبة، إذ أنهم فرع من بطن عبد الدار أحد بطون قبيلة قريش، والسدانة هي مهنة قديمة، منذ آلاف السنين، فقد بدأت بإسماعيل -عليه السلام- واستمرت إلى الآن، ويتولى السادن مسؤولية الإشراف على تغيير كسوة الكعبة.
اسم مفتاح الكعبة
يطلق على اسم الكعبة السّدانة، وتُسمّى خدمة الكعبة بالسدانة، وتُعنى بالعناية بالكعبةِ المشرفةِ والقيامَ بجميعِ شؤونها المتمثلة في الغسل والتنظيف والإصلاح المستمر للكسوة عند تمزقها، وتكمن أهميّة السادن في استقبال زوار الكعبة المشرف، وهم حملة اللواء في الحرب، وهم حفظة مفتاح الكعبة منذ أعطاهم إياه رسول الله، ويبقى مفتاح الكعبة محفوظًا مع السادن، ومفتاح الكعبة مصنوع من الحديد، ويبلغ طوله 35 سم.
إن مفتاح الكعبة مع آل الشيبي، حيثُ يُحفظ مفتاح الكعبة في كيسٍ خاص مصنوعٍ من القماش الذي صُنعت منه كسوة الكعبةِ المشرفة، علمًا بأنّ هذا الكيس هو صناعةٌ يدوية، ويتألّف من الحديد الذي يبلغ طوله خمسة وثلاثين سنتيمتر.