ما معنى السبع المثاني، اختلف علماء التفسير في معنى السبع المثاني التي ورد ذكرها في سورة الحجر بقوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ” صدق الله العظيم، وقد رأى الشيخ صالح الفوزان أن السبع المثاني هي الآيات السبع الطوال في القرآن الكريم وهي: ” البقرة، آل عمران، التوبة، الأنفال، النساء، المائدة، الأنعام، والأعراف” على اعتبار أن سورتي التوبة والأنفال هما سورة واحدة، أما المقصود بالمثاني هنا: أي هي السور التي تتكرر في المواعظ والعبر التي تفيد الأمة الإسلامية.
معنى السبع المثاني
السبع المثاني هي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، أو الأنفال والتوبة، عند من جعلهما في حكم سورة واحدة، وقيل إن السبع المثاني هي سورة الفاتحة، وهي سبع آيات في أصح قولي العلماء من دون البسملة، وقد اختار هذا القول ابن جرير وابن كثير؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى في فضل الفاتحة: “هي السبع المثاني والقرآن العظيم”.
مواضع ذكر المثاني في القرآن والسنة
وذكرت كلمة المثاني في القرآن الكريم مرتين الأولى فس سورة الزمر الآية رقم 23، والمرة الثانية في سورة الحجر الآية رقم 87، كما ذكرت في السنة مرة واحدة.
- قال الله تعالى: “اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ” سورة الزمر: 23
- قال الله تعالى: “وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ” سورة الحجر: 87.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أعطيتُ مكان التوراة السبعَ، وأعطيتُ مكان الزبور المِئِين، وأعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفضِّلت بالمفصَّل” حديث حسن: رواه الطبراني في الكبير
وختامًا فإن قول أن السبع المثالي هي سورة الفاتحة هو الأدق لما رواه البخاري أيضا من أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم”، حيث سميت آيات الفاتحة السبع بالمثاني؛ لأنها تثنى: أي تكرر في ركعات الصلوات فرضا ونفلا.