معلومات عن شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي، البوصيري هو شرف الدين محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري إذ أنه شاعر مصري له العديد من الأعمال ولعلّ أبرزها قصيدة البردة وهي أجود شعر البوصيري، حيثُ ترك إرثًا عظيمًا من الشعر خلفه شغل فيهم النُّقاد والأدباء كما عمل في العديد من الوظائف، وكان منها الكتابة والجبايات، وهُنا نستعرض معلومات عن شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي.
معلومات عن شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري
إنّ البوصيري هو واحد من الشعراء الذين انفردوا عن غيرهم بأسلوب كتابة القصائد في مجال مدح الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والتي جمعها في كتاب أسماه الكواكب الدرية في مدح خير البرية، حيثُ وصلت إلى المئة وستين بيتًا قام الشيخ الأمْهري بِشرحها في كتاب أطلق عليه اسم مختصر الكواكب الدرية في مدح خير البرية، وفيما يلي بحث كامل عن البوصيري:
- اسمه بالكامل: شرف الدين محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري.
- تعد قصيدة البردة من أهم مؤلفاته.
- وُلد في قرية دلاص الكائنة في صعيد مصر في العام 1213م.
- إنه أحد الشعراء تميزاً بكتابة القصائد في مجال مدح الرسول.
- امتازت أشعاره بطول النفس، و التفصيل، والاستقصاء في المعاني.
- ويُكنّى بأبي عبد الله.
- يُنسب إلى بوصير.
- يُذكر أنه كان ثقيل السمع.
من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول
لقد تميّز بِمدائحه النبوية التي شاع انتشارها بين الناس نظرًا لامتلاكه العاطفة المؤثرة ودقة معانيها، والمُفرادت الدقيقة، وشكلها الساحر، وجمال التصوير وبراعة نظمها، ومن الجدير بذكره أن قصيدة البردة من أشهر قصائد البوصيريّ، لذا أصبحت مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده، كما تُستخدم قصائده كنماذج يحاكيها الشعراء الذين يسيرون على نهجه وأسلوبه وطريقته بالتأليف، الأمر الذي أدى إلى نظْم قصائد عديدة في فن المدائح النبوية التي أذهلت ملايين المسلمين على مرّ العصور ولكن يؤول الفضل إلى الإمام البوصيري في إتقانه هذا الفن المتميز.
لماذا سمي البوصيري بهذا الاسم
حيثُ يرجع سبب تسمية البوصيري بهذا الاسم نسبة إلى موطن رأس والده، إذ أن والدته تنتمي لقرية “دلاص” ووالده لقرية “بوصير” وكلتاهما تابعتين لمحافظة بني سويف “جنوب”، لذا تحول اسمه إلى البوصيري، ويعتبر أحد أشهر شعراء الصوفية في مصر المتخصصين في مديح النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن معروفًا قبل قصيدة “البردة” التي حفرت اسمه في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
كم بيت في قصيدة البردة
وصل عدد أبيات قصيدة البردة مئة وستين بيتًا، حيثُ يُعزى سبب تسمية قصيدة البردة بهذا الاسم نظرًا أنَّ البوصيري قد ألقاها في المنام أمام النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، فألقى عليه النبي صلّى الله عليه وسلم بردته ولذلك جاءت تسمية هذه القصيدة بالبُرْءَة علمًا بأنَّه عند نظمها أُصيب بمرض الفالج، ويجدر بالذكر أنَّ القصيدة تعرّضت لنقد الكثير، وتبدأ القصيدة بالأبيات الشعرية الآتية:
أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
مزجتَ دمعاً جرى من مقلة بدمِ
أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ
وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ.
ما هي منزلة البوصيري في عصره
حيثُ يحظى البوصيري بالمكانة الرفيعة كونه اشتهر بالمدائح النبوية، كما ترك البوصيري مجموعة لا حصر لها من القصائد والأشعار، يغلب عليها غرض المدح في رسولنا الكريم ومواجهة أهل الكتاب، وقد كرّس وقته وجهده وشق طريقه في العلم والأدب عبر نصوص مختلفة كونه أراد أن تكون حياته مختلفة متميزةً عن حياة الآخرين، لذا نشأ على حبِّ العلم والتعلم منذ نعومة أظفاره كما أنه حفظ القرآن الكريم وهو ما يزال في سنٍّ صغيرة، ودرس على يد كبار العلماء منهم أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي الأندلسي.
شرف الدين محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري أحد الأدباء الذي رحلوا تاركين إرثًا عظيمًا، حيثُ نشأ في بيت ملتزم بأصول الدين بالرغم من أنه من مؤيدي النزعة الصوفية كما كنّى نفسه بأبي القاسم، وانتقل إلى رحمة الله -تعالى- سنة خمسمائة وثمان وتسعين.