معركة نوارين وأهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي، تُعد معركة نوارين من المعارك التاريخية والتي كان لديها أثراً كبيراً في تاريخ العالم الإسلامي، بحيث أن معركة نوارين وقعت بين الدولة العثمانية ودول الحلفاء، وقد كانت لنتائج هذه المعركة دوراً كبيراً في ضياع الدولة العثمانية وتدمير قواها، لذا من خلال مقالنا سنتعرف إلى معركة نوارين وأهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي.
تفاصيل معركة نوارين
دارت هذه المعركة في الثامن عشر من ربيع الأول سنة 1243 هـ ، وكان الأطراف المتصارعة في هذه المعركة هم المصريون والجزائريون والعثمانيون ، وكل هؤلاء كانوا بالمقابل. لتحالف يتكون من روسيا وفرنسا وإنجلترا، كان المسلمون في هذه الحرب بقيادة إبراهيم باشا بن محمد علي ، والي مصر ، الذي استطاع أن يضم الأسطول العثماني ، وكان الجيش المقابل تحت قيادة الأدميرال إدوارد كودرينكن ، ووصل عدد القتلى من الحلفاء. حوالي 140 جنديًا ، بينما بلغ عدد قتلى المسلمين حوالي ثلاثين ألف جندي، انتهت هذه المعركة بانتصار الحلفاء على المسلمين ، ودارت هذه المعركة في خليج نوارين الواقع غربي اليونان.
أهمية معركة نوارين
هذه المعركة من أهم المعارك الحربية في التاريخ الإسلامي ، تلك المعركة التي عرفت بعدد من الأسماء منها نرافين ، وكان لها أهمية كبيرة في تغيير مجرى التاريخ ، وكانت أدى إلى ضعف الجناح العسكري البحري الإسلامي ، بالإضافة إلى ضعف المسلمين في مواجهتهم شجع الفرنسيين على فرض حصار على الجزائر ، وانتهى هذا الحصار لاحقًا باحتلال الجزائر الذي استمر عدة سنوات. .
أحداث معركة نوارين
في البداية كانت العلاقة بين الدولة العثمانية وشبه جزيرة موريا ، عندما فتح المنطقة من قبل السلطان محمد الفاتح ، وكان ذلك في عام 863 هـ ، وكان ذلك عندما استطاع. لدخول أثينا ، وكان من قسوة سماحته أنه أعطى السماح للدوق اللاتيني بالذهاب إلى إيطاليا ، آخذا معه كل ثروته ، وبعد ذلك دخل مدينة باترياس ، بالإضافة إلى السماح لليونانيين بإدارة جزء كبير من البلاد، بعد هذه الأحداث ثار اليونانيون على الخلافة العثمانية ، وكان ذلك في العاشر من جمادى الأولى من سنة 1236 هـ ، وكانت هذه الأحداث من أهم الأحداث التي جرت بقيادة قساوسة وأساقفة من اليونان. وفي ذلك الوقت انتفض عدد من المسلحين مما أغضب الناس، بعد ذلك اندلعت الثورة في أنحاء متفرقة من اليونان ، وكانت هذه الثورة مدعومة من دول أوروبية كثيرة ، وفي مقدمتها روسيا ، وذلك لأنها ادعت أنها حامية للعقيدة الأرثوذكسية، في ذلك الوقت تأثر عدد كبير من الشباب اليوناني بالثورة الفرنسية ، وتم إنشاء عدد من الجمعيات التي جمعت عددًا كبيرًا من الثوار من دول أوروبية مختلفة ، ونفذوا عددًا من الأنشطة السرية داخل اليونان ، و كان الهدف من هذه الأنشطة هو إحياء الدولة البيزنطية مرة أخرى ، وفي هذه الأوقات ، رأت روسيا في هذه الثورة فرصة للقضاء على الإمبراطورية العثمانية ، لذلك دعم القيصر الروسي الإغريق، في هذا الوقت ، وجد الزعيم العثماني عددًا كبيرًا من الاستعدادات في موريا ، وهذه الاستعدادات تحاول إيقاع الفريسة التركية المسلمة ، وقتل عدد كبير من المدنيين الأتراك بشكل جماعي ، لأن هذه الفترة كان يسكنها أكثر من 50 ألفًا. الأتراك في اليونان وذلك منذ الفتح العثماني الأول، مع اشتداد الثورة وقعت أحداث كثيرة بين الإمبراطورية البيزنطية التي يحاولون إحيائها وبين العثمانيين ، وهذه المعركة لم تكن لصالح المسلمين ، بل كانت بداية نهاية الدولة العثمانية.
وبذلك نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تعرفنا من خلاله إلى معركة نوارين وأهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي، بحيث أن معركة نوارين من المعارك التي أدت إلى تدمير الدولة العثمانية، وسهلت وجود الدول المستعمرة في الوطن العربي.