معركة سبيطلة بين المسلمين و البيزنطيين، هناك العديد من المعارك التي جرت أثناء العصر الذهبي الإسلامي، فتزامناً مع بدء الفتوحات الإسلامية أصبح هناك العديد من المعارك، التي جرت بهدف فتح الدول ونشر الإسلام بها، ومن أبرز هذه المعارك معركة سبيطلة، التي كانت بين كل من المسلمين والبيزنطيين، لذلك من خلال مقالنا سنتطرق للحديث عن معركة سبيطلة بين المسلمين و البيزنطيين.
عبد الله بن أبي سرح وفتح القارة الأفريقية
في البداية عمل عبد الله بن أبي سرح رضي الله عنه على نفس السياسة التي اتبعها عمرو بن العاص. من خلال هذه المداهمات يتم مراقبة القوة البيزنطية المعادية، استطاعت هذه الحملات الاستكشافية أن تحقق نجاحًا كبيرًا ، واستطاع أن يقوم بحملة عملت على غزو إفريقيا ، وهنا كان المسلمون قريبين من الرومان ، وفي ذلك الوقت عثمان بن عفان رضي الله عنه ، يخشى المسلمون من التسلل إلى تلك المناطق البعيدة ، فكانوا يعتمدون على غزوه ، لكن بعد استشارة الصحابة وأصحاب الرأي بدأ يدعو الناس للجهاد والتطوع ، وبالفعل عدد كبير من الناس. شارك عدد من القبائل في هذا الغزو، وكان الجيش مدعوما بألف من الإبل من أموال عثمان بن عفان ، وكان هذا الجمل لحمل الضعيف والفقير. في سنة 27 هـ، واندمج مع هذه الحملة عدد كبير من كبار الصحابة وأولادهم ، وسمي هذا الجيش على اسم جيش العبادلة ، لضمه عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن زيد بن الخطاب ، وعبد الله بن أبي بكر. . وعبدالله بن الزبير بن العوام وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبد الرحمن بن ابي بكر وعدد هذا الجيش عشرين ألف مجاهد.
أحداث معركة سبيطلة
في ذلك الوقت كان حاكم الغرب حاكماً أرمانياً يُعرف باسم غريغوري ، وعرفه العرب باسم جرير ، الرجل الذي انفصل عن الإمبراطورية البيزنطية ليحكم المغرب العربي ، وكانت سلطته تشمل البلدان الواقعة منها. من طنجة إلى قرطاج، كانت سبيطلة مدينة كبيرة ومحصنة ، وكانت ذات أهمية كبيرة في ذلك الوقت ، بحيث كانت تعتبر من المدن التي شكلت خط الدفاع الذي أقامته بيزنطة ضد هجمات البرابرة المتوقعة ، لأنها تقع على الطريق المؤدية إلى السهل الساحلي ومنها إلى جبال الأوراس. كما أنه قريب من المنطقة التي تم فيها بناء مدينة القيروان، اختار الملك جرير هذه المنطقة لتكون خط دفاع لهم ضد البربر وكذلك ضد المسلمين ومن هنا بدأ التحصين في سبيطلة، وصل عبد الله بن سعد بن أبي سرح وجيشه إلى منطقة برقة ، ثم استقبله عقبة بن نافع وانضم إليه ، وانتقلوا حينها إلى طرابلس التي تركت طاعة المسلمين بعد فتحها وحصارها لعدة مرات. أيام ، وفي ذلك الوقت منع عبد خوف الله بن سعد الحصار من إطالة أمده ثم ابتعد عن الوصول إلى سبيطلة ، وهنا نصحه الصحابة بمواصلة الطريق، وبالفعل نزل الجنود في منطقة قمونيا للراحة وتجهيز المؤن والمعدات ، وهنا بدأت المفاوضات بين الطرفين بهدف الخضوع للمسلمين ودفع الجزية ، لكن البيزنطيين رفضوا ، ثم اشتباكات حربية عديدة بدأت بين الطرفين ، حتى يئس المسلمون من الانتصار ، حتى وضع عبد الله بن الزبير خطة نتج عنها انتصار هائل للمسلمين ، وانكسر البيزنطيون بشدة ، مما أتاح الفرصة للمسلمين بعد ذلك. اختراق أرض البيزنطيين.
وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى معركة سبيطلة التي جرت بين البيزنطيين والمسلمين، حيث أن هذه المعركة من أبرز المعارك في تاريخ الفتوحات الإسلامية، ولاسيما لأنها هزمت أقوى جيوش العالم آنذاك الجيش البيزنطي.