مظاهر الاعتزاز والفخر بالهوية الثقافية2022، من أشكال الإخلاص الإنتماء للدين والوطن والإعتزاز بالهوية والمكان الذي ينتمي إليه الشخص،ومن أجمل أنواع الإنتماء،انتماء الإنسان للدين الإسلامي،فالحياه الثقافية تعتبر احد أهم الركائز للإنسان، فمن خلالها يمكن أن يدير شؤون حياته وان يفهم مايدور حوله، فمن المهم ان يعتز كل منا بهويته الثقافية التي تصنع للانسان وجوده بين المجتمعات.
ما هي الهوية الثقافية؟
الهوية الثقافية هي مجموعة من الصور الثقافية الأساسية والثابتة. يعبر عن ثقافة معينة لمجموعة من الناس أو لشخص معين ، وهذه الهوية تعنى بالانسجام بينها وبين العقل من خلال نبذ التطرف الطائفي والعرقي بكافة أشكاله. من مكان إلى آخر حول العالم ، ومن ثم فإن الهوية الثقافية هي المصدر الرئيسي الذي يعبر عن الخصوصية التاريخية للأمة.
مظاهر الفخر بالهوية الثقافية
تختلف الهوية الثقافية من مجتمع إلى آخر بسبب اختلاف التوجهات الفكرية والأيديولوجية. إنها مزيج من الدين واللغة والتاريخ والثقافة المجتمعية ، ولا بد من وجود مظاهر الاعتزاز بها والمحافظة عليها داخل المجتمع ، والتي يمكن تلخيصها في الآتي:
فخر بالدين بالهوية الثقافية العربية
تمتلك الهوية الثقافية العربية مكونات خاصة مشتقة من الدين الإسلامي الصحيح. بما أن الخطاب القرآني موجه لجميع البشر ، والدين هو المكون الرئيسي الأول للهوية الثقافية. حيث تعمل على تعريف فلسفة الأمة وتحديد سر الحياة والغرض منها ، والاعتزاز بالدين لا يعني فقط إقامة الشعائر الدينية ؛ ولكنه موقف عام من العديد من الثوابت ، مثل ما يتعلق بالتكوين الصحيح للأسرة ؛ مثل الارتباط بمنهج علمي يعتمد على الوحي والعقل بشكل متوازن ، ومن هنا لا يمكن أن يكون لديك هوية ثقافية عربية إلا من خلال وجود الدين الإسلامي على أساس أنه السمة المميزة للعربية. المجتمعات ، وهي الأداة الرئيسية التي تقاوم الاغتراب الثقافي.
الفخر باللغة للهوية الثقافية
تعتبر اللغة العنصر الأول والأساسي للهوية الثقافية ؛ فهي حياة شاملة للأمة. لا يقتصر الأمر على الكلمات والكلمات التي يتم من خلالها تحقيق الفهم ، بل هي الحاوية التي تحتوي على المكونات العاطفية والعقلية والمعتقدات الراسخة داخل المجتمعات. من وجهة النظر هذه ، فإن الحفاظ على اللغة والاعتزاز ببعضهما البعض يعني استمرارية وبقاء أي مجتمع ، واللغة جزء من هوية الفرد وهويته ؛ حيث أنه من أهم المقومات التي تؤدي إلى وحدة الشعوب ، وعلى المجتمعات العربية أن تفتخر بلغتها العربية التي من خلالها تحافظ على الهوية الثقافية العربية.
نعتز بالتاريخ والثقافة
إن تاريخ أي أمة هو السجل الثابت لذكريات هذه الأمة وماضيها ، ولا يمكن لأمة أن تشعر بوجودها إلا عبر التاريخ الذي يوضح مساراتها ويعبر عنها. يميز التاريخ الجماعات البشرية عن بعضها البعض ، ومحو التاريخ هو الطريقة الأولى لإخفاء هوية الأمة وتشويه معالمها. يجب أن يكون هناك اعتزاز بالتاريخ الذي خلق الأمة ، وبالتالي لا بد من العمل على نهضة فكرية تسعى إلى ترسيخ أسس التاريخ ، وعلى العرب أن يدركوا أهمية التاريخ في تحديد هويتهم العربية والثقافية من خلال العلم. الوعي بتاريخ المجتمع العربي وتطوراته وظروفه وإنجازاته ، ومن ثم الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات العربية في كل مكان.
تعتبر الثقافة سلوك مكتسب، يمكن تعلمه من ملاحظة وتجربة تطبيق الثقافة،فهي تعتبر إرث يتناقل بين الأجيال،فكل شخص يتفاعل مع اشخاص مختلفين عنه ويكتسب منهم افكار جديدة ومختلفة في حياته الطويلة،ويعرف كيف يتصرف في الكثير من المواقف الاجتماعية،ليدير شؤونه مع الآخرين حوله.