مستويات القراءة ومهاراتها، مما لا شك فيه أن القراءة واحدة من أهم العمليات التي تتمثل بالمعرفة والثقافة، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أبرزها أن القراءة من العوامل المؤثرة في رفع متسوى نضج وإدراك ووعي الأشخاص لحقيقة ما يدور حولهم، بالإضافة إلى كونها الوسيلة المتبعة في اكتساب وتطوير المهارات في مختلف المجالات، الأمر الذي يشير إلى مدى أهمية تخصيص الأفراد وقت مخصص خلال اليومية للقيام بها بالشكل المطلوب، وهذا ما يفسر سبب اهتمامهم بمعرفة المهارات المرتبطة بعملية القراءة، وذلك من أجل تطويرها ورفع مستوى الفائدة المكتسبة من خلالها.
مستويات ومهارات القراءة
هناك عدد من التصنيفات التي تقسم فهم المقروء (القراءة) إلى عدة مستويات وفقًا لعدد مختلف من المهارات. تشمل هذه التصنيفات:
التصنيف الأول
في هذا التصنيف ، تنقسم مستويات الفهم القرائي إلى مستويات حسب المهارات العقلية للقارئ والطريقة التي يستخدم بها ما يقرأ. هذه المستويات هي:
- فهم
وهذا ما يعرف بمستوى المهارات الذهنية الأولية ويعتمد على تحديد ومعرفة مجموعة الكلمات الجديدة الموجودة في ما يقرأ ، واستيعاب الأفكار الرئيسية واستنباط أفكار ثانوية منها ، بالإضافة إلى تلخيص النص المقروء في هذا مستوى القراءة.
- قراءة النقد
هنا تأتي المرحلة التالية من القراءة وتكون مستويات العقل فيها هي أعلى درجة من مستوى الفهم وتعرف بمستوى المهارات العقلية المتوسطة ، حيث يكون القارئ قادرًا على تحديد العبارات والجمل التي تنتمي إلى موضوع النص وما هي العلاقة بين فقرات الموضوع وما هو غير متعلق به ، وهناك عدد من العمليات الذهنية ما يمكن أن يحدث في هذا المستوى هو البحث عن أدلة تؤكد أو تدحض قضية ما ، والوصول إليها. المعنى البعيد للنص ومعانيه الخفية في ثنايا الكلمات.
- تفاعل مع القارئ
هنا يصل العقل إلى مراحل أعلى من القراءة والفهم والفهم ، حيث يمكنه ربط المعاني الخفية ، واكتشاف المشكلات التي يعاني منها ، والتفاعل معها ، والتوصل إلى حلول لها ، والقدرة على التعبير عنها بما يتوافق مع نفسه وخبراته السابقة. .
التصنيف الثاني
يعتمد هذا التصنيف على مستوى آخر من فهم القارئ لما يقرأه ، حيث إنه يتعامل مع مستوى الفهم من وجهة نظر إجرائية. مستويات هذا التصنيف هي:
- مستوى الفهم الحرفي
يظهر معنى تفسير هذا المستوى من خلال اسمه ، حيث يعتمد على قراءة الكلمات والأسطر ومعرفة الكلمات الجديدة والمقصودة ، بالإضافة إلى معرفة الأفكار الرئيسية المعروضة في النص المقروء وفهم المحتوى العام له ، لذلك يُعرف بمستوى قراءة السطور.
- مستوى الفهم التفسيري
وهنا ارتقى هيكل إلى درجة في الفهم ووصل إلى فهم المعاني والمفردات والمعاني المجازية المنشودة من الكلمات ، والوصول إلى ما يريد الكاتب تقديمه بهذه الكلمات المكتوبة ، حيث يكون القارئ قادرًا على ذلك. فهم الرأي الشخصي للكاتب وتحديد النتائج والأفكار الرئيسية والفرعية حتى يتمكن من التنبؤ بالأحداث القادمة.زيادة قدرته على فهم الشخصيات الموجودة ، ومن هذا المنطلق يُعرف بمستوى القراءة. ما بين السطور.
- مستوى الفهم التطبيقي
عندما يصل القارئ إلى هذا المستوى من الفهم ، يكون قادرًا على فهم قدرة الكاتب ودقته في التعبير عما يريد ، وكذلك التمييز بين الحقيقة والخيال والقدرة على حل المشكلات ، والمُعرَّف بأنه مستوى الفهم وراء الخطوط. .
مستويات القراءة
هناك العديد من التصنيفات لتحديد مستويات فهم المقروء ، والتي تُعرف بمستويات فهم القراءة. ومن أهم هذه التصنيفات التصنيف التالي الذي يقسم مستويات الفهم القرائي إلى مستويات تختلف عن معظم التصنيفات التي تقسمها إلى مستويات فقط. هذه المستويات الخمسة هي:
مستوى القراءة الحرفية
في ما سبق قدمنا ماهية مستوى القراءة الحرفية ، ونجدها مقتصرة على قدرة القارئ على قراءة الكلمات ، ومعرفة مجموعة جديدة من الكلمات ، واستنتاج مرادفاتها من السياق ، وتحديد الأفكار العامة والرئيسية لـ نص القراءة. ما يقرأه الآن وما قرأه سابقًا هو المستوى الأول في هرم القراءة.
مستوى القراءة التنظيمي
هذا المستوى هو المستوى الثاني من هرم القراءة ، والذي فيه مهارة القارئ وقدرته الذهنية على تحليل الشخصيات والأحداث ، وتمييز الكلمات غير العربية والكلمات العربية ، وزيادة القدرة على فهم وتحديد العناصر الرئيسية والفرعية للقراءة. النص ، واستيعاب الأحداث وتسلسلها بشكل صحيح ومنظم ، والقدرة على فهم المشاكل والوصول إلى حلول لها ، بالإضافة إلى القدرة على تطبيق هذه الحلول وتنفيذها على أرض الواقع.
مستوى القراءة التوضيحي
يُعرف بمستوى القراءة الاستنتاجية ، لأنه يعتمد على قدرة القارئ على تحليل واستيعاب جميع الأحداث والشخصيات الموجودة في النص. الخيال موجود في النص ، وعندما يصل القارئ إلى كل هذا يكون قادراً على فهم الكاتب والوصول إلى الهدف الذي يريد الكاتب الوصول إليه.
مستوى القراءة الحرج
يبدأ القارئ بفرض شخصيته على الأحداث وإعطاء الأفضلية لها ، مما يمكّنه من الاختيار بين الأحداث والأفكار وتحديد ما إذا كانت من الواقع أم من خيال الكاتب وبين المعلومة الحقيقية والمعلومات التي يضيفها الكاتب بناءً على رسالته. رأي شخصي. في نقل المعلومات وتحديد جميع الأهداف التي يريد الكاتب عرضها حتى لو لم يعلن عنها.
مستوى القراءة الإبداعي
في هذا المستوى وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من هرم القراءة ، وهذا المستوى هو الأقل من حيث عدد القراء ، حيث لا يمكن لجميع القراء الوصول إلى هذا المستوى ، حيث يعتمد ذلك على مدى قدرة القارئ على التنبؤ. الأحداث القادمة وتسلسلها بشكل صحيح وموضوعي ، بالإضافة إلى القدرة على صياغة الأحداث بطريقة مختلفة والقدرة على ترجمة النص إلى لغة أخرى ، بل إنها تتجاوز ذلك ، حيث يستطيع القارئ الوصول إلى حل المشكلات التي لم يقدم الكاتب حلولاً لها ، وإمكانية التخيل وإدخال المواقف التي تزيد من الحبكة الدرامية للنص.
مهارات القراءة والفهم مهارات الاستيعاب الحرفي
- يتعرف على الكلمات والمفردات غير العربية والعربية ويميز بينها.
- تواصل وتعرف على جميع التفاصيل المكتوبة.
- فهم المعاني السياقية لجميع الكلمات.
- تحقيق الأفكار الرئيسية.
- قدرة عقل القارئ على ترتيب أحداث النص كما قُدمت.
- معرفة وفهم طريقة الكاتب في تقديم النص وطريقة تنظيمه والطريقة التي يعرض بها الأفكار وتسلسلها.
- القدرة على ربط الأحداث والعبارات والكلمات والصور والأصوات بالنص.
مهارات الفهم التنظيمي
- حدد عنوانًا أكثر ملاءمة للنص.
- حدد الكلمات غير المعروفة واستخرج مرادفاتها من السياق.
- إيجاد خصائص كل حروف النص من خلال ما يحدده الكاتب بشكل مباشر وغير مباشر.
- القدرة على استنتاج الأفكار الرئيسية للنص.
- القدرة على فهم العلاقة بين السبب والحدث وعواقبه.
- تحقيق الهدف الذي يريد الكاتب تقديمه.
- الربط بين تجارب القراءة السابقة وما يقرأه في محاولة لفهم النص بشكل سليم.
مهارات الفهم التفسيري
- تحليل الشخصيات وفهم مشاعر كل منهم.
- توقع النتائج التي يمكن أن تحدث بناءً على الأحداث الأولية.
- الوصول إلى الأفكار الرئيسية والفرعية التي قدمها الكاتب بطريقة غير مباشرة.
- اتبع الأفكار المباشرة المختلفة للوصول إلى الأفكار غير المباشرة.
- فهم قدرة العبارات على تغيير المعنى المباشر للكلمات إلى معاني خفية غير واضحة عند القراءة الأولية للنص.
- الوصول إلى جميع الدلالات التي تقترحها الكلمة ومدى تغييرها للسياق العام في النص.
- الوعي بالحكم والنصيحة التي يقدمها الكاتب للقراء من خلال النص ، والتي هي نتيجة تجارب مختلفة من القارئ.
- فهم وتحليل وجهة النظر التي يريد الكاتب عرضها وتقديمها من خلال النص.
- من خلال كتاباته ، يمكن للقارئ أن يتعلم ويتعرف على شخصية الكاتب ويحللها والبيئة التي نشأ فيها.
مهارات الفهم النقدي
مستوى الفهم النقدي الذي يظهر شخصية القارئ وقدرته على استيعاب وفهم المحتوى. لذلك ، من يصل إلى هذا المستوى من القراء سيكون قادرًا على:
- فرّق بين الواقع والأحداث الواقعية وبين الخيال والأحداث التي تم تضمينها في النص حتى اكتمال الحبكة الدرامية.
- فرّق بين رأي الكاتب والحقيقة الملموسة.
- حدد ما هو ملائم وما هو غير مناسب ، وافهم الغرض من كل ذلك.
- القدرة على إدراك صدق المؤلف وتحديد قوة الأدلة التي قدمها لحل المشكلات.
- التفريق بين الأفكار المنتشرة والمعروفة للمجتمع والأفكار التي تمكن الكاتب من ابتكارها وتقديمها للقراء.
- الفهم الجيد وتحديد ما إذا كان الكاتب قادرًا على تقديم هذه الأفكار بطريقة منظمة وبتسلسل صحيح أم لا.
مهارات الفهم الإبداعي
- يمكن للقارئ توقع نهاية الموضوع.
- يمكنه توقع الأحداث القادمة لما يقرأه واستخلاصها من الأحداث السابقة.
- زيادة قدرته على ترتيب الموضوع بشكل يختلف عن وجهة نظر الكاتب وتغيير بعض الأحداث التي يراها مناسبة.
- يساعد تحويل النص المقروء إلى رسم على فهم النص وفهمه بطريقة أبسط.
- الوصول إلى حلول لبعض المشاكل التي لم يستطع الكاتب طرح حلول لها.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول أهمية القراءة والنتائج المترتبة عليها، بالإضافة إلى بيان وتوضيح مجموعة من القدرات والمهارات المرتبطة بها، والتي تساهم بصورة أو بأخرى على زيادة عائد الفائد على القارىء، وهذا ما يشكل دافعا كبيرة لدى الكثيرين للقيام بها بالشكل الذي يحقق الهدف الرئيسي من عملية القراءة الإيجابية.