قصة مثل تجوع الحرة ولا تاكل بثدييها، تعتبر قصة مثل تجوع الحرة بأنها واحدة من القصص المميزة التي يتم تناقلها من التاريخ العربي في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي يتم فيه نقل الكثير من القصص التي يتواجد بها الكثير من الحكمة من التراث العربي والإسلامي القديم، وما يميز هذه القصة عن غيرها من القصص هي تلك الحكمة والعبرة التي يمكن استشفائهما منها وقد اهتم الكثيرون بالتعرف على هذه القصة وبالتعرف على كافة الإحداثيات الخاصة بها، ولهذا سوف نقوم في مقالتنا هذه بالتعرف على قصة مثل تجوع الحرة ولا تاكل بثدييها.
مثل تجوع الحرة ولا تاكل بثدييها
ترجع مثل تجوع الحرة ولا تأكل بثديها إلى الحارث بن سليل الأسدي فهو أول من قام بقولها، والمعنى فيها أن لا تكون المرأة ظئرا، حتى وإن قام الجوع بإذائها، وقد انشرت هذه المقولة بصورة كبيرة ما بين العرب في السنوات الماضية وخلال العقود التي تلت قولها.
خطبة تموت الحرة ولا تأكل بثدييها
ترجع قصة هذا المثل إلى الحارث الذي قام بسؤال زوجته: “ما يبكيك؟” فردت قائلة: “مَا لِي لِلشُّيُوخ الناهضين كالفروخ ؟”. وهذا بعد بكائها عند عبور شباب يعرفون بأنهم من بني أسد، وكان ورائهم زباء، وهذا ما جعله يقول لزوجته: “ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ . تَجُوعُ الحُرَّةُ وَلَا تَأْكُلْ بِثَدْيَيْهَا” ومن ثم قام بإنشاد أبيات:
- تهزّأت أَن رَأَتْنِي لَا بَسّا كِبرا/ وَغَايَة النَّاسُ بَيْنَ الْمَوْتِ وَالْكِبْر
- فَإِن بقيتِ لقيتِ الشَّيْب رَاغِمَةٌ /وَفِي التعرّف مَا يَمْضِي مِنْ الْعِبَرِ
- وَإِنْ يَكُنْ قَدْ عَلا رَأْسِي وغبّره /صَرْفِ الزَّمَانِ وَتَغْيِير مِن الشّّعَر
- فَقَد أَرْوَح لِلذَّات الْفَتَى جَذِلًا/وَقَد أصيبُ بِهَا عَيْنًا مِنْ الْبَقَرِ
- عنّي إلَيْك فَإِنّي لَا توافقني/عَوَرٌ الْكَلَامِ وَلَا شُرْبٌ عَلَى الْكَدِر .
أمثال شعبية ويكيبيديا
تعرف بالأمثال الشعبية بأنها واحدة من الأساليب التعبيرية الأكثر شيوعا وانتشارا كما إنه لا يوجد ثقافة تخلو منها، إذ إنها تقوم بعكس المشاعر الخاصة بالشعور وهذا على اه=ختلاف الطبقات والانتمائات الخاصة بها، وتقوم الأمثال بتجسيد الأفكار وكذلك التصورات والعادات والتقاليد وأيضا المعتقدات وكذلك المعظمة من المظاهر الخاصة بالحياة عبر صور تكون حياة وعبر دلالة إنسانية تكون شاملة حيث إنها بذلك تقوم بتمثيل العصارة الخاصة بحكمة الشعوب وأيضا ذاكرتها.
في ختام هذه المقالة نكون قد تعرفنا على قصة مثل تجوع الحرة ولا تاكل بثدييها، وقمنا باستعراض الأبيات التي تم قولها من قبل الحارث الأسدي، بالإضافة إلى تعرفنا على ماهية الأمثال الشعبية التي يتم تناقلها من قبل البشر وأهميتها.