متى يتساوى الذكر والانثى في الميراث، هناك العديد من المبادئ المختلفة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية ودعت الى ضرورة توافرها مثل الميراث، ومن أهم المسائل التي تناولتها هي إجابة متى يتساوى الذكر والانثى في الميراث، حيث ان عملية توزيع الميراث هو واحد من العمليات الصعبة التي يقوم بها الأفراد وقد يسبب توزيعه العديد من المشاكل المختلفة والتي من الممكن أن تكون مضاعفة بصورة كبيرة، لذلك وضح الإسلام عملية الميراث وتوزيع الإرث بشكل دقيق جدًا ويتناول من خلاله مختلف التفاصيل، وفيما يلي نتعرف على العديد من المعلومات المختلفة والمتعلقة حول ما يخص إجابة متى يتساوى الذكر والانثى في الميراث.
ما هو الميراث بالإسلام
يعتبر الميراث بالإسلام واحد من اهم القضايا التي يجب التعامل معها بصورة عادلة من ضمان إعطاء كل فرد من افراد العائلة حقه بالميراث، حيث أنه يتم توزيع الميراث بعد وفاة الموروث على الورثة المستحقين لها وتتم هذه العملية بناءً على مجموعة من القواعد والقوانين التي نص عليه الدين والشرعية الإسلامية وقد تم تسليط الضوء عليها في كتاب الله سبحانه وتعالى “القرآن الكريم”، فهو الإساس الذي تعتمد عليه كافة الدول العربية المختلف حول العالم عند توزيع الميراث على الموروثين.
متى ترث المرأة مثل الرجل
هناك عدة حالات لذلك وهي:
- إذا ترك الميت: بنتًا، وأبًا: فللبنت نصف التركة فرضًا لقوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} [النساء: 11].
- إذا ترك الميت: بنت ابن، وجدً: فلبنت الابن نصف التركة فرضًا؛ لأنها تحل محل البنت عند عدم وجود أولاد للميت، وللجد سدس التركة فرضًا والباقي تعصيبًا.
- إذا ترك الميت: ابنًا، وأبًا، وأمًا: فلكل واحد من الأب والأم سدس التركة فرضًا والباقي للابن تعصيبً، وهنا تتساوى الأم مع الأب، لقوله تعالى: {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء: 11].
- إذا ترك الميت: ابن ابن، وجدًا، وجدة: فلكل واحد من الجد والجدة سدس التركة فرضًا، والباقي لابن الابن تعصيبًا، وهنا تتساوى الجدة مع الجد.
- إذا ترك الميت: بنتًا، وابن ابن: لقوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} [النساء: 11].
- إذا ترك الميت أمًا، أخًا لأم، أختًا لأم، عمًا: لقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ} [النساء: 12].
- إذا ترك الميت: أختًا شقيقة، وأخًا لأب وذلك لأن الأخت الشقيقة لها نصف التركة فرضًا، لقوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} [النساء: 176].
متى ترث المرأة ولا يرث الرجل
وهذه الحالة لها قسمان، وهما:
القسم الأول: حالات ترث فيها المرأة ولا يرث الرجل:
- إذا ترك الميت: بنتًا، وأخًا للأم فإن البنت تحجب الأخ للأم، ولا يرث شيئًا بسببها.
- إذا ترك الميت: بنتًا، وأختًا شقيقة، وأخًا شقيقا فللبنت نصف التركة فرضًا، وللأخت الشقيقة باقي التركة مع البنت.
- إذا ترك الميت: بنت ابن، أختًا لأب، ابن أخ شقيق.
- إذا ترك الميت: بنت ابن، وإخوة لأم، فإن بنت الابن تحجب الإخوة للأم مهما بلغ عددهم
القسم الثاني: صور ترث فيها المرأة ولو وجد مكانها رجل لا يأخذ شيئًا:
- إذا تركت الميتة: زوجًا، وأمًا، وأبًا، وبنتًا، وبنت ابن.
- إذا ترك الميت: أبًا، وأم أم، فلأم الأم سدس التركة.
- إذا تركت الميتة: زوجًا، وأختًا شقيقة، وأختًا لأب.
ومن هذا المنطلق نكون قد تعرفنا على متى يتساوى الذكر والانثى في الميراث، كما تعرفنا على العديد من المعلومات المختلفة والمتعلقة حول ما يخص الميراث بالإسلام، إضافة الى سرد مجموعة من التفاصيل المميزة حول سبع حالات يتساوى فيها الميراث، وأخيرًا قد سلطنا الضوء بصورة مباشرة على إجابة متى ترث المرأة ولا يرث الرجل.