متى أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد

متى أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد، يعتبر القرآن الكريم الدستور الإلهيّ، إذ أن صفحاته محفوظة من العبث والتزييف، كما أنه المعجزة الأعظم في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا تزال خالدةً في قلوب المسلمين، وسوف تبقى كذلك إلى قيام الساعة، فقد بدأ الإسلام بكلمات القرآن الكريم عند نزول جبريل -عليه السلام- على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء، وهُنا نتعرف متى أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد.

على من أنزل القرآن الكريم

إنّ القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي أُنزل على آخر الأنبياء وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء بواسطة الوحي جبريل، ونزوله باللغة العربية ساهم في رفع مكانة اللغة العربية، وقد حفظه الله من التحريف والتزييف، حيثُ يبلغ عدد سور القرآن الكريم 114 سورة موزعين بين السور المكية والمدنية، وتعتبر سورة البقرة أطول سور القرآن الكريم، وسورة الكوثر هي أقصر سورة، كما يصل عدد أجزاء القرآن الكريم 30 جزءًا، حيثُ نزلت أوّل آيات القرآن الكريم على قلب النبيّ يوم الاثنين وهي “اقرأ” وكانت قبل الهجرة إلى المدينة بثلاث عشرة سنة، وكان يبلغ عمر النبي آنذاك أربعون عاماً.

أين نزل القرآن الكريم

وقد كان نزول القرآن الكريم على مرحلتين تمثلت المرحلة الأولى في نزوله من اللّوح المحفوظ إلى بيتِ العزّة في السماء الدنيا، لكنّ المرحلة الثانية تمثلت في نزوله من السماء الدنيا على الرسول، كما نزل دفعةً واحدة بعد بعثة النبي صلّى الله عليه وسلّم وتحديدًا في ليلة القدر من شهر رمضان، بالاستناد إلى قوله تعالى “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ.

متى أنزل القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم في شهر رمضان وتحديدًا في ليلة القدر، وقد نزل عليه متفرّقاً وذلك لعدة أحكام وأهداف منها أن الله ثبّت قلبه على الإسلام والرسالة، وكل آية تُعالج موقفاً في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكانت مهمته صعبةً جداً ولا يستطيع تحمّلها بشرٌ على الإطلاق، ولو لم ينزل القرآن الكريم متفرّقاً لما استطاع من تحمّل المصاعب والآلام التي واجهته، وقد كانت تنزل الآيات بناءً على الحاجة إلى ذلك، فقد كانت تنزل آية واحدة كما في حادثة الإفك إذ أنّ الغاية منها براءة عائشة -رضي الله عنها- في القرآن الكريم.

حيثُ نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد في غار حراء، وقد كان يبلغ من العمر أربعين عامًا، وكان يتوجه الرسول محمد إلى غار حراء من أجل التعبد، وفي يوم الإثنين من شهر رمضان قد جاءه الوحي جبريل عليه السلام، ونزل عليه أول آيات القرآن الكريم وهي ” اقرأ باسم ربك الذي خلق”.