ما هي قصة عبد الملك بن مروان، يُعتبر عبد الملك بن مروان إحدى الخلفاء الأمويين، الذي كان لديهم دوراً أساسي في نمو وتطور الدولة الإسلامية، فقد استطاع أن يحقق ما لا يستطيع العديد من الخلفاء على تحقيقه، بحيث أنه استطاع أن يحقق العديد من الفتوحات الإسلامية، وعبد الملك بن مروان يُعد من أفضل وأشهر خلفاء بني أمية، وفي موضوعنا اليوم سنتناول قصة عبد الملك بن مروان
من هو عبد الملك بن مروان
هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أموي القرشي، ولُقّب بأبي الوليد خامس دولة الخلافة في العصر الأموي ، ولد سنة هجرية، وتوفي سنة هـ، نشأته في المدينة المنورة حيث نشأ مع أسرته. في هذا الوقت كان والده واليا في عهد معاوية بن أبي سفيان، لقد تعلم الكثير من العلوم الدينية. كرس نفسه لدراسة الفقه وعلومه ، واستشهد بعلماء دمشق ، وتعلم العلوم الإسلامية.
ما قصة عبد الملك بن مروان؟
تولى الأمير عبد الملك بن مروان الخلافة للبلاد بعد وفاة والده وكان ذلك في العام الهجري، وكانت البلاد في ذلك الوقت تمر بأزمات سياسية كثيرة، وحالة من عدم الاستقرار في جميع المجالات، وتحديداً الوضع السياسي، كانت الدولة في هذه الفترة مقسمة إلى دولتين وكانت تعاني من حالة تمييز شديدة، بعد توليه الخلافة أجرى العديد من الإصلاحات في الدولة ، كما وضع العديد من القواعد والأسس القوية للدولة ، ومن خلالها استطاع حماية الدولة وزيادة قوة الجيش ، وتمكن من حمايتها. كانت الحدود، وفتح المغرب العربي في ذلك الوقت سبباً في قدرته على تقوية البلاد ، وقام بالعديد من الفتوحات التي أدت إلى ترسيخ حكمته وزيادة نفوذه في البلاد، خاصة بعد الفتوحات المغاربية، وكانت وصيته التي قدمها قبل وفاته أن تنتقل القاعدة إلى ابنه وليد، والولاية لابنه سليمان. كانت فترة حكمه في هذه الفترة ما يقرب من 0 سنوات.
أهم وأبرز أعمال عبد الملك بن مروان
- أصدر في عهده أوامر للمسلمين بتقطيع القرآن الكريم لتسهيل قراءته، خاصة بعد كثرة الفتوحات الإسلامية واختلاط غير العرب بالعرب وتزايد التشتت بين اللهجات المختلفة.
- أصدر أول عملة في العصر الأموي، الدينار الأموي. كانت أول عملة موحدة في الوزن وأضاف إليها اسمه.
- تم إرسال الحرير والديباج إلى دمشق من أجل تغطية الكعبة المشرفة بهذه القطع الغالية.
- قام بالعديد من الفتوحات، كان أهمها وأعظمها غزو المغرب الكبير كاملاً، وكذلك غزو شمال إفريقيا.
- كان مهتمًا بالعلم والثقافة، وأعطى المثقفين والمفكرين في عصره الكثير من العناية والاهتمام ، وقدم لهم كل الإمكانيات والاحتياجات.
- قام بتوسيع الدولة الإسلامية وعمل على توسيعها بشكل كبير، حيث وصلت التوسعات إلى حدود دولة سجستان من ناحية الرقية من هاز.
- أسس أول قاعدة بحرية خاصة من نوعها في تونس.
- قام بتعريب البيروقراطيات وأعاد للبلاد الاستقلال الاقتصادي والمالي، ورفع البلاد في ذلك الوقت وجعلها من أفضل دول العالم.
- أسس وبنى عددًا كبيرًا من المساجد، وأقام العديد من المعالم الثقافية في العديد من الدول العربية، وتحديداً في القدس ودمشق، ومن بينها قبة الصخرة.
- استطاع توحيد البلاد من جديد بعد انقسامها وخلق روح الوحدة في البلاد الإسلامية. كما أنشأ نظامًا أمنيًا عالي الدقة استطاع من خلاله الحفاظ على الأمن والسلامة في البلاد، وتوفير الحماية للشعب، وحمايته من القهر والاستغلال.
ويبقى عبد الملك بن مروان من الخلفاء الأمويين الذين تركوا أثراً عظيماً في التاريخ، فقد عُرفت فترة حُكمه برخاء وتطور الدولة الإسلامية، وقد كان الإسلام في أقوى مراحله، بحيث أن عبد الملك بن مروان استطاع أن ينشر الإسلام في بلاد الروم رغم قوة الروم.