ما هي الفاظ الطلاق المعلق، الطلاق هو حل عقد الزوجية بين المرأة والرجل، وينقسم الطلاق الى قسمين وهما القسم الأول: طلاق منجّز يقع حالاً بمجرد التلفظ به بشروطه المعروفة بين العلماء مثل: أن يصدر ممن يملك الطلاق في حق من يقع عليها الطلاق، ويكون بلفظ الماضي، ومن غير قيد، والقسم الثاني هو: الطلاق المعلق، وهو ان يكون الطلاق مرتبطاً بشرط ما، وهذا النوع من الطلاق قد اختلف فيه الفقهاء، فما هو الطلاق المعلق؟ وما هو حكم الطلاق المعلق؟ و ما هي الفاظ الطلاق المعلق؟ ولمعرفة كافة التفاصيل حول الطلاق المعلق وما يتعلق به تابعوا معنا.
الفاظ الطلاق المعلق
الطلاق المعلق هو أن يكون الطلاق مقيداً بشرط معين، وقد اختلف الفقهاء في قضية الطلاق المعلق، وفيما يلي سوف نعرض لكم بعضاً من الفاظ الطلاق المعلق:
- قول الزوج اذا تدخل اخوانك في حياتي فاعتبري نفسك مطلقة.
- اذا اتصل بي احدهم فأنتي مطلقة.
- اذا ناقشني في هذه المواضيع فانتي طالق.
ويجب الإشارة هنا الى أن الطلاق المعلق بشرط يجب مراعاة فيه نية الزوج، فمثلا اذا قال الزوج “اذا تدخل اخوانك في حياتي فاعتبري نفسك مطلقة” نرجع الى نية الزوج فإذا كان ينوي بقوله السابق تدخلاً محدداً وليس النقاش الذي قد وقع من التدخل الذي نواه في الشرط، وبقوله “اذا اتصل بي احداً ..الخ” الاتصال الهاتفي وليس الحديث معهم وجهاً لوجه، وبقوله: “اذا ناقشني في هذه المواضيع .. الخ” وقصد هنا النقاش بينه وبينهما وليس وجودها وحضورهما للنقاش مع اخوتها هو المقصود فلا يقع الشرط هنا، وبالتالي لا يقطع الطلاق في هذه الحالة.
واذا كانت النية بالتدخل والاتصال والنقاش والكلام مطلق الكلام معه في هذا الموضوع فهنا يقع الشرط المعلق عليه الطلاق، وهنا يقع الطلاق اذا نواه الشخص، وان لم ينو الطلاق وانما نوى التهديد ففيه خلاف، ولا أثر لحمل الزوجة في هذا الأمر، وننصح بمراجعة المحكمة الشرعية في هذا الأمر، والله أعلم.
ما هو الطلاق المعلق
يُعرف الطلاق المعلق على انه الطلاق الذي يكون مقيد بشرط محدد، وقد اختلف العلماء في الطلاق المعلق على ثلاثة اقوال، وفيما يلي مذهب جمهور الفقهاء الاربعة في الطلاق المعلق.
مذهب جمهور الفقهاء الأربعة في الطلاق المعلق
قالوا بأن الطلاق المعلق على شرط يقع عندما يحصل من المرأة الزوجة ما علق عليه الطلاق، وبدون ان يكون محتاجاً الى نية الزوج المطلق، مثل قوال: ” إن ذهبت إلى بيت أهلك بدون إذني فأنت طالق” فإذا ذهبت الى بيت أهلها بدون اخذ اذن منه تطلق في الحال، وذلك لأنها ارتكبت ما نهاها عنه.
- يقول الأحناف: وإذا أضافه (أي الطلاق) إلى شرط وقع عقيب الشرط، مثل أن يقول لامرأته “إن دخلت الدار فأنت طالق” فإن الطلاق يقع إذا دخلت الدار.
- ويقول المالكية: “لا اختلاف بين العلماء، أن الرجل لو حلف بطلاق امرأته على نفسه أو على غيره أن يفعل فعلاً أو لا يفعله أن اليمين لازمة له، وأن الطلاق واقع عليه في زوجته إذا حنث في يمينه، لأن الحالف بالطلاق ألاّ يفعل شيئاً أو أن يفعله، إنما هو مطلق على صفة، فإذا وجدت الصفة التي علق بها طلاق امرأته لزمه ذلك”.
- يقول الشافعية “إذا علق الطلاق بشرط لا يستحيل كدخول الدار ومجيء الشهر تعلق به، فإذا وجد الشرط وقع الطلاق، وإذا لم يوجد لم يقع”.
- يقول ابن قدامة من الحنابلة “وكلها (أي أدوات الشرط التي ذكرها) إذا كانت مثبتة ثبت حكمها عند وجود شرطها فإذا قال “إن قمت فأنت طالق” فقامت طلقت وانحل شرطه”. (انظر الشرح الكبير لابن قدامة ج٨ ص ٤٢٠). ويستدل جمهور المذاهب الأربعة بأحاديث مثل الحديث الذي يقول “طلق رجل امرأته البتة إن خرجت، فقال ابن عمر: إن خرجت فقد بتّت منه، وإن لم تخرج فليس بشيء” (رواه البخاري).
وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية المقال، وقد عرضنا لكم ما هي الفاظ الطلاق المعلق، كما عرضنا مذهب جمهور الفقهاء الأربعة في الطلاق المعلق، وغيرها من المعلومات المهمة حول مفهوم الطلاق المعلق.