ما هي الصكوك الإسلامية، الصكوك من صور الاستثمار والتمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وقد أصبح بالإمكان الاستفادة منها سواء على مستوى القطاع الخاص ممثلاً في الشركات الكبرى والمساهمة العامة أو القطاع العام ممثلاً بالحكومة، المؤسسات التابعة لها في تمويل المشاريع، لم يعد النظام المالي الإسلامي حكراً على دول العالم العربي والإسلامي القوي، بل امتد ليشمل المزيد من الدول مثل الهند وروسيا وبريطانيا وسنغافورة، بعد أن اقتصر على ماليزيا التي هي عاصمة التمويل الإسلامي في العالم.
تعريف الصكوك الإسلامية
بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وإندونيسيا والبحرين، وسوق الصكوك الإسلامية مستمر في النمو بشكل كبير، تُعرف الصكوك الإسلامية للصكوك الإسلامية بالأوراق المالية الإسلامية، وهي إصدار مستندات رسمية وشهادات مالية مساوية لقيمة الحصة العادية في الملكية، سواء كانت منفعة أو حقًا أو مبلغًا من المال أو دينًا، و هذه الملكية قائمة بالفعل أو في طور التأسيس وصدرت بعقد قانوني ملتزم بأحكامه، حيث تتلخص فكرة الصكوك الإسلامية بالمشاركة في تمويل مشروع أو عملية استثمارية متوسطة أو طويلة الأجل وفق القاعدة الفقهية الإسلامية التي تنص على “الغنم مع الغرام”، وتعني “المشاركة في الربح والخسارة”، على غرار نظام الأسهم في الشركات المساهمة المعاصرة ونظام الوحدات الاستثمارية في صناديق الاستثمار، حيث يتم إنشاء شركة مساهمة لهذا الغرض، ولها شخصية اعتبارية مستقلة، يصدر الأدوات اللازمة للتمويل ويطرحها للاكتتاب العام للمشاركين.
خصائص الصكوك الإسلامية
1- اشتراط الاشتراكات التي يقوم على أساسها مبدأ إصدار الصكوك الإسلامية من حيث العلاقة بين المشتركين هو المشاركة في الربح والخسارة حيث أنها تمنح مالكها حصة من الربح وليس نسبة معينة، يتم تحديده مسبقًا.
2- يتم تحديد نصيب حملة الصكوك من أرباح المشروع بنسبة عند التعاقد، حيث يشترك أصحابها في أغنامها وفق اتفاقية مذكورة في نشرة الإصدار، كما يتحملون غرامة بنسبة كل منهم.
3 – تصدر الصكوك بفئة متساوية القيمة لأنها لا تمثل حصصاً شائعة في أصول مشروع معين، وبالتالي يسهل شراء هذه الصكوك وتداولها.
4- يتم تداول الصكوك بأية طريقة تداول مسموح بها قانوناً، حيث يحق لمالك الأداة نقل ملكيته أو رهنها من المعاملات المالية عن طريق شركات الوساطة المالية وغير ذلك من الأمور التي يسمح بها القانون.
5- توفر تدفقات نقدية جيدة ولها قدرة كبيرة على تغطية أي نوع من العجز المالي.
6- تعتبر الصكوك وسيلة آمنة لأنه إذا شعر المستثمر بأي خطر يبيعها مباشرة.
أنواع الصكوك الإسلامية
هناك أنواع عديدة من الصكوك الإسلامية، والتي تحمل الكثير من الميزات، بما في ذلك الصكوك الأكثر استخدامًا، وهي كالتالي:
1- صكوك الاستثمار: هي أوراق مالية تدل على حق تملك المشروع وتمول من أموال هذه الصكوك.
2- صك المضاربة: يستخدمه المضارب لاستخدام أموال هذه الأداة في تمويل مشروع مقابل الحصول على حصة معينة من أرباح المشروع كمدير للمشروع ومسؤول عنه.
3- صكوك الاستصناع: وهي صكوك تديرها الحكومة أو الشركات التي ترغب في تمويل المشاريع الكبيرة مثل مشاريع البنية التحتية.
4- صكوك المرابحة: وهي الصكوك التي تحمل نفس قيمة الغرض الذي تم شراؤه في المشروع، ويكون الربح من شراء المعدات وبيعها بالمرابحة.
5- سند المشاركة، وهو الأقرب إلى مبدأ الأسهم، الذي يصدره مقاولو المشروع.
6- صكوك التجارة والتي تعرف بصكوك التمويل التي تطلبها الحكومة من المؤسسات المالية مثل البنوك لاستخدامها في شراء أصناف معينة بسعر مرابحة محدد.
وهناك أنواع أخرى منها عقد الإيجار، عقد الصلح، عقد الانتفاع، عقد المشاركة، عقد المغارة، عقد المساقات، عقد الخدمات، وغيرها.
الفرق بين الصكوك والسندات
السندات هناك عدة اختلافات بين الصكوك والسندات والأسهم، الصكوك والسندات، بخلاف الأسهم، ليست دائمة طالما استمرت الشركة المصدرة، يكون للمساهم نصيبه عند تصفية الشركة التي يساهم فيها بعد سداد الديون، حيث أن الحصة جزء من رأس مال الشركة، وعادة لا يكون للشركات موعد للتصفية لأن الغرض من إنشائها هو الاستثمار والتوسع من أجل فترة غير محددة.
تتعلق الصكوك بالمشاريع التي لها تاريخ بدء وتاريخ انتهاء، حامل الصك هو ممول الشركة المصدرة،م أما مالك السهم فهو شريك وصاحب حصة عادية في رأس مال الشركة، لا يتأثر حامل السند بنتائج أعمال الشركات أو مركزها المالي لأن السندات هي ورقة مالية تجمع الفوائد ويستحق مالكها القيمة الاسمية للسند، بالإضافة إلى الفائدة عند الاستحقاق.
يتأثر مالك الأداة بنتيجة أعمال الشركة أو المشروع ويشارك في تحمل المخاطر ويتحمل من الأرباح التي يحققها المشروع ويتعين عليه أيضًا دفع الغرامات التي هو عليها.