ما هو صلصال الكاولين، يعرف الصلصال بالغضار، وهو الطين، ويتشكل من مادة لاحمة تسمى السّليكا، ويتميز الصلصال باللزوجة الشديدة عند البلل، ويتم استخراج الصلصال من مصادره الموجودة في الصخور السيليكاتية المعرضة للتفتت، ويعتبر الصلصال من أقدم المواد الفلزية التي صنع الانسان منها أدواته، كما استخدمت الحضارات القديمة الصلصال في صناعة الأواني والفخاريات الجميلة بأشكال متعددة، ويعد الصينيون من أقدم الشعوب التي استخدمت الصلصال بأنواعه المختلفة في تشكيل الأواني والأدوات.
ما هو صلصال الكاولين
رغم وجود أصناف مختلفة للصلصال إلا أن الكاولين أو ” الكاؤولين ” يعتبر من أجود أصناف الصلصال المعروفة، ويُعرف أنه ذو لون أبيض وذرات ناعمة، ويتشكل الكاولين بشكل طبيعي مع إمكانية تصنيعه داخل المختبرات، ويُقال بأنه تم اكتشافه في الصين وسمي بالكاولين نسبة للجبل الذي استخرج منه للمرة الأولى، ويتميز الكاولين باتساع استخدامه في مختلف المجالات، فهو يستخدم في صناعة الخزف وصناعة الورق المصقول والسيراميك والطلاء، كما أنه يستخدم في مجال تصنيع الأدوية.
خواص متعلقة بصلصال الكاولين
يوجد للكاولين خصائص معينة تميزه عن أنواع الصلصال الأخرى، فهو يعتبر من الفلزات التي تعرف بأنها ذات بريق لامع، ولها كثافة عالية، ويعد الكاولين من المعادن الطينية المشهورة، وله خصائص منها:
- يصنف الكاولين تحت المعادن الطينية، وهو ذو لون أبيض واضح.
- ذو نظام بلوري ثلاثي الميل
- له كثافة نوعية متوسطة
- يتميز الكاولين بأنه ذو بريق ترابي لامع
- قابل للانكسار وللقولبة والتحول حينما يكون رطبًا ومبللًا
- يستطيع الكاولين امتصاص الماء بقدرة عالية.
بماذا يستخدم صلصال الكاولين
يشتهر الكاولين بدخوله في صناعات متعددة وكثيرة، حيث تساعد خواصه ومميزاته من استخدامه بشكل دائم في الكثير من الصناعات، ومن هذه الاستخدامات:
- يستخدم الكاولين في صناعة العديد من الحراريات كالإسمنت والحديد
- يستخدم في تصنيع الزجاج وسباكة النحاس والألمونيوم
- يشكل مادة عازلة تعمل على حماية التيار الكهربائي من العوامل التي قد تؤثر به
- يكثر استخدامه في صناعة الخزف وطوب الواجهات
- يساهم الكاولين في صناعة الأسمدة والكيماويات، حيث يتم استخدامه في بعض منتجات التجميل ومواد التنظيف.
أين ينتشر صلصال الكاولين
تحتوي معظم الطبقات الصلصالية على معدن الكاولين، حيث يتواجد بكثرة في التربة وقيعان الجداول، ويظهر الكاولين في دول متعددة في العالم، حيث يتم أخذ كميات كبيرة منه من ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وإنجلترا، إلا أنه يتواجد بنسب متفاوتة وقليلة نوعًا ما في الصين والهند وكوريا وإفريقيا، ويختلف سعره في هذه الدول حسب درجة معالجته وكذلك حسب الحجم والكمية المطلوبة منه، ولا شك أن انتشار الكاولين ساهم بشكل كبير في تطور الصناعات التي يستخدم بها.
نجد أن الطبيعة مليئة بالمعادن والصخور التي أوجدها الله وسخرها لمساعدة الانسان، والصلصال بلزوجته ومرونة تعديله أتاح للإنسان القدرة على تشكيله واستخدامه بإبداع منذ القدم.