ما هو صداع النوم، هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع لفترة معينة، ساعة أو أقل وفي بعض الحالات يمكن أن تصل لبضعة أيام، وهناك اختلاف بين نوع نادر من آلام الرأس ونوع شائع آخر وهو مسألة ليل ونهار، ويعرف صداع النوم على أنه اضطراب يحدث خلال النوم فقط وفي أغلب الأوقات يصيب النساء التي فوق سن الخمسين، ويعاني كثير من الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من الصداع أكثر من 10 مرات في الشهر، وسوف نتعرف في موضوعنا التالي عن تعريف الصداع وأنواعه وبعض أعراض صداع النوم وأسبابه .
ما هو صداع النوم؟
صداع النوم هو نوع نادر من الصداع يحدث في وقت النوم ويوقظ الشخص من النوم. يشار إليه أحيانًا على أنه صداع منشط. يمكن أن يستمر الألم لمدة 15 دقيقة ويمكن أن يستمر لفترة أطول. يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بصداع النوم من عدة نوبات في أسبوع واحد.
يختلف صداع النوم عن أنواع الصداع الأخرى
تشمل الاختلافات الرئيسية بين صداع النوم وأنواع الصداع الأخرى ما يلي:
- يحدث صداع النوم فقط عندما يكون الشخص نائمًا. يساعد هذا التوقيت في التمييز بين صداع النوم وأنواع الصداع الأخرى ، مثل الصداع النصفي والصداع العنقودي ، والذي قد يعطل النوم ولكنه يحدث أيضًا في أي وقت من اليوم.
أعراض صداع النوم
يُطلق على صداع النوم أيضًا اسم صداع الإنذار ، لأنه يحدث في نفس الوقت كل ليلة ، وغالبًا ما بين الساعة 1 و 3 صباحًا. ونادرًا ما يحدث هذا الصداع أثناء قيلولة الظهيرة. مثل جميع أنواع الصداع ، فإن الأعراض الرئيسية لصداع النوم هي الألم. غالبًا ما يكون الألم نابضًا وينتشر إلى جانبي الرأس. في حين أن شدة الألم تتراوح من المعتدلة إلى الشديدة ، إلا أنها عادة ما تكون سيئة بما يكفي لإيقاظ الشخص من النوم.
حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من صداع النوم يعانون منه بشكل يومي ، بينما يعاني الآخرون من صداع النوم حوالي عشر مرات خلال الشهر. أبلغ بعض الأشخاص عن ظهور أعراض شبيهة بالصداع النصفي أثناء نوبات صداع النوم. تشمل هذه الأعراض:
- غثيان
- حساسية للضوء
- حساسية تجاه الصوت
يمكن أن يكون صداع النوم أحادي الجانب أو ثنائي الجانب ، ولكن من الشائع أن يؤثر صداع النوم على كلا الجانبين.
أسباب صداع النوم
لا يعرف الباحثون السبب الدقيق لصداع النوم. لكنها ليست ناتجة عن ظروف أساسية ، مثل أورام المخ. بالإضافة إلى ذلك ، يعتقد بعض الباحثين أن صداع النوم يمكن أن يكون مرتبطًا بمشاكل تتعلق بأجزاء من الدماغ مسؤولة عن التحكم في الألم ، ونوم حركة العين السريعة ، وإنتاج الميلاتونين.
غالبًا ما يحدث صداع النوم خلال فترة حركة العين السريعة ، لذلك من المحتمل أن يتم تنشيط منطقة في الدماغ تشارك في معالجة الألم ، مما يتسبب في حدوث صداع أثناء النوم. يمكن أن يرتبط أيضًا بهرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس. نظرًا لأن صداع النوم يحدث في نفس الوقت كل ليلة ، يعتقد بعض الباحثين أن هناك خللًا في آلية تنظيم مستويات الميلاتونين ، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته ، ونتيجة لذلك ظهور صداع النوم.
من يصاب بالصداع؟
يؤثر صداع النوم على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ، ولكن لا يمكن تعميم ذلك. غالبًا ما تكون هناك فترة زمنية طويلة بين الإصابة بصداع النوم والتشخيص النهائي للاضطراب. قد يفسر هذا سبب تشخيص المرضى الأكبر سنًا بصداع النوم. يمكن أن تكون النساء أيضًا أكثر عرضة للإصابة بصداع النوم.
تشخيص صداع النوم
إذا كنت تشك في إصابتك بصداع النوم ، فعليك تحديد موعد مع طبيبك. يمكن لطبيبك استبعاد الأسباب المحتملة للصداع ، مثل ارتفاع ضغط الدم. تشمل الاضطرابات الأخرى التي سيستبعدها طبيبك ما يلي:
- أورام الدماغ
- نوبة قلبية
- نزيف داخلي
- عدوى
تأكد من إخبار طبيبك إذا كنت تستخدم أي أدوية بدون وصفة طبية أو أدوية موصوفة ، خاصة النتروجليسرين أو الإستروجين. يمكن أن يسبب كل من هذه الأدوية أعراضًا مشابهة لصداع النوم.
اعتمادًا على الأعراض والتاريخ الطبي ، قد يقوم طبيبك بإجراء الاختبارات التالية ، مثل:
- اختبارات الدم: يمكن لطبيبك التحقق من أعراض تعفن الدم أو اختلال توازن الكهارل أو اضطرابات التخثر أو ارتفاع مستويات ضغط الدم.
- اختبارات ضغط الدم: سيستبعد طبيبك ارتفاع ضغط الدم ، وهو سبب شائع للصداع ، خاصة عند كبار السن.
- فحص الرأس بالأشعة المقطعية: سيعطي هذا الفحص طبيبك رؤية أفضل للعظام والأوعية الدموية والأنسجة الرخوة في رأسك.
- اختبار تخطيط النوم: هذا اختبار للنوم يتم إجراؤه في المستشفى أو معمل النوم. سيستخدم الطبيب معدات لمراقبة أنماط التنفس ومستويات الأكسجين في الدم والحركات ونشاط الدماغ أثناء النوم.
- اختبارات النوم المنزلية: هذا هو أبسط اختبار يمكن إجراؤه للكشف عن أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي ، وهو سبب آخر محتمل للصداع في الليل.
- فحص مخطط كهربية الدماغ: يستخدم هذا الاختبار موجات الراديو والمغناطيسية للحصول على صور للدماغ.
- الموجات فوق الصوتية للشريان السباتي: يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإنشاء صور للشرايين السباتية من الداخل ، والتي تمد الدم إلى الوجه والرقبة والدماغ.
علاج صداع النوم
لا توجد علاجات حالية لصداع النوم ، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها للتخفيف. يمكن أن يبدأ طبيبك بوصف جرعة من الكافيين قبل النوم. قد يبدو الأمر غير منطقي ، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من صداع النوم لا يجدون صعوبة في النوم بعد تناول مكمل الكافيين. يحمل الكافيين أيضًا مخاطر أقل من الآثار الجانبية مقارنة بخيارات العلاج الأخرى. لاستخدام الكافيين للتحكم في صداع النوم ، يمكنك تجربة ما يلي قبل الذهاب إلى الفراش ، بما في ذلك:
- اشرب كوبًا من القهوة القوية
- استخدام حبوب الكافيين
يمكن استخدام أدوية الصداع النصفي التي لا تستلزم وصفة طبية ، والتي عادة ما تشمل مسكنات الألم والكافيين. ومع ذلك ، فإن الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية يمكن أن يسبب صداعًا مزمنًا. يشعر أشخاص آخرون بالراحة من استخدام الليثيوم ، وهو دواء يستخدم لعلاج الاضطراب ثنائي القطب والاضطرابات الصحية الأخرى. يساعد توبيراميت Topiramate ، وهو دواء مضاد للتشنج ، بعض الأشخاص على الوقاية من صداع النوم. ومع ذلك ، يمكن أن يسبب كلا هذين الدواءين آثارًا جانبية مزعجة ، بما في ذلك التعب وردود الفعل البطيئة.
تشمل الأدوية الأخرى التي وجدها بعض الأشخاص مفيدة في علاج صداع النوم ما يلي:
- الميلاتونين
- فلوناريزين
- إندوميثاسين
إنذار صداع النوم
صداع النوم هو اضطراب نادر ولكنه مزعج ، حيث يمكن أن يمنع الشخص من الحصول على قسط كافٍ من النوم. قد يكون من الصعب أيضًا التشخيص لأن العديد من الاضطرابات يمكن أن تسبب أعراضًا متشابهة. لا يوجد علاج قياسي لصداع النوم ، ولكن استهلاك الكافيين قبل النوم يمكن أن يكون مفيدًا في معظم الحالات. إذا لم يكن خيار العلاج هذا فعالًا ، فيجب عليك استشارة طبيبك لتجربة دواء جديد.
أظهرت الدراسات والأبحاث أن الاستخدام اليومي لدواء التوبيرمايت يمكن أن يقلل من فرص التعرض لنوبات صداع النوم، ويمكن الاعتماد على كربونات الليثيوم التي تتوافر في بعض الأدوية من أجل القضاء على صداع النوم، لكن من الضروري الحصول على الاستشارة الطبية قبل تناول أي نوع من الدواء خاصة للأشخاص المصابين بأمراض الكلى أو مشكلات الغدة الدرقية أو الجفاف.