ما هو ثواب العمره في رمضان، إنّ العمرة هي زيارة بيت الله الحرام للقيام بالتعبد لله تعالى، وحُكمها واجبة ومشروعة، وتعتمد على أركان عدّة منها الإحرام، والسعي بين الصفا والمروة، والالتزام بالشروط منها حلق الشعر أو تقصيره قبل أدائها، ويستطيع المسلم على أدائها مرة واحدة في حياته تبعًا لإمكانيّاته وقدراته الجسميّة والماليّة، وقد فُرضت في السنة التاسعة للهجرة، وهُنا نتعرف على ثواب العمره في رمضان.
ما هي أركان العمرة
إن الله شرع العمرة وجعلها عبادةً روحيّةً عظيمة، ويحرص المسلمون على أدائها كي ينال الأجر العظيم، ويكفّر عن خطايا النفس، وعند أداء المسلمين العمرة ينبغي الالتزام بأركانها وشروطها، حيثُ تعتمد العمرة على أركان هامّة تتمثل في النقاط الآتية:
- الإحرام: يكون الإحرام من الميقات المكانيّ الذي حدّده النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
- الطّواف: يبدأ من الحجر الأسود وينتهي به، ويكون الطواف على سبع أشواطٍ حول الكعبة.
- السّعي بين الصّفا والمروة: يبدأ من الصّفا وينتهي بالمروة، ويكون السّعي سبع أشواط كاملة.
- وينبغي أن يلتزم المعتمر بالحلق والتّقصير، وتقليم الأظافر ويغتسل ويتطيّب في بدنه.
فضل العمرة في رمضان
إن العمرة تكون بزيارة بيت الله الحرام من أجل التّقرّب إلى الله، وتبدأ بالإحرام ثمّ الطّواف ثمّ السّعي بين الصّفا والمروة، وتعتبر من أفضل النّوافل، وقد ورد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال “العمرةُ إلى العمرةِ تُكفِّرُ ما بينَهما والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ”، أي أن العمرتين مكفّرتين لما بينهما من الذّنوب، ويرفع الله منزلة العمرة وهي طريق لنيل الأجر والثوابّ من الله، كما أن العمرة في شهر رمضان لها أجرٌ كثير وقد ورد عن النبي ﷺ “عمرة في رمضان تعدل حجة”.
حكم العمرة وفضلها
إنّ المسلم في شهر رمضان يحرص على أداء الطاعات والعبادات ،والأعمال الصالحة لاسيّما أداء العُمرة من خلال التوجُّه إلى بيت الله الحرام، والسَّعي بين الصفا والمروة، وقد قال الله تعالى (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه)، كما سألت عائشة رسول الله (يا رسولَ اللَّهِ على النِّساءِ جِهادٌ؟ قالَ: نعَم، عليهنَّ جِهادٌ، لا قتالَ فيهِ: الحجُّ والعُمرَةُ)، وأداء العُمرة في شهر رمضان أفضل من أدائها في غيره من الشُّهور.
حيثُ يُفضَّل أداء العُمرة في شهر رمضان عن غيره من الشهور نظرًا لأن العُمْرَةً فيه تَعْدِلُ حَجَّةً)، كما يُضاعف الله أجر العُمرة في رمضان بخلاف شُهور السنة، حيثُ تعادل أجر الحجّ إلى بيت الله الحرام.