ما هو القربان، قامت جماعات “الهيكل المزعوم” بالإعلان عن عقد محاكاة كاملة لقربان الفصح اليوم الاثنين في القصور الأموية في القدس المحتلة، واستعداداً لتجهيزاتها لعيد الفصح اليهودي الذي سيبدأ الجمعة الخامس عشر من نيسان/ابريل، فإن جماعات الهيكل المزعوم تنوي ذبح القربان يوم الجمعة، وذلك ما أثر غضب عدد كبير من المقدسيين في القدس، وأشارت مصادر على لسان المقاومة الفلسطينية أن هذه الطقوس الدينية اليهودية وذبح القرابين في المسجد الأقصى ما هو إلا تجاوز للخطوط الحمراء، وذلك سيؤدي إلى تفجير الأوضاع، وفي هذا السياق سنتعرف هنا على ما هو القربان، وما هي القرابين عند اليهود.
ما هو القربان؟
القربان هو عبارة عن شيء أو نبتي أو حيان أو إنسان يتم تقديمه للقوى التي يعتقدها البشر أنها تتدخل في حياتهم خوفاً من شيء ما، أو حباً لهم وتقديراً لهم، ويتم تقديم القربان لهدف معين في وقت محدد ومعروف، وعادة ما يرتبط القربان وذبحه وتقديمها بطقوس أخرى ويكون هو من الشعائر والترتيبات المعينة من كاهن أو كاهنة مثلاً، وهناك العديد من الفئات التي تقوم بذلك بحسب اعتقاداتهم وعاداتهم، ومن ابرزهم جامعات الهيكل المزعوم في القدس “اليهود المتطرفين”.
ما هو القربان عند اليهود
ذبح القربان عند اليهود هو عبارة عن إحياء معنوي للهيكل المزعوم “معبدهم”، والقربان عندهم من أبرز الطقوس الدينية التي يقوم بها اليهود ضمن الطقوس التوراتية، وانطلاقا من معتقداتهم وأفكارهم التي يؤمن بها كل يهودي، ويعتقدون أنه عليهم القيام بهذه الطقوس في المسجد الأقصى، ومن أبرز طقوسهم الخاصة بذبح القربان هو الانبطاح الملحمي على الأرض للوصول إلى ذبح القربان، ويعدون هذه الطقوس من الطقوس المهمة للغاية والتي من الواجب تأديتها والقيام بها.
ما هو ذبح القرابين
يقوم اليهود بإدخال القربان النباتي في المسجد ويقومون الطقوس الخاصة بهم من النفخ في البوق وغيرها، ويعتبر ذبح قربان الفصح هو من أبرز طقوسهم الذي لم يقوموا بها حتى هذا الوقت، ويطمح اليهود لأدائها في المسجد الأقصى هذا العام، كون أنه يمثل رمزاً لإحياء الهيكل، وقال محمد جلاد المتخصص بشؤون المسجد الأقصى “”قديما وبحسب التوراة، كان يتم تقديم القربان بشكل يومي داخل الهيكل، وهو الطقس الوحيد الذي لم يؤدَ منذ هدم الهيكل حسب زعمهم”.
القرابين عند اليهود
يعتبر الهدف الأساسي من ذبح القربان عند اليهود هو تحقيق أمرين دائماً ما يسعى اليهود المتطرفين إلى تحقيقهم في إطار تنفيذ القربان في أسوار المسجد الأقصى، الأمر الأول هو الإحياء المعنوي لهيكلهم المزعوم، والثاني هو الانتقال خطوة للأمام حول تهويدهم للمسجد الأقصى المبارك، وفرض الوقائع الجديدة لصالح اليهود، والقرابين عند اليهود تحمل العديد من الأشكال منها ما هو نباتي ومنها ما هو حيواني يتم ذبحها من أجل أهداف واعتقادات خاصة بهم يؤولون بها.