ما هو أول طعام يأكله أهل الجنة، تشير كلمة الجنة إلى الروضة أو البستان الذي يحتوي على نخيل وعنب، إذ أنّ الجنة هي دار الثواب الأكبر، وقد أعدها الله لعباده المسلمين الصالحين الذين آمنوا بالرسالة السماوية، وصدّقوها، واتبعوا أوامر الله وابتعدوا عن نواهيه، وهي دار النعيم الدائم في الدّار الآخرة والسعادة المطلقة، وفيها ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت، فما هو أول طعام يأكله أهل الجنة.
أول طعام يأكله أهل الجنة
إنّ أوّل طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد الحوت، ويُقصد بزيادة كبد الحوت تلك القطعة المنفردة المعلّقة في الكبد، إذ أنها أهنأ طعامٍ قد يتذوقه الإنسان، والهدف من تلك الإشارة هو انتهاء الدنيا، فقد جاء الصحابي عبد الله بن سلام يريد أن يُسلم إذا أجابهُ النبيّ عن أسئلته، وأخذ يسأله عن ثلاث أمور ولعلّ أبرز هذه الأمور أول طعام أهل الجنة، فأجابه النبيّ بأنّ أول طعامهم زيادة كبد الحوت، ثُمّ أعلن عبد الله بن سلام إسلامه، ومن الجدير بالذكر أن الله قد أعدّ لأهل الجنة أنواعاً كثيرةً من الطعام، وفي الجنة ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وقد قال تعالى (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ*وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ)، كما قال في موضع آخر (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ).
شراب أهل الجنة
يوجد في الجنة أنهار عظيمة تحتوي على أطيب أصناف الشراب والعسل والخمور، حيثُ دلّت الآيات القرآنية على نعيم أهل الجنة، وقد قال تعالى “يسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامهُ مِسْك وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ“، أي أنّ شرابهم الخمر المختوم بالمسك والذي تشتهيه النفس، علمًا بأنّ خمر أهل الجنة هو خمر لا يُذهب العقل أو رشد الإنسان ولا يُسبب الصداع والألم، ويتميز بالمذاق اللذيذ والجميل.
ما هو أول طعام أهل النار
إنّ لدار جهنم منازل عدّة، وقد ذكر الله في كتابه أنّ طعام أهل النار هو الزقوم والضريع، كما أنّ شرابهم الغسلين والحميم والغساق، علمًا بأنّ الضريع هو شوك في أرض الحجاز، ولا توجد فائدة من أكله، ويُمثّل نوع من أنواع العذاب لهم، وشجرة الزقوم هي شجرةٌ خبيثة، وتوجد جذورها في النار، وتتصف بالمنظر القبيح، وعندما يأكل منها أهل النار تشبع بطونهم، ثُم يبدأ الألم الشديد، والحميم يدل على الماء الحار، الذي يشربون منه بلا فائدة، إلى جانب أنه يقطّع أمعاءهم.
حيثُ وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن وصف الجنة ونعيم أهل الجنّة، ويوجد فيها كل ما تشتهي النفس، إذ أن النعيم الذي أعدّه الله تعالى لأهل الجنة هو نعيم لا يُمكن للعقل البشري تصوّره، وأوّل طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد الحوت كونه من أهنأ الأطعمة.