ما مقصد الرجل حينما سأل سلمان رسول عن تعليم النبي لأصحابه كل شيء، لما جاءت رسالة النبوة على محمد “صلى الله عليه وسلم” كان لها مقاصد وأبعاد كبيرة، ومهمة أهمها إخراج الناس من عبادة الأصنام والأوثان لعبادة الله وحده الذي هو مالك الملك والملكوت، والعمل على إخراج الناس من ظلمات العبودبة لنور عبادة الله عزوجل، وكسب رضا الله في الدنياو الآخرة، والنبي هو كان من يحمل هذه الرسالة، وهو رسول الله للإنس والجن، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، حيث جاء على مدى حياة البشر رسلا كثيرة كلهم بشروا بمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ونزل معه برسالة تعليمية ومعجز رباني هو القرآن الكريم.
من هو النبي محمد
هو نبي أرسل برسالة وأمانة عظيمة من الله عزوجل، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ولد التبي في مكة في ربيع الأول من عام الفيل، أي أنه ولد قبل ثلاثة خمسين سنة من الهجرة النبوية ونزول الرسالة، ولد يتيم الأب، حيث توفى والده وهو في بطن أمه، ومن ثم ماتت أمه وهو في سن مبكرة، فعاش في كنف جده عبد المطلب، وبعد وفاته عاش في كنف عمه أبي طالب حيث نما وكبر وترعرع عنده، وعمل منذ نعومة أظفاره في الرعي ومن ثم التجارة، ومن ثم تزوج من أمنا خديجة وهو في سن الخامسة والعشرين، ومنها أنجب كل أبنائه، وهو كان بفطرته يرفض عبادة الأصنا والأوثان، وبقى في إنعزال حتى نزل عليه جبريل بالرسالة النبوية.
تعليم النبي لأصحابه
كان النبي “صلى الله عليه وسلم”، يملك ذكاء كبيرا في تعليم صحابته العلوم الدينية التي تمر عليهم، وكان يستغل المواقف التي تحصل أمام عينه وأمام صحابته ليحكي لهم موعظة أو رسالة معنية حتى تبقى عالقة في أذهانهم، وكان أيضا يستخدم معهم القصص لما لها فوائد توضيحية كبيرة على الفرد، حيث تعتبر القصة بشكل عام أمر محبب للناس، ولأن لها القدرة على ترك أثرا واضحا في نفوس الناس، وكان يستخدم في تعليمه المواعظ المختلفة والأمور الصعبة كالموت وغيره من المواقف الوعظية، وكان ايضا يستخدم في التعليم الترغيب والترهيب، حيث تعتبر أساليب مهمة في تعليم حياة الناس من خلال تقريبهم لأمور الخير أو الترهيب والتخويف من النار.
توجد العديد من الأساليب التعليمية التي إستخدمت في حياة النبي لتوضيح أمور وقضايا الناس التي تمر في حياتهم، والتي تساعدهم في تذكر المواقف الدينية التي تجعل منهم أصحاب إيمان عالي ودين رفيع، حتى يصلوا لدرجة كبيرة من الإيمان.