ما معنى كلمة املاق

ما معنى كلمة املاق، هُناك مجموعة من المعاني اللغويّة التي ساهمت في دراسة عدّة من التفاصيل التي تحتويها الجملة من اجل الوصول إلى المقصد الأساسي الذي تتحدث عنه، كذلك تميز هذه العلم في فهم علم البديع والمُطابقة اللغويّة والنحويّة مع مراعاه القواعد العامة التي وردت في سياق النص، وحيثُ تميزت هذه العلم في تعزيز مجموعة من التعبيرات العامة والأساسيّة من أجل معرفة التصورات التي يشملها علم التورية أيضًا في فهم المعني البعيد والقريب الوارد في الكلمة، وأما بالنسبة لعلم المعاني يُساعد في دراسة العديد من التفاصيل العامة التي تشملها المبادئ التي تُراعي اللفظ في الكلمة والاختلاف في المعنى، وسنوضح لكم ما معنى كلمة املاق.

معنى كلمة املاق في اللغة

تمكن علم المعاني من تحديد ومعرفة مجموعة أساسيّة من المبادئ النحويّة التي تتمثل في عمليّة مُراعاة اللفظ والمعني المُراد والمقصد من الكلمة فيها، يأتي هذه الاختلاف في تحديد بعض من المُتطلبات الأساسيّة التي لم تتغير على المادة اللغويّة فيها، يُمكن القول أنّ علم المعاني يرتبط في ترتيب النطق بنفس المعني الخاص بالكلمة وتحقيق عمليّة الترتيب والتوافق مع المقامات العلميّة والدراسيّة المُختلفة بشكل عام، يشمل علم المعاني سلسلة من الفوائد المُهمة والتي ساعدت في دراسة اعجاز القرآن الكريم ومعرفة الوصف الذي تحتويه الكلمة بشكل عام، وأيضًا الوقوف على أسرار الكلمة ودراستها وبيان اللفظ والفصاحة اللغويّة الصحيحة فيها، وما معنى كلمة املاق في سورتي الاسراء والانعام.

معنى كلمة املاق في سورة الاسراء

ساهم علم المعاني في معرفة الاعجاز القرآن الكريم من خلال بيان الوصف الحسن والتراكيب المُميزة فيها، وحيثُ ساهم هذا العلم في بيان الكلمة والجزلة والسلامة في تحديد معنى الكلمة وإبراز محاسن القرآن الكريم التي عجزت عن مُناهضته التفسيرات في المعاني العامة، وحيثُ ساعدت العلم في بيان الأسرار والفصاحة اللغويّة في كلام العرب وتحديد المنظومة العامة فيها، وما بالنسبة لمعنى كلمة املاق في سورة الاسراء.

• معنى كلمة املاق في سورة الاسراء: فقر، يقال: أملق: أنفق ماله حتى افتقر.

معنى كلمة املاق في سورة الانعام

لابد من العمل على تفسير وتوضيح بعض من المعاني القرآنيّة التي لا تحتمل المعني الواحد فيها وساعدت هذه في دراسة بعض من المعاني المُفردة فيها، تحمل المُفردات القرآنيّة مجموعة من المعاني المُتنوعة التي تعتمد على الدليل الواجب فيها، ويجب تفسير المعنى واللفظ من خلال شموليتها على مجموعة من التأويلات الباطنة فيها وتفسير المعنى الذي تؤول إليه الكلمة بشكل عام، ومعنى كلمة املاق في سورة الانعام.

• معنى كلمة املاق في سورة الانعام: الفقر.

يُذكر أنّ علم المعاني من العلوم التي تحتوي على مجموعة من الكتب البلاغيّة فيها وساعدت في احتواء المعاني النحويّة والتي قُسمت ما بين الحركات واللفظ فيها، وقدمنا لكم ما معنى كلمة املاق في القرآن الكريم.

الإملاق في اللغة

– قال سبحانه في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}.
-وقال في سورة الأنعام: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ (151)}.

وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ}، فقال ابن عباس: مخافة الفقر. واستشهد بقول الشاعر:
وإني على الإملاق ياقوم ماجدٌ. . . أُعِدُّ لأضيافي الشواءَ المصَهبَّا، فما الفرق في كلمة (إملاق)في الأية الاولى والآية الثانية؟!

إن أوجه العظمة بين فهاتين الآيتين زاخرة جدًا بأوجه العظمة والروعة ؛ منها:

في الآية الأولى قدم رزق الآباء على الأبناء ، حيث أن الخطاب هنا للفقراء دون الأغنياء، الذين يقتلون أولادهم بسبب الفقر الواقع بهم وليس هشية الوقوع فيه، فهنا أوجبت البلاغة تقديم عدتهم بالرزق تكميل العدة برزق الأولاد، وهنا جاءت لفظة خشية دون الخوف كتعظيم للفقر وتهويل أمره الأمر الذي أدى بهم إلى قتل أولادهم، فقد نسب الاتيان بكلمة خشية دون الخوف لبيان تعظيم الأمر لديهم، أما في الآية الثانية فقد قدم رزق الأبناء على الآباء؛ حيث أن الخطاب موجهٌ لغير الفقراء ممكن يخشون الوقوع في الفقر في حال الإنفاق على أولادهم.

اقتضى الأمر تقديم العدة برزق الأولاد فيأمنوا ما خافوا من الفقر. فقال: لا تقتلوهم فإنا نرزقهم وإياكم أي أن الله سيرزق الأبناء أيضا فلا يشاركون آباءهم في رزقهم ولذلك لا تخشوا الفقر ”، وعلى الرغم من أن العرب يعرف الإملاق بالفقر، إلا أننا نجد في هاتين الآيتين لفظة” الإملاق” دون لفظة ” الفقر” .

ما الفرق بين الإملاق و الفقر

هناك فروقات بين الكلمتين (الإملاق )و(الفقر )، منها:

فالإملاق على وزن الإفعال من الجذر ملق مصدره أملق أي افتقر، وهو جاري مجرى الكناية لأنّه إذا أخرج ماله من يده أورثه الفقر؛ فاستعمل لفظ السبب في موضع المسبب. قال الزمخشري: “ومن المجاز: أملق الدهر ماله: أذهبه وأخرجه من يده. وأملق الرجل: أنفق ماله حتى افتقر”.

• أما الفقر فيستعمل لأوجه أربعة :

1- وجود الحاجة الضرورية،وهذا عام لجميع المخلوقات في الدار الدنيا وعلى هذا قوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله} [فاطر/15]
2- عدم المقتنيات.
3- فقر النفس.
4- الفقر إلى الله المشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك) ، وإياه عني بقوله تعالى: {رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير}[القصص/24].
وبهذا المعنى ألمّ الشاعر فقال:
ويعجبني فقري إليك ولم يكن
ليعجبني لولا محبتك الفقر”.

على ذلك نجد أنه ذكر الإملاق دون الفقر لأن الله عزَّ وجل قد تكفل برزق الآباء والأبناء، وفي الآيتين ضمان ذلك، وبما أن الله قد تكفل بذلك فالفقر لا يحدث إلا عن سوء التصرف في الثروة سواء قلت أو سوء توزيعها.

هنا جاء استعمال لفظة “الإملاق” لأنّها تفيد إخراج ما في اليد من مال أي أنّ الرزق موجود تكفّل به سبحانه إلا أنّ صرفه وإنفاقه وتوزيعه وإن قلّ يعود إلى الأبوين أو إلى النظام الذي وجدا فيه. فالفقر في حقيقته هو المسبّب والإملاق هو السبب. فيكون المعنى: لا تقتلوا أولادكم من فقر أو خشية فقر أنتم سببه (بسوء تصرف أو سوء توزيع)؛ لأننا تكفّلنا برزقكم وما تلدون. والله أعلم.