ما معنى الظلم، كثيراً ما نسمع كلمة “الظلم” في شتَّى الأمور الحياتية، حيث أنها أصبحت مُستخدمة في كُل زمان ومكان، والبعض لا يعي مدى حجم تلك الكلمة التي تُعتَبر من أفظع وأبشع الكلمات، فظلم الإنسان ليس بالشيء السهل أو الهيّن، وله آثار عديدة على النفس البشرية.
وكما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، فإن ظلم إنسان من المُمكِن أن يتسبَّب في دخول الظالم للنار، خاصة وأنا الظلم له ضرر كبير على النفس البشرية، ناهيك عن الأضرار الكبيرة على المستوى البعيد، خاصة لو كان الظلم في مصدر رزق أو سُمعة شخص وما شابه من تلك الظلمات، وفيما يلي سوف نعرف ما معنى الظلم.
معنى الظلم لغة واصطلاحاً
يحاول الكثير من الناس معرف ما معنى الظلم في اللغة والمُجمَل، والظلم في اللغة “الجور وهي ضد العدل، وأصل الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو التصرف في ملك الغير ومجاوزة العدل” أمَّا الظلم اصطلاحاً “هو أخذ الشيء أو إعطاؤه بدون وجه حق، أو التعدي على الحق من أجل الباطل، أو تغيير موضع شيء دون العدول في مكانه ووقته سواء بزيادته أو نقصانه، ويعرف الظلم على أنه التصرف في ملك الغير رغماً عنه” ويُعتبر الظلم من أسوأ ما قد يواجه الإنسان في حياته، حيث أنه بمثابة التعدي عليه وكأنك احتلال للتحكم في مصيره.
الظلم في الإسلام
نهى ديننا الإسلامي عن الظلم مهما كان السبب أو الدافع، حتى أن الرسول -صلَّ الله عليه وسلَّم- كان يعدل في حق غير المسلمين الذين يعيشون في بلاد المسلمين، وذلك لأن الظلم غير مُرتبِط بديانة أو عرق أو لون أو مذهب، فهو سلوك ذميم وغير مرغوب مهما كان السبب، كما أن الظلم له آثار كبيرة على الظالم حيث يعيش حياته في حرمان من رضا الله عز وجل ويكون دوماً في قلق مستمر وينتظر أن يأتي أحد ويظلمه، ويعمل الظلم على إتلاف المشاعر النفسية الحميدة المتواجدة في داخل الإنسان، ويبقى دوماً يعيش في شرور أعماله وسيئاته.
أنواع الظلم للناس
يتعدَّد الظلم بين الناس حيث أن له العديد من الأشكال الذي يتعرَّض لها الشخص المظلوم، ومن أسوأ أنواع الظلم ما يلي:
- قتل النفس البشرية بغير حق
- أكل مال اليتيم
- العلاقات المُحرَّمة
- أخذ مال ليس لك به حق
- التعدي على حقوق الأخرين
- التجريح والتنمر باللفظ أو بالفعل.
- العبث والغش في الموازين.
- حلف اليمين الكاذب لأجل بيع أو غش سلعة ما.
ما حكم إعانة الظالم على ظلمه
بعدما عرفنا ما معنى الظلم، نجد أن إعانة الظالم على ظلمه تكون أسوأ من الظلم نفسه، وقال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب” وتُبيّن هذه الآية مدى شدة عقاب الله عز وجل لمن يُعاون على الظلم والإثم والعدوان، وذلك من أجل الحد من الظلم وإعطاء كل ذي حق حقه دون تمييز أو ظلم لأحد على الإطلاق.
يُذكَر أن الدين الإسلامي استطاع الحد من الظلم والجور منذ زمن الرسول حيث أن الإسلام يقوم على أساس العدل بين الناس.