شروط تحريم الاحتكار، الاحتكار هو حالة يكون فيها السوق محتكر من جهة واحدة تتحكم في مجريات عمل السوق والطريقة التي تضمن لها التحكم في أسعار المنتجات في الأسواق حتى يتمكنوا من تحقيق أعلى عائد ممكن من خلال منتجات السوق المحتكرة لجهة واحدة في السوق، وهذه الطريقة من العمل في الأسواق تسبب ارتفاع كبير بالسعر بحيث يكون الشراء أقل من المعدل الطبيعي السائد في الأسواق، لذلك تظل سياسات البيع في الأسواق مختلفة بين الحين والآخر.
ما هي مضار الاحتكار
اتباع الشركات والموردين لسياسة الاحتكار في الأسواق تسبب إلى مشاكل عديدة في المجتمع ومنها انتشار الكراهية بين الناس مع حدوث تفكك في المجتمع نتيجة ارتفاع سعر السلعة، ويترتب عليها انخفاض في الاقتصاد وحدوث تضخم وكساد ينتج عنه آثار سلبية تؤثر على سياسات العمل في الشركات والأفراد تسبب انتشار المحسوبية والسرقة، ويرجع السبب الحقيقي لتحريم الاحتكار رفع الضرر الواقع على الناس بصفة عامة والاقتصاد.
ما يحرم فيه الاحتكار
حرم الفقهاء اتباع سياسة الاحتكار بين الشركات والموزعين للمنتجات والسلع في الأسواق حتى لا يقع ضرر على الناس، كما ان الشيوخ منعوا احتكار الإنسان حتى لا يقع الكساد في السوق مما يسبب تضخم عالي في سعر السلعة مما يقلل من فرص شراء الإنسان لهذه المنتجات، ومع ذلك يبقى على عتاق المجتمع محاربة هذه السياسة بالامتناع عن شراء المنتجات الموجودة في السوق حتى يتمكنوا من انخفاض سعر السلعة.
مسائل في الاحتكار
سياسة الاحتكار المحرم هو أن يشتري المورد او الموزع السلع الموجودة في السوق بوقت الغلاء حتى يزيد من حاجة الأفراد إليه مستغلاً الوضع ليبيعها بسعر عالي، وجاء تحريم بيع السلع بسعر مرتفع لوجود ربح عالي يتجاوز المعدل الطبيعي للربح، وهنا يقع التحريم على التاجر لأنه حصل على قيمة ربح أعلى من القيمة الحقيقة للربح الذي يجب أن يجنيه الفرد من بيع السلعة واستناداً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ” رحم الله رجلاً سمحاً اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى “.
الاحتكار في الإسلام
عرف الإسلام الاحتكار هو السياسة التي تقوم على شراء التاجر للسلعة وقت الغلاء حتى يبيعها مرة أخرى بسعر أعلى من السعر السائدة في السوق مستغلاً حاجة المجتمع لها، وهو من الطرق التي تسبب ضرر في المجتمع كما أنها تزيد من انتشار الظلم والاستبداد وعدم الشعور بالمجتمع، لذلك سعى الإسلام إلى تحريم الاحتكار حتى يعيد الوصال بين المجتمع ويحقق التكافل الاجتماعي الذي يؤثر على المجتمع بالسلب.
اخترنا لكم: قارن بين الاحتكار وادخار التجار.
ما هو الاحتكار
حالة في السوق تكون فيها شركة او جهة واحدة مالكة للسوق وتتحكم في المنتجات والأسعار الموجودة في السوق، وبمعنى آخر أن الشركة تملك السوق بالكامل وتستطيع أن تغير من آلية عمل السوق حتى يبقى الفرد متحكماً في السوق وتفرص الأسعار الأنسب لمصالحها حتى تحقق أكبر عائد ممكن من خلال توفر الحاجة والوقت الأنسب، والاحتكار نوعين احتكار كامل واحتكار جزئي ولكن التحريم يقع على الاحتكار الكامل المسبب للضرر الأكبر على المجتمع بشكل عام.
ما أنواع الاحتكار
ينقسم الاحتكار في الأسواق لثلاثة أنواع ومنها الاحتكارات الطبيعية واحتكارات الدولة والاحتكارات غير الطبيعية ولكل نوع تأثير في الأسواق سواء من حيث الجهة.
- الاحتكارات الطبيعية: نوع من الاحتكارات لا يوجد فيها أي تدخل من جهة حكومية وهي منافسة بين التجار لكسب السوق والتحكم به وبمجريات عمل السوق.
4احتكارات الدولة: هو احتكار تقوم به الدولة في صناعات كثيرة مثل الكهرباء لوجود قوى ضخمة للحكومة تمنع دخول البديل لها في الأسواق. - الاحتكارات الغير طبيعية: هو احتكار ممزوج ما بين الاحتكار الغير طبيعي واحتكار الدولة وهو قائم على براءات الاختراع.
ما هي أسباب الاحتكار
يؤثر الاحتكار على المجتمع والفرد مما يزيد من صعوبة عيش الإنسان في الوقت الذي تقوم به الشركات بالاحتكار، لكن مع تطور سوق العمل الحالي أصبح هناك بدائل كثيرة السوق قللت من استخدام الأفراد والشركات لسياسة الاحتكار المتبعة.
- ارتفاع التكلفة نتيجة وفورات الحجم.
- التكاليف العالية وضخ رأس مال ضخم.
- توفر التقنية الحديثة.
- عدم توفر سلعة بديلة.
- سيطرة الشركات علي الموارد الطبيعية.
- التلاعب.
- العوائق القانونية.
من سلبيات الاحتكار
تحريم الاحتكار له عدة أسباب منها وقوع الضرر على المجتمع أولاً ومن ثم وجود سلبيات تطرأ على المجتمع تؤثر بالسلب على الفرد والتاجر بنفس الوقت، ويرجع استخدام سياسة الاحتكار في السوق إلى استخدام أمور غير صحيحة لها أثر سلبي على المجتمع.
- تقلل من المنافسة في السوق.
- تزيد من تحكم التاجر بالسوق.
- يقلل من الابتكار.
- يقلل من جودة المنتج مع الوقت.
- استغلال الموردين.
حرم الإسلام الاحتكار لأنه فيه استغلال لحاجة العبد في الأرض قوله تعالى في كتابه الكريم ” واحل الله البيع وحرم الربا “، أي أن الله تعالى أمر بالربح لكن حرم الناس أكل أموال الناس بدون حق قوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل “.