اكتب ما تعلمته من قصة عمر بن الخطاب، الخليفة الراشِد المُلقَّب بالفاروق، من شدَّة عدله بين الناس، وهو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار صحابة رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم-، كان عمُر -رضي الله عنه- من أشد الناس عداوةً للإسلام، وقيل أنه عذَّب جاريته من أول النهار حتى آخره لأنه علِم بإسلامه، كما أنه كان قاصِداً قتل النبي ليلة إسلامه، فقصد بيت أخته فاطمة ورأى أخته وزوجها سعيد يتعلمون القرآن الكريم مع خباب بن الأرت، فضرب اخته حتى شقَّ وجهها، وسقطت منها صحيفة فأصر على قراءتها لكن أخته منعته حتى يتوضأ، وكانت أول الآيات التي قرأها هي آيات سورة طه، فاهتز بدنه وقال: “ما هذا ما من كلام بشر” وأسلم حينها، وما تعلمته من قصة عمر بن الخطاب هو أن لا أتسرَّع بالحُكم على شيء قبل أن أتعمَّق به.
ما تعلمته من قصة عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطَّاب ورعاً عادلاً يكاد ينسى نفسه ولا يأكل حتى يُطعِم الفقراء والمساكين، وكان يحاول دوماً أن يُحافِظ على بيت مال المسلمين مليئاً بالمال والزاد حتى يُغيث الفقراء، وما تعلمته من قصة عمر بن الخطاب هو:
- الاهتمام بالعائلات الفقيرة وتكريس جهود المسلمين في إنشاء المُؤسسات الخيرية التي تساعدهم.
- العمل على كسب محبة الفقرات من خلال العطف عليهم وتفقُّد أحوالهم بين الحين والآخر وإعطاؤهم الصدقات والزكاة، لما فيه من أجر عظيم عند الله عز وجل.
اخترنا لكم: قصة عمر بن الخطاب مع الصبية الصغار تدل على
قصة عمر بن الخطاب مع المرأة العجوز
بالفترة التي كانت بها خلافة عمر بن الخطاب حدثت مجاعة كبيرة بين المُسلمين، وكان عمر يُعاني من أجل إغاثة جميع الناس دون التفريق بينهم، وفي ليلة من الليالي وهو يتفقَّد أحوال الرعية رأي عمر دخاناً يخرج من كوخ وسمع صوت بكاء أطفال، فذهب لتفقُّد الكوخ ورأى أن سيدة تطبخ فسألها عن سبب بكائهم فقالت: “إنهم جائعون، ولا يوجد في القدر إلَّا ماء وحجارة حتى يظن الأولاد أنني أطبخ على أمل أن ينهمكوا من البكاء حتى يناموا” فشعر عمر بالذنب وذهب لإحضار الطعام من بيت مال المسلمين وعندما استفسر منها عن أمرهم علم أن والدهم قد توفى والأولاد لهم 3 أيام بلا طعام أو شراب، وما تعلمته من قصة عمر بن الخطاب أنه على الخليفة أن يتفقَّد أحوال الرعية وأنه كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”.
قصة عمر بن الخطاب مع بائعة اللبن
كان هناك بائعة لبن تغش اللبن وتخلطه بالماء، وفي ليلة كان فيها عمر بن الخطاب يتفقَّد أحوال الرعية، سمع المرأة تنادي ابنتها حتى تخلط اللبن، فقالت: “أما سمعتي ما قاله عمر” لترد الأم: “يا بنيتي نحن في موضع لا يراه عمر ولا منادي عمر” فردت الفتاة: “يا أماه، والله ما كنت أطيعه في العلن وأعصيه في الخفاء، وإن كان عمر لا يرانا، فإن رب عمر يرانا” وهذا يدُل على أن الصدق والأمانة غير مُرتبِطات بمكان أو موعد إطلاقاً.
بالتالي نكون قد عرفنا ما تعلمته من قصة عمر بن الخطاب وعرضنا لكم قصص عمر بن الخطاب مع الرعية وكم كان إنسان يحاول دوماً أن يُحقق العدل بين المُسلمين.