ما المقصود بذي الرحم الكاشح، ورد هذا التعبير في السنة النبوية وقد وردت العديد من العبارات التي تعبر على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يعلم لغات العرب بأكملها ولهجاتهم، وكان أبلغ الناس تعبيراً وأدقهم لفظاً، فكان يختار ما يناسب المواقف والأحوال التي تفيد المسلمين، وقد جاء معنى ذي الرحم الكاشح على لسان رسول الله محمد في السنة النبوية، وعليه سيتم التعرف على ما المقصود بذي الرحم الكاشح.
ذي الرحم الكاشح
يعتبر من المصطلحات الغريبة ولكن بعد أن تم التوصل إلى المعني الخاص بذي الرحم الكاشح، فإنه هو الذي يضمر العداوة أو البغضاء لقريبه ويبقى ينتظر منه كل زلة صغيرة كانت أو كبيرة، ويراقب كل تصرفاته وأحواله في حياته بأكملها، وهذا يعمل على تعرض القريب إلى الأذى بشكل كبير، والكاشح هو العدو المبغض أي أنه ذو الرحم المشحون بالعداوة والبغضاء، وفي هذه الحالة لا يصلح معه سوى المعاملة الحسنة والتي حث الإسلام عليها وعلينا أن نتبعها، فالسماحة والخلق الحسن هي أهم ما دعا له الإسلام.
صحة حديث ذي الرحم الكاشح
قد جاء حديث نبوي شريف عن ذو الرحم الكاشح، أن أفضل الصدقات هي الصدقة على ذي الرحم الكاشح، وهذا الحديث قد جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتبر أن أفضل الصدقات هي الصدقة على هذا الصنف من الناس، فعليه أن يتصدق عليه ويهاديه بكثير من العطايا والمنح ويتودد إليه من خلال المعاملة الحسنة التي ترقق قلبه وتحول البغضاء التي بداخله إلى محبة، وفي النهاية فإن الخلق الحسن هو أثقل شي في ميزان العبد يوم الحساب، وهذا حسب ما جاء في السنة النبوية.
من هو ذو الرحم الكاشح
يعتبر ذو الرحم الكاشح الذي ذكره رسول الله في حديث تم ذكره سابقا، والذي على الانسان أن يتعامل معه بالطيبة والمعاملة الحسنة التي حث عليها الإسلام، ويحاول أن يوجهه دوماً إلى الدين الإسلامي وأخلاق الدين من سماحة ووئام ويترك الانسان كافة مواضع الحقد والحسد التي بداخله، فيمكن أن يتعامل المسلم السوي بشكل صحيح مع ذو الرحم الكاشح، وفق آداب السنة النبوية وأخلاق المسلمين.
قد تم التعرف على ذو الرحم الكاشح وهو الشخص الذي يكن لك البغضاء والشحناء والعداوة الشديدة بداخله، وقد أحل له الرسول الصدقة، كوسيلة لكي يرفع نقمه وعداوته على الانسان، ولكن هناك فجوة كبيرة بين ما يجب أن نفعل وبين ما نفعل، وعليه تم التعرف على ما المقصود بذي الرحم الكاشح.