ما الأثر الذي يبقيه ذو الوجهين على الأصدقاء والاصحاب، ذلك الشخص الذي يحمل وجهين ويمضي في طريقهِ كأن يلعب دوراً في نفاقهِ وحبهِ للآخرين، بأن يأكل معه ويمازحه ويضاحكهِ وإذا مضى في طريقهِ أو جالس آخرون فإن فمه لا يسكت عن الثرثرة في ظهر رفيقهِ، فالنفاق من أبشع الصفات وأسوئها على الأطلاق، فقد جاء الدين الإسلامي يدعو إلى التحلي بالأخلاق الحسنة وتجنب النفاق والابتعاد عنه، فقد وردت الكثير من الآيات والأحاديث القرآنية على ضرورية تجنب هذا الأمر الذي يعكس بدورهِ خطورتهِ والعقاب العظيم من الله تعالى .
ما الأثر الذي يبقيه ذو الوجهين
يمكن أن نقول عن ذو الوجهين بذلك الشخص الذي يحمل في قلبهِ كرهاً ويبدي حباً مصطنعاً ممزوجٌ بالمشاعر والأحاسيس، فهذه الكلمة تحمل الكثير من المعاني، إذ أطلق أهل اللغة عليها بأنه الحجر الصغير الذي يختبأ فيه الحيوان من اجل الدفاع عن نفسهِ، وهذا ينطبق على ذلك الشخص الذي يتصف بوجهين احدهما يحمل شخصيتهِ الحقيقية والأخرى تحمل وجهاً زائفاً مزيناً بالمحبة .
ما الأسلوب الأمثل في التعامل مع من يحمل تلك الصفة
في العادة يبحث الكثير من الأشخاص عن الطرق والأساليب المثلى من اجل التعامل مع من يحمل صفة ذو الوجهين من الأصدقاء والاقارب وذلك في حالات اكتشافهِ، فإن ذلك يجعله يبتعد قدر المستطاع ومن تلك الطرق التي يمكن اتباعها:
- الحفاظ على هدوء الأعصاب لأن الغضب يمكن أن يكشف امره .
- تجاهل التعاملات التي تأتي منهم سواء كانت حسنة أو سيئة .
- الابتعاد عنهم بشكلٍ تدريجي .
هناك شبه بين ذي الوجهين والمنافقين وضح ذلك
أوضحت العديد من الاحاديث النبوية الشريفة أوجه الشبه ما بين ذي الوجهين والمنافقين ومنها عن أبي هريرة عن النبي أنه قال ( آيات المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)، فهم يدعون إلى الفتنة ما بين المسلمين ويفرقون ما بين الناس .
إجابة السؤال: ما الأثر الذي يبقيه ذو الوجهين على الأصدقاء والاصحاب
- يمكن أن يقلب محبة الناس إلى عداوة وكراهية وأثرٌ سيء يمكن أن يحدث فتنة وتفريق ما بينهم .
فقد أكدت الشريعة الإسلامية في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة بضرورة الابتعاد واجتناب أولئك الذين يحملون وجهين ودعا إلى التحلي بالهدوء وعدم التعامل معهم، وبالتالي فقد وضحنا ما الأثر الذي يبقيه ذو الوجهين على الأصدقاء والاصحاب .