مايعين على معرفة دين الاسلام، أنزل الله -سبحانه وتعالى- الديانات على الأرض، وقد خص كُل قومٍ بديانة مُحدَّدة، إلَّا الدين الإسلامي والذي نزل على سيدنا محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- بواسطة الوحي جبريل -عليه السَّلام- حيث كان الدين الإسلامي للعالمين كافة، وكان القرآن الكريم هو آخر المعجزات الإلهية التي نزلت على الأرض، وما زالت موجودة حتى يوم.
وكثيراً ما يُهاجَم الدين الإسلامي من الجماعات اللادينية أو الواصفة للدين الإسلامي بأنه مُتطرف كما تنطلق التساؤلات حول مايعين على معرفة دين الاسلام وهذا ما يجب على الطلبة معرفته بالدلائل والبراهين حتى لا يكونوا تابعين ولا يعلموا من الدين إلَّا القليل، ما أجل حماية عقولهم من العبث أو التضليل.
معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالادلة
اعتمد الدين الإسلامي في أصوله وفقهه وعقيدته على شيئين رئيسيين وهما القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث كان القرآن الكريم واضعاً كافة المفاهيم الدينية والقواعد الأساسية التي يجب على المسلم أن يتبعها في شتَّى مناحي الحياة، فإذا ما واجهتك مُعضلة فقهية ما، فاذهب للقرآن الكريم وابحث عنها، ومن ثم إلى السُّنة النبوية، ومن ثم اجتهادات العلماء والفقهاء من أجل الوصول إلى الإجابة الصحيحة لأي مسألة فقهية تواجهك في حياتك.
- مثال: قال تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلَّا ليعبدونِ”
- ففهي هذه الآية دليل واضح وصريح على أن الله خلق الجن والإنس لعبادته، وقدَّم الجن على الإنس لأنه خلق الجن من قبل الإنس.
معرفة دين الإسلام
تختلف التأويلات حول مايعين على معرفة دين الاسلام حيث أن الأصل الثاني من أصول الدين الإسلامي يحمل ثلاث مُسمَّيات وهم “الإسلام، الإيمان، التوحيد” ولكل منزلة من هذه المنازل أركان خاصة بها فأركان الإسلام الخمسة “الشهادتان، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج” أما أركان الإيمان فهي “الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشرُّه” أما مرتبة الإحسان فهي “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكُن تراه فإنه يراك”.
- السؤال: مايعين على معرفة دين الاسلام؟
- الإجابة: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، واتباع القرآن الكريم والسنة النبوية في دلائله.
قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصيام كما كُتِب على الذين من قبلكم لعلَّكم تتَّقون” وهذا دليل واضح على معرفة الدين الإسلامي ومعرفة رُكن من أركان الإسلام وهو الصيام.
يُذكَر أن مراتب الإيمان عرفها المسلمون بعدما نزل جبريل متوشحاً الأبيض على الرسول في مجلسه مع الصحابة وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان ويوم الساعة، فلمَّا أجابه الرسول وانصرف، قال الرسول للصحابة: “هذا جبريل، أتاكم ليعلمكم أمر دينكم”.