ماذا يقال في صلاة التراويح، يمتاز شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور بكثرة العبادات والطاعة والتقرب من الله تعالى في الحياة الدنيا، وهناك العديد من الأعمال التي يجب أن يقوم بها المسلم خلال يومه وأبرزها تلاوة القرآن الكريم والصلاة في وقتها والتقرب من الله عز وجل، وصلاة التراويح تعد نوعًا من أنواع القيام الذي يقوم بها المسلم بُغية التقرب من الله سبحانه وتعالى، وعلينا الالتزام بالكثير من العبادات المُشرعة علينا وخصوصًا في هذا الشهر المبارك الذي تُغلق فيه أبواب النار وتفتح أبواب الجنة وتُصفد الشياطين، وتكثر الأعمال الصالحة والطيبة.
كيفية صلاة التراويح
صلاة التراويح هي الراحة التي يسكن فيها المسلم بعد صيام يوم طويل بين يدي الله سبحانه وتعالى، وحيثُ يتم إقامتها بعد صلاة العشاء مُباشرًا، وتُقام هذه الصلاة بشكلٍ مُنفصل كل ركعتين على حدة، وقد اتفق العديد من العلماء على هذا الأمر وكذلك المذاهب الأربعة، وحيثُ قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ” صلاةُ الليلِ مَثْنى مَثْنى ، فَإِذَا رأيتَ أنَّ الصبحَ يُدركُك فأَوتِرْ بواحدةٍ . فَقِيل لابنِ عمرَ : مَا مَثْنَى مَثْنَى ؟ قَال : أَن تُسلِّمَ فِي كلِّ ركعتَينِ”، قد دل حديث النبي عليه السلام على جواز صلاة التراويح ركعتين منفصلتين، وينال المسلم الأجر الكبير بقيامها.
صلاة التراويح كم ركعة
رغم أنه تم تحديد صلاة التراويح كل ركعتين مُنفصلتين إلا أنه لم يتم تحديد عدد ركعات صلاة التراويح، وقد بين لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه لم يُحدد رقم مُعين لهذه الصلاة، وبهذا يجب على المسلم الاجتهاد بالطاعة والصلاة الكثيرة والدعاء والطلب من الله عز وجل الذي لا يُخيب آمال المسلم الصائم العابد، وفي رواية عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلاها إحدى عشر ركعة، وحيثُ قالت ” مَا كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّمَ يزيدُ فِي رمضانَ وَلَا فِي غيرِه عَلَى إحْدَى عشرةَ ركعةً ؛ يُصلّي أربعًا فَلَا تسألْ عَن حُسنهنَّ وطولهنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي أربعًا فَلَا تسألْ عَن حُسنهنَّ وطولهنَّ ، ثُمّ يصلِّي ثلاثًا”، ورغم هذا الدليل الواضح إلا أنه لم يتم تحديد عدد ركعات صلاة التراويح.
متى شرعت صلاة التراويح
تعتبر هذه الصلاة هي من الفرائض التي يجب على الصائم القيام بها في شهر رمضان المبارك، وحيثُ كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُصليها ولم يَتركها قط، وكان مُحافظًا عليها وهو والصحابة رضوان الله عليهم، وكانت بداية اسمها التراويح عندما رأي الصحابة النبي عليه السلام يفتح بيته ويذهب للمسجد من أجل الصلاة خلفه ومن هُنا سُميت بالتراويح، وبعد أن شُرعت علينا لابد لنا أن لا نُضيع الأجر الكبير الذي يحصده المسلم عند إخلاص النيّة لله عز وجل القيام والصلاة والعبادة الحسنة والصالحة.
ماذا يقال في صلاة التراويح
صلاة التراويح هي التي الصلاة المليئة بالنفحات الإيمانية والأدعية التي المُستجابة التي يجب على المُصلين المواظبة عليها، وعلينا أثناء الصلاة أن تكون قلوبنا مُعلقة بالله عز وجل، لأن هذه من الفرص الكبير التي يجب أن نغتنمها في شهر رمضان المبارك، ومن الأدعية التي تُقال في صلاة التراويح هي:
- الْهَمّ يَا فَارَق الْفُرْقَان ، مَنْزِل الْقُرْآن ، خَالِق الْإِنْسَان، عَالِمِ السِّرِّ وَالْإِعْلَانِ ، بَارَك اللَّهُمّ لَنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ فِي صَوْمِ شَهْرٍ رَمَضَانَ وأعنا فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ بِالصَّبْرِ عَلَى الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ ، وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ، وَأَقْطَع اللَّهُمّ عَنَّا حِزْب الشَّيْطَان، وززحنا اللَّهُمّ عَن النِّيرَان ، وامنن عَلَيْنَا بِالتَّوْبَة وَالْغُفْرَان وَالْقَبُول والرضون ، وَأَدْخَلَنَا اللَّهُمّ بِرَحْمَتِك الْجِنَان وَزَوِّجْنَا فِيهَا بإمائك الْحُورِ الْعِينِ الْحِسَان بِمَنِّك وَفَضْلَك وَجُودك وَإِحْسَانك عَلَيْنَا يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِحْسَان .
- اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِي مَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنَا فِي مَنْ عَافَيْتَ ، و تولنا فِي مَنْ تَوَلَّيْت ، و اصْرِفْ عَنَّا شَرَّ مَا قظيت ، إِنَّك تقظي بِالْحَقِّ وَلَا يقظى عَلَيْك ، أَنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْت تَبَارَكْت رَبَّنَا وَتَعَالَيْت .
- اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّين سلماً لِأَوْلِيَائِك حَرْبًا عَلَى أَعْدَائِك ، اللَّهُمّ أَرِنَا الْحَقّ حَقًّا ورازقنا اتِّبَاعُه ، وَأَرِنَا الْبَاطِل باطلاً وأعنا عَلَى اجْتِنَابُه .
- اللَّهُمّ طهًر قُلُوبِنَا مِنْ النِّفَاقِ وَأَعْمَالِنَا مِنْ الرِّيَاءِ وألسنتنا مِنْ الْكَذِبِ وأعيننا مِنْ الْخِيَانَةِ ، فَإِنَّك تَعْلَم خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ .
- اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِعْلِ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الصَّالِحَات وَرَحْمَة الْمَسَاكِين وَالْفَوْز بِالْجَنَّة وَالنَّجَاةَ مِنْ النَّارِ يَا عَزِيزُ يَا غِفَار يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .
يجب علينا الإلتزام بهذه السنة التي سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك التي تُعبر عن النفحات الإيمانية الجميلة والتي تُشعر الشخص بلذة الطاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى.