ماذا يحدث إذا لم نطبق الأنظمة، يعد النظام الركيزة الأساسية التي تبنى عليها المجتمعات من أجل ضمان استمراريتها و الحفاظ على التقدم المرجو، وهذا ما يضعنا أمام سؤال ما هو النظام و ماذا يحدث إذا لم تطبق الأنظمة، ويعرف النظام على أنّه مجموعة من الأجزاء التي ترتبط مع بعضها وفق علاقة متبادلة تسير على معايير محدّدة لأجل إنتاج هدف معيّن، ويتكوّن النظام من مدخلات، يتم إجراء العمليّات المطلوبة للوصول إلى المخرجات التي تكون ضمن مواصفات معيّنة حُددت مسبقاً. ومن الواجب معرفته أن التقصير في هذه العلاقة المتبادلة بين أجزاء النظام يفقده جودته و يحد من كفاءة المخرجات المطلوبة من هذا النظام، وعليه كان لابد من الإلتزام الصارم بالأنظمة من أجل الحصول على النتائج المطلوبة منه سواء كان النظام داخلي في شركة ما أو كان النظام الذي تتبعه دولة ما في إدارة شؤونها الداخلية و الخارجية.
أنواع الأنظمة حسب طريقة تولي السلطة
- نظام الحكم الديكتاتوري:في هذا النظام يتم احتكار جميع السلطات في يد شخص واحد أو سلطة محددة، حيث لا يسمح بالتعدّد السياسيّ والحزبيّ في هذه الدولة.
- نظام الحكم الديمقراطي: وهو النظام الذي يعتمد على مشاركة مواطني الدولة في مختلف شؤونها.
نتائج عدم تطبيق الأنظمة
النظام هو إتباع سياسات معينة من أجل الحصول على مخرجات أو نتائج مقابل هذا الانضباط المبذول في هذه العملية، ولكن في الجهة المقابلة التخلي و عدم الالتزام بهذه السياسات وعدم تطبيق الأنظمة يعود بضرر كبير و جسيم على كل الأطراف، فنرى الأنظمة الإقتصادية تخسر الكثير حين تتجاوز السياسات و النظام، وقد نرى أنظمة حكم تسقط و تتغير اذا لم يلتزم أطراف النظام بطبيعة العلاقة المتبادلة بينهم والتي من شأنها تحقيق المنفعة لجميع أجزاء النظام، فتكون النتيجة الوحيدة لعدم تطبيق الأنظمة هي أن تعم الفوضى وينعدم الامن والاستقرار ويتفكك المجتمع.
اذا ما عرفنا النتائج المترتبة على عدم تطبيق الأنظمة، فلا بد أن نكون حريصين على الحفاظ عليها و الالتزام بها من أجل تحقيق المصلحة العامة و الخروج بالنتائج الإيجابية التي وضع النظام من أجلها، وهذا ما يجعل النظام ركيزة أساسية في تقدم و إزدهار الشعوب نحو مستقبل مشرق.