تعليم

لماذا ندرس التوحيد

لماذا ندرس التوحيد، مفهوم التوحيد هو الإيمان بأن الله واحد لا شريك له، في ذاته وأفعاله وصفاته، وهو الأوحد المستحق لعبادته، ويعتبر التوحيد محور العقيدة لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) يعتبر التوحيد نصف الشهادتين والأساس الذي نبني عليها معتقداتنا، التوحيد يتضمن نفي وجود إله آخر مع الله، فهو الفعال لما يريد، وليس محدود بزمان أو مكان.

لماذا ندرس التوحيد

ندرس التوحيد لأنه دين الحنفاء الذي أمر الله به الأنبياء والمسلمين، وحتى نقي أنفسنا من الشرك والفتنة، وهو سبب الهداية واجتناب شرور النفس وسيئات، ندرسه لنستدل خطى الصواب والفلاح، ونبتعد عن خطى الشيطان والوسواس، فهو طريق الهداية، والاستقرار والطمأنينة، وسبب رئيسي لشفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، فلا أجله أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب السماوية، لأن به النجاة من النار وتكفير الذنوب.

أركان الإيمان بالله عز وجل

يتضمن الإيمان بالله وحده لا شريك له عزته وجلاله، أمور أربعة أساسية متفق عليها في التوحيد وتعتبر هذه الأمور هي الأركان الأساسية لوقوع الإيمان وهم:

1- الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى.

2- الإيمان بربوبيته.

3- الإيمان بانفرادِه بالألوهية، الله وحده لا شريك له.

4- الإيمان بصفاته وأسمائه.

الأسماء والصفات من أركان التوحيد

ينقسم التوحيد إلى توحيد العلم، وتوحيد العمل، يقول الإمام ابن القيم: “فأمَّا توحيد العِلم: فمَداره على إثْبات صفات الكمال، وعلى نفْي التشبيه والمثال” والدليل على ذلك إثبات الحمد له، ويتضمن تقديم المدح دائماً للمحمود بصفات كماله، والخضوع له، فكلما كثرت صفات كمال المحمود كان الحمد أَكمل، ولهذا كان الحمد لله لكمال صفاته وكثرتها، ولذلك ذم الله آلهة الكفار، وعابها بكونها لا تسمع ولا تبصر، ولا تنفع ولا تضر، وتلك صفة إله الجهميَّة.

دليل من أهل السنة على أصل التوحيد

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رده على ما سأل عنه محمد بن عباد: (فمَن أنكر الصفات فهو معطِّل، والمعطِّل شرٌّ مِن المشرك؛ ولهذا كان السَّلف يسمُّون التَّصانيف في إثبات الصِّفات كتب التَّوحيد، وختمَ البخاريُّ صحيحه بذلك؛ قال: كتاب التَّوحيد، ثمَّ ذكر الصفات بابًا بابًا، فنكْتة المسألة أنَّ المتكلمين يقولون: التَّوحيد لا يتم إلَّا بإنكار الصّفات، فقال أهل السُّنَّة: لا يتمّ التَّوحيد إلَّا بإثبات الصفات، وتوحيدُكم هو التَّعطيل؛ ولهذا آلَ هذا القولُ ببعضهم إلى إنكار الرَّبّ كما هو مَذهب ابنِ عربي، وابن الفارض، وفئامٍ مِن النَّاس لا يُحصيهم إلَّا الله).

فإن إيمان أهل السنة والجماعة إيمان مطلق بِما أخبر الله به في كتابه بدون تحريف ولا تضليل، فهم الوسط في فرق الأمة والوسط في باب صفات المولى عز وجل وبين أهل التعطيل وأهل التمثيل.

السابق
كلمات اغنية مسلسل سوق الحرير
التالي
كم عمر منذر الحراصي اللاعب العماني

اترك تعليقاً