اسلاميات

لماذا كل الانبياء رجال وليس نساء

لماذا كل الانبياء رجال وليس نساء، التناقضات الكثيرة والمُنتشِرة في العالم العربي والإسلامي، حيث أن الكثير من الأسئلة العقائدية تُشَاع، ويحاول الجميع دوماً إيجاد إجابة لتلك الأسئلة، مثل سؤال “لماذا كل الانبياء رجال وليس نساء” مما يجعلك تقف قليلاً، لتفكر وتتأمل في السؤال، لعلك تجد الإجابة الشافية والوافية له.

حتَّى تقطع الشَّك باليقين، فالقرآن الكريم عادةً أجاب عن الكثير من الأسئلة الجدلية منذ قديم الأزل، وحتَّى يومنا هذا، وقد تجد فيه إجابة لأي سؤال يخطر على بالك، مهما كان مُعقداً، كسؤال لماذا كل الانبياء رجال وليس نساء، ومن الطبيعي والبديهي أن يكون هناك إجابة لمثل هكذا سؤال، فتلك المسألة كانت ستُثير الجدل عاجلاً أم آجلاً، لذلك سنبحث سوياً على الاجابة.

لماذا كل الانبياء رجال وليس نساء

أنزل الله الأنبياء والرسل هداية للعالمين، فقد نزل سيدنا موسى على قوم بني إسرائيل، وسيدنا عيسى المسيح، وكان خاتمة الأنبياء والمُرسَلين هو سيدنا محمد (صلَّى الله عليه وسلَّم) حيث نزل في شبه الجزيرة العربية، وبُعِث للعالم أجمعين، حتى يهدهم إلى الإسلام، وكان مُكلف بأن يؤدي الأمانة ويوصل الرسالة إلى جميع بقاع الأرض، وكانت أول رسالته في مكة حيث مكث يدعو الناس سراً ومن ثم جهراً، وتمت محاربته وتهجيره وعاد ليفتح مكة، وتوالت الأحداث الصعبة والمؤلمة الذي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم، مما يجعلنا نتفكَّر قليلاً، هل يُمكن للمرأة فعل كل هذا؟ هل يُمكن للمرأة تأدية رسالة النبوَّة ونشرها في العالم، وتحمل الأذى والشتائم وتكوين الجيوش وخوض الحروب؟

هل النبوة خاصة بالرجال

خص الله -سبحانه وتعالى- النبوَّة في الرجال؟، ولم يُنزِل النبوة على أي امرأة، قال تعالى: “وما أرسلنا قبلَك إلَّا رجالاً نُوحي إليهم”، مما يعني أنه لم ينزل النبوة أو الرسالة على أي من النساء، وبالطبع لم يَكُن هذا عبثاً، وله أسباب مثل:

  • تقتضي الرسالة النبوية على الدعوة والإشهار والترحال، وتنظيم الجيوش وخوص الحروب وتحمل الأذى وهذا يَصعُب على المرأة بشكل كبير، نظراً لظروفها الخاصة من حمل وولادة وحيض ولا تستطيع المرأة المُحاربة كما الرجال نظراً لضعف قدرتها على القتال.
  • من المعروف أن الرجال قوامون على النساء في كل شيء، فلا يصِح أن تقود امرأة جيش المسلمين، فهذا سيضع الرجال في حالة حرج واستنكاف مما يجعلهم للتنحي عن خوض الحرب تحت امرة امرأة.
  • المرأة مُطالبة دوماً بالحمل والولادة ورعاية الأبناء والقيام بأعمال البيت اللازمة، ووجودها في موقع النبوَّة سيجعلها تبتعد عن كل ذلك، عدا عن الأمراض والآلام المُصاحِبة للحيض والنفاس.

لماذا اختار الله الأنبياء رجال

لأن الرِّجال أجدر على تبليغ الرسالة على أكمل وجه، ومقدرتهم على تحمل الأذى والترحال وبناء الجيوش والمُحاربة، اما النساء فمن الممكن أم يملأ الخوف قلوبهن، والمرض يُبعدهن عن تأديتها بالشكل الصحيح، مما يجعلها غير مؤهلة للنبوة، وهذا لا يعني أن النساء ليس لهم أهمية وشأن عند الله، فقد وصف الله تعالى مريم بنت عمران بالصديقة، بقوله تعالى: ” ما المسيح ابن مريم إلَّا رسول قد خلتمن قبله الرسل،  وأمه صدِّيقة كانا يأكلان الطعام” صدق الله العظيم، مما ينفي أنَّ مريم بنت عمران كانت نبية كما حاول البعض وصفها، إلا أنها كانت أم نبي ورسول، وامرأة صالحة أنصفها الله تعالى في الدنيا والآخرة.

 

ونجد أن الكثير من النساء كانوا صالحات وقد بشر الرسول بعضهن بالجنة، كخديجة بنت خويلد عليها السلام، وعائشة زوجته وفاطمة ابنته عليها السَّلام، مما يعني أن النساء الصالحات كانوا بنسبة كبيرة في عهد رسول الله حيث يساعدنه في مسألة نشر الرسالة، والجدير بالذكر أن النساء شاركن في الحروب بعهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان النساء يقدمن الدواء والماء للجنود في الحروب، وإلى يومنا هذا مازالت تتمتع المرأة المُسلمة بالعفة والطهارة وذات شأن عالٍ في مُجتمعاتنا العربية، بهذا نكون قد اجبنا على سؤال لماذا كل الانبياء رجال وليس نساء.

السابق
مجموعة التعليمات والأوامر التي تحدد للحاسوب ماذا يفعل وكيف يعالج البيانات هي
التالي
ما أبرز ثلاث نتائج لتطبيق الأنظمة

اترك تعليقاً