لماذا طلبت المرأة من الرجل أن يقتل الناقه، تجدر الإشارة إلى وجود الكثير من القصص التي وردت في القرآن الكريم، إذ أنها القصص التي أخبر بها الله في القرآن عن أحوال الأمم الماضية، والأحداث التي وقعت، وتلك القصص لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق، كما أنها تساعد في أخذ العبرة والعظة، وهُنا نتناول إحدى القصص ألا وهي قصة الناقة، ولماذا طلبت المرأة من الرجل أن يقتل الناقه.
لماذا طلبت المرأة أن يقتل الناقه
إنّ القرآن الكريم لم يقتصر على أسلوب فقط لإيصال رسالته إلى الناس، ولكن اختلفت أساليبه وطرقه، تارةً يعتمد أسلوب الحوار، وتارةً أُخرى يعتمد أسلوب ضرب المثل، إلى جانب الأساليب الأُخرى، وأسلوب القصة إحدى الأساليب التي اهتم بها القرآن الكريم نظرًا لاستخدام عنصر التشويق، بالاستناد إلى قوله تعالى {فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}، وتُسمى عاقر الناقة قدار بن سالف، حيثُ سولّت له نفسه قتل الناقة، وساعده ثمانية من رهط القوم وأصبحوا تسعة أشخاص إلى جانب رجل شارك في قتلها هو مصدع بن مهرج بن المحيا.
قصة ناقة صالح
إنّ الله عز وجل أرسل نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود من أجل دعوة أهلها إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى، كما قال تعالى ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾، لكنهم اشترطوا على صالح عليه السلام أن يأتيهم بآية تعبر عن صدقه، واقترحوا عليه أن يخرج لهم ناقة عُشَراء، من صخرة صماء، ووافق على طلبهم، ثُم دعا صالح عليه السلام ربه، وتحركت تلك الصخرة، وخرجت منها ناقة عُشَراء.
عذاب قوم صالح
قد تكررت قصة العذاب التي تشبه عذاب قوم ثمود، فقد كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام، ثُم بعث الله سيدنا صالح إليهم، وقال تعالى (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلهٍ غَيْرُهُ)، كبار قوم صالح استغربوا بما يقوله كونه قال أن آلهتهم بلا قيمة، وأخذ ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده، وتميز صالح بالحكمة وحب الخير.
إن الله أرسل سيدنا صالح إلى قوم ثمود، إذ أن قصص الأنبياء وردت كثيرًا في آيات القرآن الكريم من أجل دعوة الناس إلى عبادة الله، كما أيدهم بالعديد من المعجزات التي أيدهم الله بها مثل قصة نوح، وإبراهيم، وقوم صالح.