لماذا سمي ذو الاصبع العدواني بهذا الاسم، اشتهر العديد من فحول الأدباء والحكماء والشعراء في العصر الجاهلي، وذيع صيتهم ولازالت أشعارهم إلى هذا اليوم، ومن بينهم حرثان بن محرث بن الحارث والذي يلقب بذو الاصبع العدواني، وهو من أحد أهم وأبرز الحكماء والشعراء في العصر الجاهلي، وله الكثير من القصائد التي نظمها في أهل بيته وقومه وخصوصا لزوجته ريا، والتي كان يعشقها ويحبها حبا جما، وتوفي قبل الهجرة النبوية ب٢٢ وعام.
لماذا سمي ذو الاصبع العدواني بذلك الاسم
سمي ذا الاصبع العدواني بهذا الاسم وذلك لأنه كان هناك اصبع زائد في قدمه، وقد قيل إن الحية قطعت إصبعه ونهشته، وهو من المعمرين وتجاوز عمره ١٠٠ عام بكثير، وله ٤ بنات إحداهما أميمة كانت شاعرة مثله، واتصف بالشجاعة حيث أنه كان فارس محترم ومهاب في قبيلته، وبقى لآخر سنين حياته ينطق بالحكمة و متوقد الذهن والوقف الحسن، وهناك العديد من الأبيات الشعرية له التي أصبحت اقوال وحكم مأثورة.
اهم المعلومات عن ذو الاصبع العدواني
عاش ذو الاصبع العدواني فترة المشاكل والخلافات مع قبيلته قبيلة عدوان وتشتت القبيلة وتفرقت احوالها، وحاول حرثان أن يصلح فيما بين القبيلة ويجمع من تفرق من أفرادها ليلم شملهم، ولكن كانت جميع هذه المحاولات فاشلة ولم ينجح في هذا الامر، وهذا ما جعله يحزن ويتحسر على أشعاره بسبب ما أصبحت عليه أحوال قبيلته، ومن أبرز المعلومات عن ذو الاصبع العدواني التالي:
- اسمه الكامل هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعة بن ثعلبة بن سيار بن هبيرة بن ظرب بن عمرو بن يشكر بن عدوان.
- القبيلة هي قبيلة عدوان.
- عاش أكثر من مئة عام.
- تزوج من فتاة اسمها ربا وانجب منها ٤ فتيات وكان يحبها كثيرا وكتب لها الكثير من الاشعار.
أقوال وأشعار ذو الاصبع العدواني
اشتهر ذو الأصبع العدواني بروعة أشعاره وكتابته المميزة، وخلدت هذه الأشعار إلى يومنا هذا وتم تعليمها للطلاب في المدارس، ومن أجمل وأبرز أقوال حرثان واجمل أشعاره التالي:
- أأسيد إن مالا ملكت فسر به سيرا جميلا.
- آخر الكرام إن استطعت إلى إخائهم سبيلا.
- واشرب بكأسهم وإن شربوا به السم الثميلا.
- أهن اللئام ولا تكن لإخائهم جملا ذلولا.
- إن الكرام إذا تواخيهم وجدت لهم فضولا.
- ودع الذي يعد العشيرة أن يسيل ولن يسيلا.
- أبني إن المال لا يبكي إذا فقد البخيلا.
ولد ذو الاصبع عام ٦٠٢ ميلادي، ولم يتم تحديد تاريخ وفاته بالضبط، ولكن قال الكثيرين أنه عاش أكثر من مئة عام وهناك من قال أنه اقترب من ٢٠٠ عام، وذهب تاركا خلفه إرثا كبيرا من الشعر والأقوال الحكيمة، وتميز بحسن اختياره للألفاظ وفصاحة لسانه وحسن القافية.