لماذا سميت واقعة الطف بهذا الاسم، تولى الخلفاء الراشدين خلافة المسلمين بعد وفاة الرسول صلّ الله عليه وسلم، فوقع الاختيا بالشورى بداية على سيدنا أبي بكر الصديق، ومن ثم ولاه عمر بن الخطاب، ليكمل مسيرة الحفاز على شؤون الدولة الإسلامية ونشر الدين الحنيف وإعلاء كلمة الحق والتوحيد، ومن ثم استلم عثمان بن عفان بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولكن وقعت الفتنة بين المسلمين بعد وفاة علي بن أبي طالب ابن عم الرسول صلّ الله عليه وسلم، وحدثت واقعة الطف بين جماعة الحسين وجماعة يزيد بن معاوية في كربلاء، فلماذا سميت واقعة الطف بهذا الاسم، وما هو سبب هذه الواقعة.
معلومات عن واقعة الطف
واقعة الطف أو كربلاء وهي معركة حدثت بين قوات تابعة لسيدنا علي بن أبي طالب، وقوات تابعة ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حين استلم معاوية الخلافة بعد وفاة علي بن أبي طالب، وحدثت الواقعة في العاشر من محرم سنة 61 هجري الموافق الثاني عشر من شهر تشرين الأول عام 680م، وجرت أحداث تلك الواقعة قرب كربلاء عند خروج سيدنا الحسين رضي الله عنه ومعه أهل بيته وعدد من المسلمين من مكة المكرمة إلى الكوفة وذلك من أجل دعوة الناس للعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه وأنه أحق بالخلافة، فاعترضه جيش يزيد بن معاوية وفي ذلك الوقت أمطر جيش يزيد جماعة الحسين بوابل من السهام، وانتهت المعركة بقتل الحسن والكثير من رفاقه.
سميت واقعة الطف بهذا الاسم لماذا
تعتبر معركة الطف واحدة من أكثر الوقائع جدلاً في تاريخ الدولة الإسلامية، فمقتل الحسين حفيد الرسول صلّ الله عليه وسلم ابن ابنته فاطمة الزهراء، بهذه الطريقة المأساوية كانت صدمة كبيرى للمسلمين، وانقسم المسلمين بين سنة وشيعة يستذكرون مأساة أهل بيت نبيهم، كلما حل العاشر من شهر محرم، رغم قلة أهمية هذه المعركة من الناحية العسكرية إلا أن هذه المعركة تركت آثارًا سياسية وفكرية ودينية هامة.
ما هو سبب واقعة الطف
بسبب واقعة الطف هي الخلاف على الإمامة والخلافة في الحكم الأموي، فبعد مقتل عثمان بن عفان ولى الناس علي بن أبي طالب للخلافة، ورفض معاوية بن أبي سفيان أبى المبايعة إلا بعد أن يأخذ بثأر عثمان بن عفان، وبعد أن هدأت النفوس تمت المبايعة، وظهرت الفتنة مجدداً بعد وفاة علي بن أبي طالب، وتنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية حقناً لدماء المسلمين والمحافظة على وحدة الصف، لتنتقل الخلاقة من الراشدين إلى الأمويين، وبايع معاوية بن أبي سيفان ابنه يزيد ليكون خليفة للمسلمين من بعده، الأمر الذي عارضه جماعة من المسلمين بحجة أحقية الحسين بن رضي الله فظهرت الفتنة والبدع بين المسلمين، ليلتقي كل من جيش الحسين وجيش معاوية بن أبي سيفان.
مع مرور الوقت يتسع الخلاف بين السنة والشيعة، الذين يتخذون من واقعة الطف في اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام يوماً دموياً ويحتفلون بها من خلال ضرب أنفسهم والنوح على سيدنا الحسين رضي الله عنه.