لماذا سميت مصر أرض الكنانة، تعد مصر من الدول العربية التي تحظى بمكانة مرموقة، وقيمة عالية منذ قديم العصور، وعلى مر التاريخ البشري، وهي خط الوصل الذي يصل بين قارتي آسيا و إفريقيا، تمتاز بتاريخها العريق، وقدامتها، ولها مكانة تاريخية وإسلامية، فقد ذكرت في القرآن الكريم في عدة مواضع، حيث أرسل الله سبحانه وتعالى مجموعة من الأنبياء إلى مصر، إضافةً إلى ذلك فإن لها عدة ألقاب منها أرض الكنانة، فلماذا سميت مصر أرض الكنانة.
سبب تسمية مصر أرض الكنانة
قبل معرفة لماذا سميت مصر أرض الكنانة، يجدر التعرف على معنى الكنانة، وهي عبارة تدل على وجوه عدة، منها أن الكنانة هي الجراب، أو المكان الذي تحفظ فيه السهام، ويقصد به هنا الحفظ، بمعنى أن أرض مصر محفوظة من الله سبحانه وتعالى، وقيل أن لها معنى آخر وهو السهام، فبحسب الأقوال التاريخية أن أهل مصر كانوا يبرعون بصناعة السهام و المحاربة، وأول من أطلق عليها لقب أرض الكنانة هو عمرو بن العاص رضي الله عنه.
أسباب أخرى لتسمية مصر أرض الكنانة
إضافة إلى ما سبق ذكره من أسباب تعرفنا من خلالها لماذا سميت مصر أرض الكنانة، فإن من الأسباب الأخرى المرجح وجودها، هي أن الصحابي عمرو بن العاص لقب أرض الكنانة على مصر، بسبب موقعها حيث تأتي بين صحراءين، ويقصد به أن أرض مصر محفوظة في الصحراء كحفظها من السهام داخل الكنانة، حيث إن كنانة يأتي أيضًا بمعنى أرض الماء أو البحر، وهذا لأنها تطل على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط ويحيط بها المياه.
أسماء مصر القديمة
أرض الكنانة ليست التسمية الوحيدة لمصر، فقد عرفت عبر تاريخها بعدة تسميات، لاسيما منذ التاريخ القديم، قبل أن تعرف باسم مصر الحالي، ومن هذه المسميات ما يلي:
- إيجيبتوس: ومعناه الأرض السوداء، وقد أطلق عليها هذا المسمى في القرن الثامنِ قبل الميلاد.
- ميلامبوديس: ومعناه الأرض السوداء، وذلك لأنها تتشكل تربة سوداء خصبة في مصر على طول نهر النيل، الأمر الذي يساعد المصريين على زراعة أرضهم بمختلف المحاصيل الزراعية.
- الأرضين: وذلك لعودته إلى اعتقاد سكان مصر القدامى أن بدلاهم تنقسم إلى قسمين، وهما القسم العلوي، المتمثل في جنوبها والقسم السفلي المتمثل في شمالها.
هذه كافة الأسباب التي نوردها لكم لإجابة تساؤلكم لماذا سميت مصر أرض الكنانة، حيث ذكرنا مجموعة منها، وتعرفنا على المقصود بكلمة الكنانة في المعاجم اللغوية، ومجموعة من المسميات القديمة التي عرفت بها مصر عبر تاريخها، وإلى هنا نختتم مقالنا.