لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني، القرآن الكريم هو دواء القلوب للمُسلمين، والقواعد الذي يجب علينا أن نمشي عليها ونُطَبّقها بالشكل الصحيح والسَّليم، حتى نُتَمّم أمور ديننا، حيث أن القرآن الكريم مليئ بالشروعات الإسلامية الهامة والأسباب والمعاني في كل سورة من سوره.
وتجد أن الكثير من التساؤلات تدور حول لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني وغيرها من السور التي سُميت بأسماء أخرى، حيث أن القرآن الكريم هو الجامِع للدين الاسلامي وقواعده وشروحاته، وفي مقالنا هذا سوف نعرف لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني، وما سبب التسمية بأكثر من اسم.
أسماء سورة الفاتحة
قبل معرفة لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني دعونا نتحدَّث عن سورة الفاتحة، حيث أنها السورة الأولى في القرآن الكريم، والذي يجب علينا قراءتها في كُل ركعة من ركعات الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، وتجد أن سورة الفاتحة لها العديد من الأسماء الذي وصفها الله -سبحان وتعالى بها- مما يجعلها سورة مليئة بالمعلومات الدينية اللازمة للمُسلمين، كما أنها تمتلك الكثير من المعاني الصحيحة والمهمة في الشرع والدين، ومن أبرز أسماء سورة الفاتحة ما يلي:
- سورة الفاتحة
- فاتحة الكتاب
- ام الكتاب
- أم القرآن
- القرآن العظيم
- السبع المثاني
- سورة الحمد
- سورة الشكر
والكثير من المُسمَّيات الأخرى لهذه السورة العظيمة.
لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني
انتشرت العديد من التساؤلات حول لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني حيث يحاول الكثير من المسلمين معرفة سبب تسمية سورة الفاتحة باسم “السبع المثاني” ويرجع السبب في تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم، إلى الثَّناء، حيث أن المًصلّي يُثني على الله -سبحانه وتعالى- فيها، ومن ضمن الأسباب هو إعادتها في كل ركعة من الركعات، كما أن أحد أسباب التسمية هي أنها نزلت على الرسول محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- وحده ولم يتم نزولها على أي من الرُّسل السابقين، ويعود سبب تسميتها إلى أنها مُكَوَّنة من 7 أيات وفي كُل آية ثناء على الله عز وجل.
سر السبع المثاني
يحاول الكثير من المسلمين معرفة لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني وما السر وراء السبع المثاني، حيث يقول تعالى: “ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم” “الحجر: 87” ويقصد الله عز وجل في هذه الآية سورة الفاتحة، حيث سُمّيَت بالسبع المثاني والقرآن العظيم، ومن أسرار سورة الفاتحة قول النبي -صلَّ الله عليه وسلَّم-: “هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته” حيث يُبَيّن الرسول محمد مدى عظمة هذه السورة عند الله عز وجل حيث وصفها بالقرآن العظيم والسبع المثاني، كما أن من فضائل سورة الفاتحة أنها سورة الحمد وأم الكتاب وسورة الشكر، وهذا ما يجعلها من أعظم السور عند الله عز وجل.
لماذا سميت الفاتحة بأم الكتاب
بعدما عرفنا لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني، يتساءل الكثير من المسلمين عن سبب تسمية سورة الفاتحة باسم “أم الكتاب” حيث قيل “أم الشيء أصله” وهذا ما يُرجّح تسمية سورة الفاتحة باسم “أم الكتاب” حيث أن القرآن الكريم قد افتُتِح بسورة الفاتحة وأصبحت هي أم الكتاب، وتشتمل سورة الفاتحة أغراض ومقاصِد القرآن الكريم والدين الإسلامي، فهي تمتلك أعظم الآيات والمفاهيم الصحيحة لعبادة الله عز وجل، لذلك سُميت بأم الكتاب نظراً لشمولها عبادة الله -سبحانه وتعالى- وحده لا شريك له، مما يجعلها دوماً في مُقدمة القرآن الكريم والشاملة لكل معاني العبادة، وهذا هو سبب تسمية سورة الفاتحة باسم أم الكتاب.
السبع المثاني للقران الكريم
قال تعالى: “بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المُستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالين” “صدق الله العظيم” فهذه الآيات السبع هي آيات سورة الفاتحة الذي افتتح الله عز وجل القرآن الكريم بها، وفي كل آية من الآيات ثناء لله -سبحانه وتعالى- مما يجعلها من أبرز السور وأكثرها أهمية في الدين الإسلامي العظيم، وقد سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني نسبةً إلى آياتها السبع الذي افتُتِح القرآن الكريم بها، وهذا ما يُفسّر عظيمة سورة الفاتحة عند الله والمؤمنين، كما أنها فُرِضت في أركان الصلاة، ويقوم المسلمين بقراءة سورة الفاتحة في بداية كُل ركعة من ركعات الصلوات.
بالتالي نكون قد عرفنا لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني وفضل تسمية هذه السورة ومعانيها التامة، آملين من الله أن نكون قد وُفّقنا في الحديث عن كلام الله تعالى وألَّا نكون قد أخطأنا في ذلك.