لماذا تحيي الأمم تراثها، يعد التراث الشعبي ثروة كبيرة من القيم السامية والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية الثقافة العامة التي يجب التمسك والافتخار به بحيث يضم كافة الفنون والمعتقدات الشعبية والقصص والأمثال التي تكون على ألسنة الناس وهو علم يدرس في العديد من الجامعات والمعاهد فلذلك له اهتمام كبير من قبل العديد من الدول، والتراث هو كل ما ورثه الكبار والأجداد حتى يكون عبرة ونهج يستقي منه الأبناء في المستقبل.
إحياء الأمم لتراثها
تتمسك الأمم بتراثها الذي يعتبر رمزا لهويتها بحيث تعمل على إحيائه لما فيه من أهمية كبيرة ومنها تعزيز الاقتصاد وتحديدا الاقتصادات المحلية ويساعد التراث على زيادة معدلات التنمية في البلاد، وأيضا يعتبر رمزا للهوية الإنسانية الخاصة بالشعوب المختلفة ويساهم في تعزيز الروابط ما بين الماضي والحاضر واستمرارية المجتمعات وتغير هيكل المجتمع ليصبح أكثر سموا ورفعة، وبالإضافة إلى أن التراث يحتل مكانة مهمة في حياتنا لما له من رابط في زيادة التماسك الاجتماعي والمساعدة على تعزيز السلام ما بين الناس من خلال تعزيز الثقة والمعرفة.
ما هي أقسام التراث
ينقسم التراث إلى قسمين وهما تراث ثقافي وطبيعي بحيث يوجد لكل تراث أماكن يجب المحافظة عليها ومنها:
التراث الثقافي الذي يشمل التالي:
- المعالم الأثرية: منها أعمال النحت والرسم والهياكل الأثرية.
- المواقع: المواقع الأثرية الجميلة التي بناها الإنسان.
- المباني: المباني التي حملت طابع ثقافي بسبب أشكالها.
التراث الطبيعي الذي يشمل التالي:
- معالم فيزيائية: تمتلك قيمة جمالية عالية.
- معالم جيولوجية: المناطق التي تشكل موطن للنباتات والحيوانات.
- مناطق طبيعية: تضم المناطق الجميلة والطبيعية.
كيفية حماية التراث
يجب المحافظة على التراث من الضياع من خلال حمايته على الصعيد الوطني والعالمي في ظل الأوقات الحالية التي يتعرض فيها التراث للعديد من التهديدات التي تسبب له الاضمحلال، فقامت منظمة اليونسكو بوضع دستور عالمي ينص على أنه يجب حماية التراث من الدمار من خلال الأساليب العلمية الحديثة ومنها تنظيم العديد من البرامج وورش العمل من أجل التوعية بأهمية التراث وإعادة التأهيل والنهوض بالتراث من خلال تنظيم العلاقات السياسية الوطنية ونشر المهن والحرف التقليدية، وألزم جميع الدول بتطبيق هذا الاتفاق من أجل حماية التراث بكافة أنواعه.
أنشأت منظمة اليونسكو الوكالات والمؤسسات التي تزيد من الوعي الثقافي بين الناس بأهمية التراث وأنه يجب المحافظة عليه من التهديدات والدمار إذ يعتبر رمز للهوية الإنسانية.