لماذا أعرض الرسول عن الأعمى، بُعث الرسول صلّ الله عليه وسلم، هداية للناس وتوحيد الله عز وجل، واخراجهم من الظلمات إلى نور الحق والاستقامة، والناس في الإسلام سواسية كأسنان المشط، لا فرق بينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح، ولقد ذكر القرآن الكريم الحادثة التي أعرض الرسول فيها عن الأعمى، فما هو سبب الإعراض، ومن هو الصحابي الذي أعرض عنه الرسول، سنوضح إجابة هذه الأسئلة من خلال هذا المقال.
لماذا أعرض الرسول عن الأعمى
كان الرسول صلذ الله عليه وسلم يدعو جماعة من قريش للإسلام، وتوحيد الله وترك عبادة الأصنام والشرك بالله، وكان يتجادل معهم ويريد أن يقنعهم بالإسلام، فقاطعه الصحابي الجليل فأعرض عنه الرسول لمقاطعته إيّاه أثناء مخاطبته جماعة من أشراف قريش، فكره النبي مقاطعته فأعرض عنه.
من هو الصحابي الذي أعرض عنه الرسول
الصحابي الجليل عبدالله بن ام مكتوم، وهو صحابي جليل ضرير، حيث فقد بصره عندما كان غلاماً، ومن الصحابة الذين أسلموا في مكة المكرمة، وهاجر إلى المدينة المنورة قبل هجرة رسول الله صلّ الله عليه وسلم، وكان محل استخلاف النبي للمدينة عندما كان يذهب إلى الغزوات، واستخلفه ثلاة عشر مرة، وتوفي عبدالله بن أم مكتوم في السنة الرابعة للهجرة، فاستشهد أثناء حمله راية المسلمين التي وعد بأن يندب نفسه لحملها والمحافظة عليها او الموت دونها.
الآيات التي نزلت في الأعمى الذي أعرض عنه الرسول
بعد حادثة إعراض النبي عن الصحابي الجليل عبدالله بن ام مكتوم بسبب إنشغاله في دعوة أشراف قرريش للإسلام، أنزل الله سبحانه وتعالى عدد من الآيات بشأن هذا الصحابي الجليل ومنها:
- قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى* أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى* فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى* وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى* وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى* وَهُوَ يَخْشَى* فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى}.
- قوله تعالى: {لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}.
بماذا وُصف عبدالله ابن ام مكتوم في القرآن الكريم
وصف الله سبحانه وتعالى عبدالله ابن ام مكتوم من خلال الآيات التي نولت بعد الحادثة ب” الأعمى”، وذلك في قوله تعالى:” {عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى}، وذلك ترقيقاً لقلب النبي صلّ الله عليه وسلم، وبياناً لعذره في مقاطعته لرسول الله أثناء مخاطبته لأشراف قريش.
ختاماً، نصل إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال لماذا أعرض الرسول عن الأعمى، وهو الصحابي الجليل عبدالله بن أم مكتوم.