لا يصنف كوكب بلوتو من الكواكب الخارجية أنه كوكب قزم، تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية كواكب مرتبة بعد الشمس وتدور حولها، وتختلف الكواكب حسب الكتلة والمدار وتركيبها الفيزيائي والكيميائي، ويتشرط لان نطلق عليه بالكوكب ان يدور حول نجم، وحجمها يكفي ليمتلك جاذبية لتكوين شكل كروي وإزالة الاجسام التي تمر بالقرب من مداره حول الشمس، ويمتلك كوكب الأرض أكبر نسبة للجاذبية ويليه المريخ، وتعددت أنواع الكواكب منها الكواكب العملاقة والكواكب القزمة وغيرها ، واختلف العلماء على اعتبار كوكب بلوتو من الكواكب القزمة، وسنوضح فيما يلي لماذا لا يصنف كوكب من الكواكب الخارجية على أنه كوكب قزم.
المفهوم الفلكي للكواكب
يعد الكوكب جرم سماوي يدور حول نجم وله جاذبية تحوله للشكل الدائري، والكوكب يكون معتما ويحصل على الضوء والحرارة من الشمس من خلال الدوران حولها، ويعتبر الكوكب مصطلح قديم عائد الى التاريخ والتنجيم والأساطير، واعتبرها القدماء أنها أنوار الهية، وكان يعتقدون أن كوكب الأرض هو محور الأرض وتدور حوله الكواكب والنجوم والمجرات.
أنواع الكواكب في المجموعة الشمسي
تتصف الكواكب بصفات مختلفة ولكل كوكب مواصفات مختلفة عن الاخر، من حيث الكتلة والجاذبية وطبيعة المناخ والتربة ووجود المياه، حيث يعتبر المريخ الأقرب الى الأرض من حيث نسبة الجاذبية والتربة، ومع كل هذه الاختلافات استطاع العلماء جمع بعض الخصائص المشتركة بين الكوكب وقسمها العلماء الى ما يلي:
- الكواكب الأرضية: اشتمل فقط كوكب الأرض وتم تصنيفه على أساس احتوائه على مقومات الحياة
- الكواكب العملاقة الغازية: هي الكواكب العملاقة ولا تحتوي على مواد صلبة في تركيبها منها زحل والمشتري وأورانوس
- الكواكب العملاقة الجليدية: تم تسميتها بهذا الاسم لاكتشاف الثلوج على سطحها ولكن لا تحتوي على الهيدروجين المعدني
- الكواكب القزمة: هي أجرام تدور حول الشمس ولكنها لا تؤثر على الأجرام المحيطة لها ولا يكون لها أقمار.
تفسير تصنيف كوكب بلوتو أنه ليس كوكبا قزما
اعتبر العلماء ان للكوكب خصائص معينة يجب أن يتمتع بها حتى نسميه كوكبا وليس جرما سماويا، ولكن كوكب بلوتو ظل لسنوات محط تساؤلات عند العلماء، حيث ظهر حديثا كوكب أكبر منه خلفه مما أدى الى التراجع عن تسميته بالكوكب القزم، فالكوكب القزم هو جرم ذات كتلة ككبية يدور حول الشمس وتكون جاذبيته تحافظ عليه متوازنا، وتم تجريد كوكب بلوتو من اسمها نظرا لأنه لا يتمتع بمواصفات وخصائص الكواكب، وهذا تفسير تصنيف كوكب بلوتو أنه ليس كوكبا قزما.
في العام 1930م تم اكتشاف بلوتو، ونظرا لقربه من كوكب نبتون ودورانه بشكل متزن حول الشمس ووجود جاذبية قادرة على الحفاظ على توازنه تم تسميته بالكوكب القزم، ولكن بعد أن أجرى العماء الدراسات، تم تجريده من الكواكب واعتباره جرما سماويا، اذن لا يصنف كوكب بلوتو من الكواكب الخارجية أنه كوكب قزم.