كيف دخلت اسرائيل الى فلسطين، في ظل الأحداث الراهنة التي تحدث على أرض فلسطين و المواجهة القوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي ولأول مرة منذ فترة طويلة يستطيع الفلسطينيون فيها أن يوصل صوتهم ومعاناتهم للعالم بعد أن حاول الإسرائيليون اختفائها وتحريفها، أصبحت تفاصيل القضية الفلسطينية من أكثر المواضيع التي يتم البحث عنها وفي مقالنا التالي سنذكر لكم كيف دخلت اسرائيل الى فلسطين.
تاريخ دولة فلسطين
فلسطين إحدى الدول العربية الموجودة في قارة آسيا وتطل على البحر المتوسط وهي من الدول ذات الموقع الجغرافي المميز فهي حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا ومن الدول الواقعة بين دوائر العرض وخطوط طول تجعل جميع الأشكال المناخية تمر بمختلف مناطقها خلال العام، والعديد من المميزات الاقتصادية والدينية والجغرافية والتضاريسية التي جعلتها مطمعا للغزاة منذ آلاف السنين ودولة إسرائيل هي إحدى الدول التي حاولت هي اكثر من حقبة زمنية أن تحتل فلسطين بزعامة ملكيتها لها وذلك بناءً على أدلة تاريخية ودينية يزعمون وجودها في التوراة.
دخول إسرائيل إلى فلسطين
في البداية كانت هناك مجموعات قليلة من الإسرائيليين التي بدأت بالقدوم الى الأراضي الفلسطينية وحاولت التعايش والتأقلم مع الشعب الفلسطيني، ولم تظهر أي نوع من العداء، ولكن بعد الحرب العالمية الأولى تمكنت بريطانيا من احتلال فلسطين، ووضعت تحت الانتداب البريطاني، وبدأ هيرتزل وهو مؤسس الحركة الصهيونية بمحاولة نشر أفكاره التي يسعى من خلالها الى زرع فكرة أحقية اليهود في دولة ووطن منذ قديم الزمن وقد تأثر أرثر بلفور بهذه المقدرات فقرر أن يمنح اليهود فلسطين وجعلها وطنهم القومي ليضمن بذلك أيضاً منع تدفق اليهود بشكل كبير بريطانيا وأوروبا بشكل عام، ففكر أن يعطيهم احدى دول افريقيا ولكنها لم تكن متوافقة مع المواصفات الدينية والجغرافية التي وصفت في كتاب هيرتزل، فوجد في دول فلسطين ما هو أقرب لوصف اليهود لبلدهم الاصلية.
السيطرة الصهيونية على فلسطين
مع حلول عام 1948 بدأ القوات البريطانية بالانسحاب من أرض فلسطين لإخلاء المكان لليهود، وتسليمهم القوة العسكرية والاقتصادية التي بنوها في فلسطين بعد احتلالهم لها، وتمكن اليهود من دخول فلسطين والاستيلاء عليها دون أي عناء، وفي 15 ابريل 1948 أعلنوا قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين لتبدأ الحرب بينهم وبين الفلسطينيين الذين رفضوا أن تعطى أرضهم لغيرهم وهم ما زالوا على قيد الحياة وموجودين فيها فقامت النكبة التي ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى من الشعب الفلسطيني فقد مارس الاحتلال الإسرائيلي جميع أشكال القمع وكل أساليب الحرب ضد الشعب الذي كان لا يملك أي قوة عسكرية وحربية، لا يملك سوى أحقيته بأرضه.
أحداث النكسة في فلسطين
تمكنت إسرائيل من احتلال ما تبقى من فلسطين وسكن الشعب اليهودي في الأراضي الفلسطينية وهجر أهلها منهم تهجيراً قصرياً، وفي عام 1967 رسمت إسرائيل خريطة جديدة لفلسطين وقسمتها بينهم وبين الفلسطينيين بالطريقة التي تراها مناسبة لها بحيث تبقى هب السيطرة على جميع مناحي حياة الفلسطينيين فرفض الفلسطينيون ذلك وقامت نكسة عام 1967، فكان طرفا المواجهة هما إسرائيل ضد الأردن ومصر وسوريا وفلسطين، ولأن المقومات العسكرية لدولة إسرائيل أقوى تمكنت من هزيمته ووسعت من نطاق احتلالها لفلسطين ،وبعد ذلك تمكنت الدول العربي من استرداد بعض الدول التي نهبها الصهاينة في ما بقي الجزء الأكبر تحت سيطرتهم، وما زال الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال منذ أكثر من 73 عام حتى الآن رافضاً التنازل عن قداسة وهوية أرضه.
في نهاية المقال نكون سلطنا الضوء على جزء صغير من قصة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين فقد ذكرنا لكم تاريخ دولة فلسطين ودخول إسرائيل إلى فلسطين و أحداث النكسة في فلسطين ووعد بلفور الذي تم بناءً عليه إعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين.