كيف تُؤثِّر أو تُقنِع، تعتبر مهارة التأثير او الاقناع هي من المهارات التي تميز الشخصية وتجعل الشخص قادراً على تحقيق الكثير من الإنجازات في حياته، بالإضافة الى كسب ثقة واحترام من حوله، وهذه المهارات اما ان تكون مهارة فطرية يولد الانسان متمتعاً بها، او انه يسعى للتمتع بها من خلال البحث حول وسائل اكتسابها عن طريق التدريب المتواصل، وهذه الطريقة تحتاج من الانسان الذي يرغب بتعلمها بذل جهد كبير، كما ان لغة الاقناع تعتبر من الأمور المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية.
تعريف مهارة التأثير والاقناع
قبل ان نتعرف على إجابة سؤال كيف تُؤثِّر أو تُقنِع، لا بد من التعرف على مفهوم التأثير والاقناع، وهي عبارة عن المقدرة التي يتمتع بها البعض والتي تمكنهم من تغيير سلوكيات وقناعات وتصرفات شخص آخر او مجموعة أخرى تجاه فرد او مجموعة افراد او احداث او فكرة معينة، وغالباً ما تتم عملية الاقناع من خلال إيصال رسالة او مشاعر معينة الى شخص اخر.
كيف تُؤثِّر أو تُقنِع
يعتبر أسلوب التأثير والاقناع من أكثر واهم الأساليب التي يجب على الانسان تعلمها والعمل بها، لأنها تساعده في حياته اليومية وفي التعاملات سواء كانت عملية او شخصية واسرية، وهناك مجموعة من الارشادات التي يمكن من خلالها التأثير والاقناع في الاخرين، ومن هذه الارشادات ما يلي:
- الايمان بالأفكار: إذا لم يكن الانسان مؤمناً بما يحمله من أفكار بشرط ان تكون مقنعة، فيجب ان يدرك جيداً انه لن يتمكن مهما فعل وحاول ان يفعل ان يقنع ويؤثر بالآخرين.
- التحلي بالصدق: حيث ان صدق الانسان مع نفسه ومع غيره يمنحه الثقة ويستطيع من خلال هذه الثقة ان يتعامل مع الاخرين ويمكنه التأثير والاقناع فيهم بسبب تقته في نفسه.
- طرح الأمثلة: حيث يجب على الانسان ان يتعلم فن المناقشة حينما يقوم بعرض أفكار مع ذكر امثلة واقعية ومقنعة حول تلك الأفكار.
- التحدث عن شخصية المتحدث اليه: يجب ان يخاطب الشخص من تتحدث معه عن نفسه وليس نفسك، مما يمنحهم الشعور بالاهتمام وبالتالي تكون الاستجابة من قبلهم أفضل، وفي حال كنت تتحدث عن نفسك سوف يمنحهم انطباعاً سلبياً عنك وهو ما سيقلل من مقدرتك في اقناعهم.
- الثقة بالنفس: وتعتبر الثقة بالنفس الأساس الأول لمن يرغب في التأثير على من يتحدث اليه، اذ انه بمجرد ثقة من امامك في نفسك وشخصية سوف يثق في حديثك ويقتنع به مباشراً.
- الانصات الحسن: ويعد الانصات من اهم أدوات التأثير حيث يبغض الانسان المهذار الثرثار، الذي يتسم بالحديث أكثر من الاستماع.
ما هي أساليب الاقناع والتأثير
بعد ان تعرفنا على كيف تُؤثِّر أو تُقنِع، لا بد من التعرف على الأساليب التي يمكن من خلالها الاقناع والتأثير في الاخرين، حيث ان هناك مجموعة من الأساليب ذات الفعالية العالية في قدرتك على اقناع من تتحدث اليه بما يدور في نفسك من أفكار، ومن هذه الأساليب ما يلي:
- ضع نفسك مكانهم: من خلال اتباع العديد من أساليب تبادل الأدوار، حيث ان هذا الامر يجب ان تستعين به كثيراً اثناء مناقشاتك لكي تصبح احكامك متوازنة مع من تتحدث اليه.
- الاعتراف بالخطأ: حيث يعتبر الاعتراف بالخطأ أحد فضائل الاخلاق، فلا يوجد عيب في ان تعترف بخطئك في حالة ما اكتشفت ذلك، وعدم الإصرار حينها أنك ما زلت على صواب، لان الناس دائماً ما يقبلون من يعود الى الحق.
- اتباع سلوك العدل: حيث يجب على الشخص المتحدث ان يعدل في بالحكم والقول مما يكسبه مكانة عظيمة من الاحترام لدى من يختلف معه في الرأي.
- الاهتمام بالجانب الإيجابي للآخرين: وهذا الامر يعتبر المفتاح الأول في طرح الرأي بالتصريح ان آراء من تتحدث إليهم بناءة ولكنك ترغب في اقناعهم برأي يكون لهم مصلحة فيه.
- الاستعانة بلغة الجسد: حيث ان هذا الامر له أهمية بالغة في تصنيفها بكونها في أحيان كثيرة تكون اقوى من لغة التحدي كما انها أسرع منها.
وللمزيد من اساليب الاقناع اضغط هنا.
أسباب الفشل في الاقناع والتأثير
بعد ان تعرفنا على كيف تُؤثِّر أو تُقنِع، لا بد من التعرف على الأسباب التي تؤدي الى فشل الشخص في الاقناع والتأثير في الاخرين، حيث ان هناك الكثير من الأشخاص الذين يفشلون في عملية الاقناع، لأنهم يدركون انها مهارة لابد من تعلمها والتدرب عليها، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- الترهيب.
- المبالغة في تقييم قدراتك على الاقناع.
- الحماس في المبالغة.
- التحدث دون الاستماع للطرف الاخر.
- إساءة فهم الطرف الاخر.
وفي الختام نكون قد قدمنا لكم إجابة سؤال كيف تُؤثِّر أو تُقنِع، بالإضافة الى اننا قمنا بتوضيح العديد من المعلومات الأخرى حول مفهوم عملية التأثير والاقناع، والأساليب المستخدمة في عملية التأثير والاقناع، وأسباب الفشل في التأثير والاقناع.