كيف تكون المسؤوليه في العمل؟، يتمثّل العمل في أي نشاط يمارسه الإنسان، ويُرافق هذا النشاط جهوداً قد تكون عضلية أو جسدية أو حركية؛ من أجل استثمار الموارد الطبيعيّة، والغاية من هذا النشاط أو العمل هو إشباع حاجة أو رغبة لدى الفرد، علمًا بأن العمل إرادياً وليس جبرياً، ومن الجدير بالذكر أن مفهوم العمل يُشير إلى الأعمال اليدوية، كما يصاحبها مجهودًا فكرياً، والأعمال متنوعة ومختلفة منها الخياطة والتجارة والزراعة، ونسلط الضوء هنا على المسؤولية في العمل.
ما هو مفهوم المسؤولية
تُشير المسؤولية إلى التزام الشخص بالأقوال، والأفعال التي تصدر عنه، حيث تختلف أنواع المسؤولية، منها المسؤولية القانونية، والاجتماعية، والأخلاقية، والمسؤولية في العمل، إذ تتمثل في قدرة الشخص على تحمّل نتائج أفعاله التي يقوم باختيارها دون إجبار من أحد، وهو يعلم بنتائجها، فضلًا عن كون المسؤولية شعور أخلاقي، يسهم في جعل الإنسان يتحمّل نتائج أفعاله الجيّدة، والسيّئة أيضًا.
الآثار الإيجابية المترتبة على المسؤولية
مما لاشكّ فيه أنّ تحمّل الفرد المسؤولية له آثار إيجابية عديدة حيثُ تنعكس على الفرد نفسه وعلى مجتمعه أيضًا، وفيما يلي الآثار المترتبة على تحمل المسؤولية:
- امتلاك السيطرة: وبذلك الفرد يكون قائداً وبطلاً لحياته الخاصة، وقادر على أخذ القرارات بحرية.
- احترام وتقدير الذات: فعندما يصبح الفرد مسؤولاً عن القرارات والخيارات المتعددة في شؤون الحياة سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة بالنفس.
- التحلي بالشجاعة: حيث يشعر الإنسان بالتردد وسماع ذاك الصوت الداخلي الذي يخيفه من عواقب، لكنّ تحمل المسؤولية تساعد في تجاوز هذا الأمر باكتساب المزيد من الثقة بالنفس.
- كسب احترام الآخرين: حيثُ يُصبح الإنسان المسؤول أهلاً للثقة في أعين الآخرين في المواقف التي تتطلب ذلك.
المسؤولية في العمل
من الجدير بالذكر أنّ الشخصيّة المسؤولة تعتبر شخصيّة متزنة، قويّة، وتستطيع تحمل المسؤوليات باختلاف أنواعها، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ القرارات المهمة، وكي تكون صاحب شخصيّة مسؤولة وقويّة عليك تلتزم ببعض النصائح البسيطة المتمثلة في:
- لا تتذمر
- الاعتراف بالأخطاء
- اعرف ما لك وما عليك.
- الروح الجماعية في إنجاز العمل
- الصبر
- والتنظيم
- ومحبة زملائك في العمل.
- اعرف أهمية عملك.
وتجدر الإشارة إلى تشجيع الإسلام على ضرورة العمل وإتقانه، إذ أن العمل يُعتبر سبيلاً إلى عمارة الأرض، فضلًا عن كونه الغاية التي أوجد الله الإنسان من أجله وهي خلافة الله سبحانه وتعالى في الأرض، حيثُ قال تعالى: “فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.