كيف تقضي ما فاتك من الصلاة، إنّ الصلاة إحدى الفرائض التي فرضها الله على المسلمين، كما أنها الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد فُرضت الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج، وكانت في البداية خمسين صلاةً، ثُمّ جعلها الله خمس صلوات في اليوم والليلة، وهذه الصلوات هي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وهُناك عدد محدد للرّكعات المفروضة ويتبعها بعض الركعات سنةً عن النبي محمد، وينبغي على المسلم المواظبة على الصلاة، وعدم إضاعتها، لذا دعونا نتعرف كيف تقضي ما فاتك من الصلاة.
كيفية قضاء الصلاة الفائتة
يجب على المسلم أداء الصلوات المفروضة، وأن يبادر بقضائها عند فواتها، حيثُ يقضيها كما يؤديها في وقتها، فقد يكون سبب ترك الصلاة النّسيان، أو المرض، أو النوم، وتعتبر الصلاة أفضل فرصة كي يقف العبد بين يدي خالقه خمس مراتٍ في اليوم ويطلب الرحمة والتوبة من الله، وهُنا نستعرض كيفية قضاء الصلاة الفائتة:
- يقوم المسلم بالوضوء وعقد النية للصلاة.
- يستحب للمسلم الذي فاتته صلاةُ أن يقوم بقضائها كي يُبرء ذمّته.
- إنّ نسيان الصلاة أو النوم عنها إحدى الأعذار المقبولة لفوات الصلاة على شرط أن يتم قضائها.
- يتمّ تقديم أداء الصلاة الفائتة بعذرٍ على أداء الصلاة الحاضرة.
- كما أن المسلم الذي فاتته صلاةُ فريضةٍ بغير عذرٍ، ينبغي أداؤها على الفور، والتعجيل في قضائها دون تأخيرٍ
- يجب أداء الصلاة الفائتة بلا عذرٍ.
هل يجب قضاء الصلوات الفائتة
قد الأئمة الأربعة بأن الصلوات الفائتة تعتبر دين في رقبة المُسلم، ولابدّ من قضائها، كما يحرص بعض المسلمين على أداء العديد من الصلوات غير المفروضة من أجل نيل رضا الله وطالبين المغفرة والرحمة، ولعلّ أبرز تلك الصلوات صلاة العيدين، وصلاة الضحى، وصلاة الاستسقاء، حيثُ تؤدى الصلاة جماعة وفرادى، فصلاة الجماعة تكون في المسجد وصلاة الفرادى تصلّى في أي مكانٍ، لكنّ صلاة الجماعة لها كثيرًا من الفضائل كونها تُقرّب بين قلوب المسلمين.
أسهل طريقة لقضاء الصلوات الفائتة
عند الشروع في قضاء إحدى الصلوات الفائتة ينبغي أداء هذه الصلاة على هيئتها المعروفة، كما يجب تقديم الصلاة الفائتة على موعد الصلاة الذي دخل وقتها، إذ أن الصلاة بمثابة الميزان التي يُحدد مدى إيمان العبد والتزامه، وقال تعالى في كتابه العزيز {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}، كما أنها أوّل ما يحاسب عليه العبد المسلم يوم القيامة.
يعتبر ترك الصلاة بدون عذر شرعي إحدى الذنوب الكُبرى، لذا ينبغي على المسلم القضاء، وعندما يترك الإنسان الصلاة نسيانًا، أو لأسباب نوم أو مرض فإنه يقضيها، ولكن عند تركها عمدًا لا يقضي كونه قد تركها عمدًا وذلك يعد كفر أكبر.